الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول وكيلة لاعبين فى مصر

سماح حمزة تهزم السرطان وتتفوق على الرجال

لم تعد مقولة«للرجال فقط» لها وجود فى مجتمع اقتحمت فيه المرأة كثيراً من مجالات العمل التى كانت يومًا ما قاصرة على الرجال، لتثبت كفاءتها رافعة شعار«ست بـ100 راجل»، وإذا كانت مهنة تسويق اللاعبين مرتبطة دائمًا بالرجال، لكن الغريب فى الأمر أن نرى سيدة تعمل فى هذا المجال وتهتم به وتكون وكيلة لأكثر من لاعب وتحديدًا اللاعبين الأفارقة.. أنها سماح حمزة أول وكيل لاعبين فى مصر، التقتها «روزاليوسف» لتعرف أسباب اختيارها لهذا المجال، والصعوبات التى واجهتها.



سماح حمزة تبلغ من العمر 44 عامًا وهى أم لخمسة أبناء منهم ثلاثة توئم، أخيها وزوجها لاعبان كرة القدم، ولذلك اختارت مهنة متعلقة بكرة القدم، إذ وجدت أنه لا يوجد سيدات يعملن بهذه المهنة فقررت اقتحامها بدافع أن المرأة من الممكن أن تنجح فى أى مجال حتى تلك المجالات التى كانت قاصرة على الرجال، إذ تقول : أصيبت بمرض السرطان وكانت حالتى الصحية متدهورة وصلت لحد العلاج الكميائى، واقترحت على زوجى أن أعمل فى هذا المجال لكنه لم يعارض وشجعنى من باب إدخال البهجة على قلبى».

وأضافت: أول صفقة فشلت فيها، إذ نجحت فى إحضار لاعب إفريقى لكن المدير الفنى لأحد الأندية وقتها قال لى بالنص «حلة المحشى أولى بكِ»، بعدها أصيبت بحالة نفسية سيئة لكني لم أستسلم، وبعدها نجحت فى تسويق اللاعب بنادى غزل المحلة ممتاز ب،

لافتة إلى أن الفكرة كانت غريبة فى المجال الرياضى، وكل مرة يتم عدم قبولها من المدربين كان يخلق بداخلى إصرارا وعزيمة بأنى أتحدى الرجال فى مهنة التسويق الرياضي، وبعد أول صفقة أتممتها ،وكان لاعبا إفريقيا بدأت تنهال الأسئلة من نوعية «من السيدة التى مع اللاعب».

كل اللاعبين التى الذين تولت سماح تسويقهم أثبتوا جدارتهم ف الأندية التى ذهبوا إليها، وحالفها الحظ اختيار لاعبين على مستوى عالى من الخبرات، وعلى مدار 10 سنوات أصبحت تنافس رجالاً لاسيما أنها تتولى تسويق اللاعبين الأفارقة على وجه الخصوص، حتى أصبح لها شركة للتسويق الرياضى الداخلى والخارجى وأصبح لها اسما معروفا فى الوسط الرياضى وتستطيع التحدث مع أى مدير فنى لعرض اللاعب عليه، إذ أتممت صفقات لأربعة لاعبين أفارقة ونجحت فى إحضار بطاقاتهم الدولية.

فى بداية مشوارها، واجهت سماح حمزة الكثير من الصعاب أبرزها عدم ثقة رؤساء الأندية والمدربين فى اختيارها للاعبين الجدد وتحيزهم للعمل مع الوكلاء الرجال، فضلًا عن تربية أولادها، والاهتمام بزوجها، والسفر لمعظم المحافظات للكشف عن المواهب الجديدة.

وكانت أول صفقة أتممتها سماح انتقال ناشئ وحصلت منها على 1000 جنيه عمولة، وتخصصت فى تسويق اللاعبين الأفارقة فى خطوة للتطلع نحو العالمية، والتى بدأت بالعمل بالدورى السعودى والأردنى، وأكدت أنها تشغل الآن منصب مديرة تعاقدات نادى دسوق  الدرجة الثالثة وهو أول منصب تشغله سيدة فى مصر، وأعربت عن سعادتها بتكريم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة لها.

وجهت سماح حمزة، أول وكيلة لاعبين فى كرة القدم المصرية، رسالة إلى السيدات مطالبة إياهن بضرورة التغلب على كل المعوقات مع الاستمرار فى الاجتهاد حتى تحققن كل أحلامهن، مؤكدة أن ملخص رحلتها فى هذا المجال هو الصبر ثم الصبر ثم تصديق ما يتمتع به كل إنسان من موهبة والتى تعد هبة من الله من ولكن يجب أن نبحث بداخلنا عنها، مشيرة إلى أمنيتها بتعليم سيدات كثيرات هذه المهنة وأن يكون مصدر رزقها للقضاءعلى مقولة «للرجال فقط».