الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إطلاق أكبر برنامج تحفيزى للصناعة خلال أيام

قالت مصادر حكومية مسولة: إن الحكومة تخطط لإطلاق أكبر برنامج تحفيز للقطاع الصناعى فى 3 مجالات هى الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.



وتابعت المصادر فى تصريحات خاصة: الدولة قامت بتهيئة أفضل مناخ للاستثمار من خلال إنفاق غير مسبوق على البنية التحتية من طرق وكبارى وأنفاق ووسائل نقل ذكى وطرق ممهدة بين الموانئ والمناطق الصناعية بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بتثبيت أسعار الكهرباء وبرنامج دعم الصادرات.

وقالت المصادر: إن الصناعة هى الأمل لدعم النمو، ومن جانبه قال الدكتور محمد معيط وزير المالية:إننا نستهدف تحفيز بيئة الاستثمار، وتشجيع المستثمرين على توسيع دوائر أعمالهم، ومشروعاتهم الإنتاجية فى مصر التى تنتهج مسارًا تنمويًا شاملًا مدعومًا بإرادة سياسية قوية، على نحو يُسهم فى تعظيم مشاركات القطاع الخاص فى عملية التنمية، ورفع نسبة مساهماته فى النشاط الاقتصادى من ٣٠٪ إلى ٥٠٪ خلال الثلاث سنوات المقبلة، لافتًا إلى أنه سيتم التوسع فى برنامج الطروحات للشركات بالبورصة خلال الأشهر المقبلة؛ لتوسيع قاعدة ملكية هذه الشركات، وإتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص للمشاركة فيها، وفى مجالات أنشطتها، خاصة بعد النجاح الذى حظى به مؤخرًا طرح ٢٦٪ من شركة «إى. فاينانس».

أضاف الوزير أننا جاهزون لتنفيذ أى برامج تحفيزية داعمة للصناعة، تُساعد فى توطين أحدث الخبرات والمعارف التكنولوجية، وتعظيم قدراتنا الإنتاجية، وتوسيع القاعدة التصديرية، وزيادة القوة التنافسية للمنتجات المصرية بالأسواق العالمية، على نحو يؤدى إلى تعزيز بنية الاقتصاد الكلى، وخلق ملايين فرص العمل.

قال الوزير: إن الإصلاحات الاقتصادية جعلت الاقتصاد المصرى أكثر قدرة على احتواء تداعيات أزمة الأسواق الناشئة وجائحة كورونا، وأزمة نقص الإمدادات العالمية وارتفاع تكاليف الشحن، وقد بلغ معدل النموالاقتصادى العام المالى الماضى ٣,٣٪ من الناتج الإجمالى المحلى، وانخفض العجز الكلى إلى ٧,٤٪ من الناتج المحلى وتم تحقيق فائض أولى ١,٤٦٪

أوضح أن مصر كانت من أفضل الدول فى خفض معدل الدين للناتج المحلى بنسبة ٢٠٪ خلال الثلاث السنوات قبل «الجائحة»، حيث تراجع معدل الدين من ١٠٨٪ فى العام ٢٠١٦/ ٢٠١٧ إلى ٨٧,٥٪ بنهاية العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، لافتًا إلى ارتفاع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة إلى ١٧٪ والدول الكبرى إلى ٢٠٪ خلال «الجائحة»، بينما شهدت نسبة الدين للناتج المحلى لمصر زيادة طفيفة رغم السياسات التنموية غير المسبوقة التى تتبناها مصر حيث بلغ معدل الدين نحو٩١٪  بنهاية العام المالى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، وهومعدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية، وتسعى الحكومة إلى تبنى استراتيجية متوسطة المدى؛ من أجل الحفاظ على المسار النزولى لخدمة الدين التى تراجعت من ٤٠٪ من إجمالى الموازنة بنهاية ٢٠٢٠ إلى ٣٦٪ فى يونيه ٢٠٢١، ونستهدف ٣٢٪ من إجمالى الموازنة خلال موازنة العام المالى الحالى.

قال الوزير: إنه استجابة لرغبات مجتمع الأعمال تم أول الشهر الحالى إطلاق مرحلة رابعة لمبادرة «السداد النقدى الفورى» للمستحقات المتأخرة من دعم المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات، موضحًا أن أكثر من ٢٥٠٠ شركة مُصدرة صرفت نحو٣٠ مليار جنيه، خلال عام ونصف العام منذ بدء تنفيذ مبادرات رد المستحقات المتأخرة للمصدرين وحتى الآن؛ على النحوالذى يُسهم فى توفير السيولة النقدية اللازمة لاستمرار عجلة الإنتاج.

أشار الوزير، إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية سيكون لدينا بنهاية يونيه المقبل، وجه اقتصادى جديد لمصر، حيث سيتم الانتهاء من كل مشروعات تطوير وميكنة منظومتى الضرائب والجمارك، وتحقيق التكامل الإلكترونى بينهما، والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تعزيز الحوكمة، وميكنة كل الإجراءات الضريبية؛ على نحويُسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى والتيسير على مجتمع الأعمال وسرعة الفحص الضريبى، ورد ضريبة القيمة المضافة، والتحول إلى الاقتصاد الرقمى.. وقال: إن الحملات الميدانية التى أطلقتها مصلحة الضرائب خلال الثلاث سنوات الماضية كشفت أن حجم الاقتصاد غير الرسمى قد يصل إلى نحو٥٥٪ وهى نسبة عدد غير المسجلين ضريبيًا فى العينة العشوائية التى شملتها هذه الحملات الميدانية.

أكد الوزير، أن الأنظمة الإلكترونية التى تم استحداثها خلال الفترة الماضية سواءً فى إدارة المالية العامة للدولة أوفى منظومتى الضرائب والجمارك، تؤتى ثمارها فى تعزيز الحوكمة المالية للدولة؛ على نحويُساعد فى تحقيق المستهدفات الاقتصادية وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.