الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.وهبه الجزار رئيس البرنامج الوطنى لإنتاج الخضر لـروزاليوسف

خطة لتقليص فاتورة الاستيراد.. وتحقيق الاكتفاء الذاتى من بذور وتقاوى المحاصيل الزراعية

بتواضع العلماء وجدته جالسا بين مجموعة من فريق عمل البرنامج الوطنى للخضر فى مقر البرنامج بمركز البحوث الزراعية، يناقشهم فى تفاصيل فنية خاصة تتعلق بالبرنامج وسير عمله والأصناف والهجن التى يواصلون العمل عليها، لإنجاز هذا العمل الوطنى المطلوب منهم فى المواعيد المحددة. 



يقود الدكتور «وهبة الجزار» رئيس البرنامج الوطنى لإنتاج الخضر فريق عمل من أكفأ الباحثين فى مركز البحوث الزراعية يفوق عدده الـ100 باحث يعكفون على إنتاج أصناف وهجن مصرية للخضر، بهدف خفض نسبة الاستيراد التى وصلت لـ98%  من بذور وتقاوى الخضر. 

خلال حوار «روزاليوسف» كشف «وهبة» عن عدة مفاجآت منها تمكن البرنامج من استنباط 25 هجينا من 11 محصولا، جاهز منها للتداول التجارى حاليا 10 هجن من أصناف الطماطم، والبطيخ والكنتالوب، والخيار. 

■ متى بدأ البرنامج الوطنى للخضر عمله فعليا؟ 

ـ بدأ البرنامج الوطنى لإنتاج الخضار عمله عام 2019، ويتم تنفيذ التجارب الخاصة بالبرنامج فى عدد من المحطات البحثية مثل «القصاصين - شندويل - الإسماعيلية - المنصورة - الجميزة - قها - طوخ - القناطر الخيرية- سدس- البستان بالنوبارية». 

■ ما المحاصيل التى يستهدفها البرنامج؟ 

ـ البرنامج يستهدف إنتاج هجن من 11 محصولا من «الطماطم - الفلفل- الباذنجان- الخيار  - الكوسة - الكنتالوب - البطيخ - بسلة - فاصوليا - لوبيا»، بالإضافة لبرنامج لإنتاج المينى تيوبرز من البطاطس وهى عبارة عن درنات صغيرة سيتم إكثارها لإنتاج الدرنات المطلوبة لزراعة المحصول، كما تم البدء فى برنامج لإنتاج الثوم، وجار الإعداد لبرنامج «الفراولة». 

■ كم يستغرق من الوقت استنباط هجين؟ 

ـ برنامج التربية يحتاج مابين 7 إلى 8 مواسم إلا أنه نتيجة اهتمام القيادة السياسية ودعمها للأمر فقد قلصنا المدة اللازمة لإنتاج هذه الأصناف لتصبح من 3 إلى 4 سنوات بحيث نحصل على الهجن المستهدفة خلال هذه الفترة. 

■ متى يحقق البرنامج المستهدف منه؟ 

ـ هدفنا فى البرنامج الوطنى للخضر أن نحقق مستهدفا فى الأسواق المحلية تتراوح مابين 20 إلى 25% من نسبة ما نستورده من الخارج من بذور وتقاوى للخضر، وهذه النسبة المستهدفة تمثل نسبة كبيرة جدا لأن حجم مانستورده كبير جدا. 

■ ما قيمة وحجم مانستورده من بذور وتقاوى الخضر من الخارج؟ 

نستورد 98% من احتياجاتنا من بذور وتقاوى الخضر من الخارج تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات جنيه، خاصة إننا أكبر سوق فى الشرق الأوسط .

■ وما التحديات التى تواجه عملية إنتاج البذور محليا؟ 

سوق إنتاج البذور والتقاوى المنافسة فيها صعبة جدا مع أكبر الشركات العالمية التى تصل ميزانيتها لميزانيات دول ولديها ميزانيات تسويق ولديها الخبرة والإمكانيات التى نفتقدها فى مصر، والسوق مفتوحة، لذا ندخل المنافسة بشكل تدريجى والنجاح هو قدرتنا فى توارث «الأجيال والوصول بحجم إنتاج البذور والتقاوى لـ%100 فى المستقبل. 

■ كيف تدعم الدولة البرنامج؟ 

الدولة تدعمنا من خلال عدة مشاريع ممولة من أكاديمية البحث العلمى ووزارة الزراعة وحصلنا على وعود من وزارة المالية بإمدادنا ببعض الإمدادات المالية. 

■ ما حجم التمويل المطلوب؟ 

ـ التمويل اللازم لمثل هذه البرامج البحثية يجب أن يكون مفتوحا، فعلى سبيل المثال الشركات العاملة فى هذا المجال بدأت صغيرة ثم اندمجت فى كيانات كبيرة عابرة للقارات، وأصبح هناك مابين 3 إلى 4 كيانات تتحكم فى السوق العالمية للبذور والتقاوى، لذا فإن المنافسة هنا منافسة عالمية لأن الهجن الذى سنتوصل له يمكن تسويقه فى مختلف الدول العربية. 

■ هل يمكن أن نقول أن سقف التمويل يجب ألا يكون محدودا؟ 

ـ بالفعل.. وسأسوق لك مثالا إحدى الشركات العالمية تعمل فى مجال التقاوى اشترت برنامج «كوسة» من أحد الباحثين فى إحدى الدول بـ8 ملايين دولار، وإحدى الشركات العالمية حققت العام الماضى مبيعات تقدر بـ200 مليون دولار تخصص منها 15% للبحث العلمي، كى تطور معاملها والمواد الوراثية الخاص بها، ونحن هنا نتحدث عن برنامج بحثى قومى للدولة يقبل أى تمويل. 

■ ولكن ما حجم التمويل المتاح للبرنامج حاليا؟

ـ التمويل المتاح حاليا هو 20 مليون جنيه، 10 ملايين جنيه من أكاديمية البحث العلمى و10 ملايين من وزارة الزراعة.  ■ ما الجهات التى تتعاون مع البرنامج؟ 

ـ هناك عدد من الجهات البحثية والتنفيذية التى تتعاون مع البرنامج مثل معهد بحوث أمراض النباتات ومعهد وقاية النباتات ومعهد الهندسة الوراثية، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية . 

■ ماعدد الباحثين المشاركين فى البرنامج؟ 

العدد لا يقل 100 باحث، فلدينا 11 برنامجا للمحاصيل المستهدفة، كل برنامج له رئيس ومابين 7 إلى 8 باحثين مساعدين، بخلاف المساعدين. 

■ هل تمكن البرنامج من إنتاج هجن يمكن طرحها فى الأسواق حاليا؟ 

ـ بالفعل تمكن البرنامج من تسجيل 25 هجينا، جاهزا منها حاليا 10 للتداول التجارى وهى عبارة عن عن 5 للطماطم و1 للخيار باسم حورس، و2 كنتالوب بستان 1 وبستان 2، بالإضافة لـ2 هجين بطيخ. 

■ ولكن ما آلية تسويق الهجن التى سيتم التوصل لها؟ 

ـ سيصبح لدينا ثوب جديد فى مجال التسويق خلال الفترة المقبلة، سيعتمد على منح الهجن للوكلاء فى المحافظات أو عن طريق عمل مشاتل كبرى نموذجية  فى المناطق المختلفة فى أماكن انتشار الصنف نفسه بحيث نصل مباشرة للمزارع ونتمكن من كسر الاحتكار الموجود فى السوق، وبدأنا فعلا الاتصال بالمسوقين، وبدأنا نخطط لإنشاء المشاتل، وقمنا بعمل حقول إرشادية على مستوى الجمهورية واحطنا المزارعين والشركات علما بهذه الهجن المصرية الجديدة، مقارنة بالهجن المستوردة، سيتم طرح هذه الهجن فى المنافذ التابعة لمعهد بحوث البساتين والإدارة المركزية لإنتاج التقاوى والمشاتل التى سيتم التعاقد معها. 

■ وماذا عن الأسعار المتوقعة للهجن المصرية؟؟ 

ـ من المتوقع أن تحدد الأسعار بنسبة تتراوح من 50 إلى 60 % من سعر البذور و التقاوى المستوردة . 

■ ماذا عن التعاون مع القطاع الخاص؟ 

ـ فى رأيى البرنامج ملك للقطاع الخاص فنحن نرحب بالتعاون مع القطاع الخاص فإذا أراد أن يحصل على الهجن التى توصلنا لها ويقوم بإنتاجه فإننا نرحب بذلك، وهدف البرنامج تحويل القطاع الخاص من كونه مستوردا لكونه منتجا فهو عندما يكون وكيلا لشركة أجنبية فهى عملية تجارية فقط، كما أن القطاع الخاص يمكن أن يحصل على كميات ويقوم بتوزيعها. 

■ كيف تتم حماية الملكية الفكرية للهجن التى يتم إنتاجها؟ 

ـ نقوم بتسجيل الهجن فى الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى وبالتالى تصبح ملكا للبرنامج، وكل صنف أو هجين يتم إنتاجه يتم حماية الملكية الفكرية الخاصة به.