السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عمرو الليثى لـ«روزاليوسف»: فخور برئاستى لـ«اتحاد إذاعات الدول الإسلامية».. ونسعى لنبذ العنف والتطرف

عبر الإعلامى عمرو الليثى، رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، عن شعوره بالفخر لترشيح مصر له على تولى هذا المنصب، واختيار الدول الاسلامية له بالإجماع، لافتًا إلى أن الاتحاد يدعو الى التآلف والسمو الإنسانى ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب.



وأضاف «الليثى» فى حواره مع «روزاليوسف»، أن هناك عدة اتفاقيات وبروتوكولات تم توقيعها مع أكثر من جهة ومؤسسة، إذ إنه سيكون هناك آفاق اكبر للاتحاد الفترة المقبلة.

ومن ناحية أخرى، أوضح أن برنامجه «واحد من الناس» المعروض على قناة الحياة، برنامج إنسانى خدمى لديه رسالة تتمثل فى توصيل صوت المواطن البسيط الى كبار المسئولين لمساعدته فى حل مشاكله، فضلا عن العديد من مبادرات الخير التى يطلقها البرنامج، لافتا الى ان البرنامج لقى صدى واسع لدى المواطن والمسئول.

أكد أن تقديم فقرات فنية فى البرنامج لديه بعد إنسانى أيضا، من خلال تشجيع الضيف النجم، للجمهور على تقديم تبرعات للحالات المحتاجة، وزيارة الأيتام، كما أن البرنامج يحرص على تسليط الضوء على الموهوبين فى مختلف المجالات الفنية والرياضية والعلمية، مع الاهتمام بذوى القدرات الخاصة. 

كل هذه الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى.

■ كيف شاهدت ترأسك لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية؟

- أنا سعيد وفخور بترشيح مصر لى بأن أتولى منصب رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، وسعيد أيضا بموقف الدول العربية والإسلامية التى اختارتنى بالإجماع، وهذا الاتحاد يدعو الى التآلف والسمو الإنسانى والتصالح ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتطرف، نشر الوعى الإنسانى بشكل صحيح، وهناك تضافر بين جميع الدول أعضاء الاتحاد فى تحقيق هذه الأهداف والتكامل بينهم.

■ وماذا عن التعاون المشترك بين اتحاد الإذاعات الإسلامية والتحالف الإسلامى؟

- وقعنا اتفاقيات كثيرة فى هذا الإطار منها، اتفاقية مع فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعمل دورة رؤساء إذاعات القرآن الكريم برعايته والتى تقام خلال شهر فبراير المقبل، واتفقنا مع شيخ الأزهر على تقديمه برنامج يتم تسجيله وتوزيعه بكل لغات الاتحاد على جميع الدول الأعضاء، وأيضا تم الاتفاق مع الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، بعمل دورة لإعداد مقدمى البرامج الدينية تحت رعاية دار الافتاء، كما اتفقنا مع حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام على إنتاج ثلاثة مسلسلات لصالح الاتحاد، منها مسلسل «الفاروق عمر» و«محمد رسول الإنسانية»، واتفقنا مع أسامة هيكل بأن يتم التعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامى من خلال مركز التدريب لديهم، بتدريب الكوادر الإعلامية الموجودة فى الاتحاد.

وتم الاتفاق مع الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية إعلام جامعة القاهرة، بأن تتولى الكلية تدريب الكوادر الإعلامية من أعضاء الاتحاد، كما تم الاتفاق مع تليفزيون الشارقة على الانتاج المشترك بيننا وأيضا مع عدة دول عربية وإسلامية، ونحن خططنا كبيرة والفترة القادمة سيكون هناك آفاق اكبر للاتحاد، أما «التحالف الاسلامى» فقد تم توقيع شراكة معه، حيث تم الاتفاق بيننا واتحاد وكالات الأنباء لمنظمة التعاون الإسلامى كى يكون هناك تعاون بيننا فى مجالات الإذاعة والتليفزيون.

وتم توقيع بروتوكول مهم جدًا مع المهندس عبدالرحيم سليمان مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية، على التبادل البرامجى والاخبارى بيننا وبين دول الاتحاد، ونحن شاركنا مؤخرًا فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون الذى أقيم فى تونس وقدمنا جائزة مالية قيمتها عشرة آلاف دولار مقدمة من الاتحاد لصالح أفضل برنامج عن القدس والقضية الفلسطينية وأيضا لبرامج دعم المرأة والمسنين، ونحن مستمرون فى رسائل إعلامية كثيرة ومتباينة فى هذا الإطار كى نستطيع إبراز الأهداف التى قام من أجلها الاتحاد.

كما اتفقنا مع الشركة المتحدة على عمل مركز إعلامى تدريبى كبير، لتدريب الكوادر الإعلامية من أعضاء الاتحاد، واتفقنا على تعاون مشترك فى مجال الانتاج الإذاعى والتليفزيون مع الشركة المتحدة لما لها من خبرة كبيرة فى مجال الانتاج البرامجى والدرامى وبرامج الأطفال أيضا.

■ تتلقى استجابات كثيرة على حالات «واحد من الناس» من المسئولين داخل مصر وخارجها..كيف ترى الأمر؟

- الحمد لله البرنامج لقى صدى واسع لدى المواطن والمسئول، وهذه رسالتنا أن نكون صوت المواطن الفقير البسيط الى كبار المسئولين كى نستطيع مساعدته فى حل مشاكله، من خلال توصيل البرنامج مشاكل البسطاء ممن لديهم أمور صحية أو إنسانية، فالأساس والخدمة التى تقوم عليها البرنامج هو خدمة الحالات المرضية وخاصة الحالات التى يصعب علاجها، ونجد مردودًا جيدًا من المسئولين، والتفاعل الإيجابى مع البرنامج يدل على مصداقيته على مدار 14 عامًا قدمته به، ومن ضمن هذه الردود التى وجدناها، تكفل  الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى لفتة إنسانية عظيمة، بتقديم كل الدعم المادى والإنسانى لأسرة الرجل الذى يدعى»عم صلاح»، والذى يرعى الى جانب أبنائه الثلاثة ابناء اشقائه الثمانية بعدما توفوا اشقاءه، وتكفل الرئيس أيضا بحالة السيدة «كريمة» وابنائها محمد ومحمود الذين يعانوا من فقدان البصر، بالإضافة الى تكفل الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بعلاج حالات ضمور عضلات، وهناك عدد كبير من الوزراء فى مصر اهتموا بحالات تحدثنا عنها فى البرنامج، منها مساعدة وزيرة التضامن لبعض الأشخاص الذين تقدموا على الهواء ببعض الطلبات.

واخيرًا جاءت لنا حالة مرضية تمثلت فى استغاثة من اب لديه تؤام ملتصق وعلاجهما موجود فى المملكة العربية السعودية، وبعد الفقرة والاستغاثة، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين قرارًا بأن يتم علاجهما على  نفقته الشخصية بمستشفى متخصص تحت رعاية فريق طبى مكون من 25 طبيبًا متخصصًا فى عمليات التوأم الملتصق، وهذا أمر رائع ولفتة إنسانية كريمة.

■ وما أبرز مبادرات الخير بالبرنامج الفترة المقبلة؟

- البرنامج أطلق مبادرة بمناسبة فصل الشتاء، تتمثل فى تجميع مليون بطانية لتوزيعها على غير القادرين، ومبادرة أخرى لتجهيز نصف مليون عروسة بكل الأجهزة، بالإضافة إلى مبادرة لتسقيف البيوت للحفاظ عليها من سقوط الأمطار، فى مختلف المحافظات، وقد بدأنا بـ 360 منزلًا حتى الآن، ومستمرون فى توصيل المياه بشكل كبير فى الأماكن التى لا توجد بها مياه سواء بتوصيلها او حفر الآبار بهذه المناطق، بالإضافة الى إننا مستمرون فى عمل معارض الملابس من خلال عدة مصانع، ونوزعها على المواطنيين بالمجان فى عدد من المناطق الشعبية من ضمن حملاتنا، كما نقيم أكبر حملة لجراحات الأطفال مع مجموعة أطباء، آخرهم طفل يدعى «يس» كانت لديه مشكلة صحية كبيرة، كما توجد حملة أخرى لإجراء 5000 عملية لجراحة العيون.

■ البرنامج يتسم بالتنوع باستضافة المشاهير إلى جانب مبادرات الخير..كيف ترى الأمر؟

- بالتأكيد، لكن كل حلقة يكون فيها بعد إنسانى، ليس مجرد ترفيه فقط، وإنما اصطحاب الفنان إلى مكان خير وأن يدعو المشاهدون له، وبالفعل الفنانون يشاركون بإيجابية ويقومون بأعمال الخير تشجيعًا منهم للمواطنين على التبرعات وغيرها من الأعمال الخيرية، منهم الفنانة جومانا مراد التى زارت ملجأ للأيتام، لتشجيع الناس على زيارة الأيتام، والفنان حمادة هلال ذهب الى مستشفى بهية وغيرهم.

■ حلقة شبيه صوت عمرو دياب أثارت الجدل ما بين تأييد ورفض..فما تعليقك؟

- نحن مهتمون بتقديم فقرات مختلفة مثلما نقدم  قصة إنسانية فيها رسائل إنسانية ونبرزها، هناك فقرات خاصة بالمواهب المختلفة، ففى البرنامج فقرة بعنوان»يخلق من الشبه أربعين» أو «يخلق من الصوت أربعين»، استضافنا خلالها شبيهة الفنانة عبلة كامل، الفنان أمير كرارة، وشبيه اللاعب ميسى، من خلال قيامنا بعمل مسابقات على صفحة البرنامج عبر موقع فيس بوك، بحيث يتقدم اى شخص يشبه نجم سواء شكلا او صوتا فى المسابقة، ونستضيف الاقرب شبهًا من ضمن عدد كبير من المتقدمين، وفيما يخص شبيه صوت المطرب الكبير عمرو دياب، هو يقول إن صوته قريب منه، «انا مقولتش هو شبهه لا شكلا ولا صوتا إحنا قولنا انه بيقول أن صوته قريب من عمرو دياب»، وعمرو فنان لا يضاهيه أحد، ونفس الأمر سنستضيف متسابقًا صوته الأقرب من المطرب تامر حسنى، وآخر مثل المطرب محمد حماقى ومحمد فؤاد وغيرهم.. هؤلاء متسابقون يحبوا المشاهير وكل منهم يريد أن يقول إن صوته يشبه مطربه المفضل، ونحن حريصون على تقديم المواهب فى التقليد، الرسم، ومختلف المجالات سواء رياضية او علمية مثل المخترعين، بالإضافة الى تسليط الضوء على المواهب التى يمتلكها ذوى القدرات الخاصة، كما نقدم أحيانا فقرات تعتمد على خفة اليد وكلها تأتى فى إطار المواهب.

■ ما أكثر حالة إنسانية أثرت فيك أثناء استضافتها فى البرنامج؟

- حلقة الرجل الذى تعرض لعقوق ابنائه بعدما طردوه من منزله واستولوا عليه، كانت مؤلمة كثيرًا، بالإضافة الى الرجل الذى قضى سبع سنوات فى ليبيا وكان يدخر المال ويرسله لابنائه ليفاجأ حينما يعود من الخارج ان ابناءه ينكروه واستخرجوا لها شهادة وفاة، ولقد تبنى البرنامج هذه الحالة حتى اثبتنا انه على قيد الحياة، وان ابناءه مزورون وحقه عاد له من جديد، بالإضافة الى حلقة أخرى استضفنا فيها ام طلقها زوجها وطردها من المنزل فى الشارع، وحرمها من ابنائها، منذ سنوات طويلة، واستطعنا ايجاد احد ابنائها الذى تعرف عليها بعدما تركته فى طفولته.

■ وماذا عن برنامجك الإذاعى «كلمة ورد غطاها»؟

- إنجاز فنى درامى كبير مع الكاتب محمد الشبه والفنان احمد صيام والمخرج تامر حسنى، نقدم نقدًا لبعض الظواهر الاجتماعية بطريقة ساخرة، واقدم هذا البرنامج بشكل مختلف عن شخصيتى، وارى انه من اهم البرامج التى قدمتها فى مشوارى الاذاعى الذى امتد 25 سنة فى الراديو.

■ «خط الخير» برنامج يحقق أمنيات المواطنين..كيف ترى الأمر؟

- البرنامج  نموذج مختلف تماما عن «كلمة ورد غطاها»، وهو شكل إذاعى من برامج الخير لانه برنامج خيرى تفاعلى، فالمستمعون يتحدثون لنا، ونحقق لهم أمنياتهم مباشرة على الهواء.