السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«تعظيم العمل.. وتجريم المؤامرات»

«تعظيم العمل.. وتجريم المؤامرات»

1- الشريحة المخضرمة بالجهاز الوظيفى تدرك مقولة «متشتغلش.. مفيش أخطاء، مفيش مختلفين معاك، مفيش شائعات، مفيش نميمة.. ومرتباتك مضمونة.. وعلاواتك فى جيبك.. لأن المجتمع الوظيفى لك يطلق عليك «راجل فى حاله، نسمة فى سلوكه، مفيش كلمة وحشة تتقال فى حقك».



2- كلما انتشرت فلسفة مجموعة اللا عمل.. وزاد عددها، تعطلت المصالح وتوقفت عملية النمو على جميع المستويات، هذا النوع يزداد فى المجتمعات الخاملة.

3- فيه نوع ثالث من الموظفين.. انتهازى، بيبيع الهوا، ويروج للأكاذيب، ولنفسه، الأهم هنا هو يسخر كل ما لديه ومن يتفق معاه للحصول على أرباح وسمسرة خاصة.. وعادة ما يكون لهم شركاء كمندوبين فى الإدارات.. تتفق رؤياهم فى هدف واحد، التربح، وتلك الشريحة تتعامل مع سنوات الوظيفة ومكان العمل على أنه فى «إعارة» وعليه أن يجمع أكبر كمية من الأموال بكل الطرق.

= طيب وأيه الحكاية..

من خلال ملاحظاتى لتلك الجزئية أرى..

حزب المتربحين موجود من عشرات السنين والقطط السمان فى كل وزارة.. هم مجموعة من الشطار ليهم ذراع أعلامى.. وسطاء، ومراكز قوى تحيط بالقرار تمدهم بالجديد أو ما يخصهم..

= سؤال: أين الأجهزة الرقابية؟

- الإجابة موجودة، وتتابع وتقوم بعملها فى حماية المال العام، والقرار ومقاومة كل ما يهدد أو يعرقل الأجهزة الرقابية عندما تتلقى بلاغا أو معلومات، هى تتحرك وتؤدى شغلها.. وهى لا تهمل أصغر الشرر ولكن تلك الأجهزة قراراتها لا تصدرها إلا بعد تحصين كامل لخطواتها تدقيق فى كل الخيوط.. لذا كل قضايا الفساد..

نراها مكتملة الأركان.. تلك السلوك منحها مكانة متميزة وواضحة فى مساندة البلد وبيئة العمل والمسئول.

= الشائعات مدلولها ومعناها وأسبابها معروف.. برغم تباين أسبابها ونوعية من يطلقها..

- شائعات ضد الدولة والواضح المجموعات الإخوانية ومن عدد من جهات تعمل كمساندة لهم.. وتضم تلك المجموعات دولا كانت قد حجزت لها دور فى زمن الإخوان.. وبنيت خططها على اثار وتداعيات حكم الجماعة لمصر، جماعات كانت قد حصلت على وعود بتحقيق مصالح من حكام تلك الفترة أيضا بعد 2013 ظهرت مجموعة من الجماعات والدول والأجهزة.

الجمهورية الجديدة باتت تهدد مصالحها وتصيبها بضرر بالغ.. بالطبع الخاسرون من ثورة 2013 والمتضررون منها وتحت أى مسمى، لايزالون يصدرون القلاقل، وينشرون الشائعات لإرباك الدولة المصرية.

وأعتقد أن حسم السيسى وفلسفته التى نشرها بين الوزراء وأطقم الحكم بضرورة التحلى بالشجاعة فى العمل وعدم التأثر بتلك الشائعات أمر كان له مردود واضح بأن التحم الشعب مع قيادته ووقف ولايزال حائط صد كمساندة منه للتنمية والقرار والنتائج.

وعلى المستوى الأقل.. أدرك أن هناك ضرورة على أن تنشأ معركة من أجل 50 مليون جنيه وخناقة يُستخدم فيها كل الأساليب للنيل ممن يقف حجر عثرة أو يعطل أو يكشف خطة التربح أو السرقة!!

فى كل وزارة ستجد تلك المجموعة وتحت أى مسمى.. وكلنا نعلم وندرك أن الصراع سيظل مستمرًا بين القطط السمان.. ومن يهدد مصالحهم وندرك أيضا بأن هناك من يستجيب لضغوط تلك الجماعات خوفا ورهبة.

= لكن تعالوا نناقش الأمر..

بلدنا بتتغير مهما حدث من جانب مجموعة القطط السمان.. المتربحين من المناصب هناك من يراقب بهدوء، يتابع، ويدقق، ويحصن إجراءاته، تمهيدًا للضربة القاضية.. هكذا شاهدنا وهناك نماذج.

= سيظل حزب المصالح أعداء الوطن بالخارج، والقطط السمان وأعوان الإخوان بالداخل نموذجا للانتهازية وسرقة الحقوق.. الشائعات أحد أساليب إرباك الدولة ومؤسساتها.