الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إخوان الداخل تحسم أطماع منير وحسين فى كرسى المرشد

اشتعلت الصراعات بين أجنحة تنظيم الإخوان الإرهابى مجددا بين جبهة الإخوان فى لندن التى يمثلها إبراهيم منير، وبين جبهة تركيا التى يمثلها محمود حسين، فى ظل اتخاذ حسين مجموعة من القرارات الساعات الماضية، أهمها تأكيده على أن الإخوان فى الداخل المصرى يدعمون قرار عزل إبراهيم منير من منصبه ويرفضون ما صدر عنه من إجراءات، مع تعيين لجنة تدير شؤون التنظيم بالكامل لمدة 6 أشهر مع ترشيح أحد القيادات التاريخية لتولى منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان.



إخوان الداخل فرس الرهان

ويراهن كلا الجبهتين على ما يسمى اخوان الداخل لترجيح كفته أمام الاخر حيث يسعى كلا الطرفين الى استغلالها فى حرب تكسير العظام المشتعلة وخرج حسن صالح المتحدث الاعلامى المحسوب على جبهة محمود حسين ببيان يؤكد أن مجلس الشورى العام الذى عقد مؤخرا واتخذ قرارات منها خلو منصب المرشد يقوم باتخاذ الإجراءات المتممة للقرارات السابقة الخاصة بخلو موقع نائب المرشد والقائم بعمله، مشددا على أن مجلس الشورى غير معنى بأية قرارات أو إجراءات تخالف ذلك مؤكدا أن إخوان الداخل يدينون له بالولاء والطاعة، ويلتفون خلف ما ‏أسموه «مجلس الشورى العام».

البيان الذى صدر عن جبهة حسين يشير إلى أن محمود حسين أحكم يده تماما على مفاصل التنظيم فى الداخل، فى ظل علاقته ‏القوية الممتدة منذ عقود مع قيادات الشُعب والمناطق داخل مصر فى ظل امتلاكه علاقات ممتدة مع القيادات الإخوانية بالداخل، الذى يرتبط معهم أيضا بعلاقات مصالح وإبعاده الآن بالنسبة لهم يعنى إعادة تشكيل الأسر والشُعب ستكون تابعة لإبراهيم منير.

فى المقابل قامت جبهة لندن بتدشين موقع جديد تحت اسم الإخوان المسلمون، فى مقابل الموقع الرسمى المعبر عن جبهة تركيا.

وقال أحمد سلطان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن البيان هو محاولة لإرباك المشهد التنظيمى عقب المزايدة العلانية فى مبايعة القائم بأعمال المرشد مشيرا الى «محمود حسين»، اعتبر أن وصول إبراهيم منير لمنصب القائم بأعمال المرشد العام، جاء بناء على قرار وتوصية مباشرة من مجلس شورى التنظيم، وليس من أى جهة أخرى، فضلا عن قرار المجلس بتشكيل الهيئة المعاونة له فى منصبه الجديد، ومن ثم يمثل مجلس الشورى العام الجهة الوحيدة القادرة على سحب الثقة منه وفقا للوائح المنظمة للجماعة.

وتابع محمود حسين هو قناة الاتصال الوحيدة طوال السنوات الماضية مع اخوان الداخل مشيرا إلى أنه اتخذ خطوة تكتيكية برفضه تولى منصب قائم بعمل المرشد لانه فى هذه الحالة سيظهر امام الصف الإخوانى أن كل هذا الخلاف سعى شخصى منه، مضيفا بانه شكل لجنة وفق إرادته الشخصية وما هى إلا واجهة وفى حال كانت الظروف مواتية له للصعود الى منصب المرشد سيفعل حتى أن صياغة القرار الذى نشره المتحدث الإعلامى له تحدث عن لجنة ادارية تقوم بعمل المرشد لمدة 6 شهور او لحين تعين قائم عمل المرشد.

وأضاف حسين لديه ما يدعمه وحيازته لبعض الملفات المالية والادارية المهمة خاصة تلك المتعلقة بالهاربين لتركيا وعددهم كبير وهم كتلة مؤثرة الآن داخل فروع التنظيم الدولي، لذلك يتشبث بمنصبه وبالابقاء على الوضع الحالى كما هو دون تغيير.