الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

6 أسباب وراء رفض الكتب الخارجية بمنظومة التعليم الجديد

«الكتب الخارجية».. فكرة ترفضها وزارة التربية والتعليم بشدة، وهى الخاصة بطلاب النظام الجديد والمتواجدين فى الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائي، ويقدر عددهم بنحو 11 مليون تلميذ، حيث ترفض الوزارة إعطاء أى ترخيص لدور النشر لإنتاج كتب خارجية لهذه المراحل التعليمية، إلا أن بعض دور النشر غير المرخصة تعمل على إصدارها رغم التحذيرات الوزارية التى تم إصدارها.



ولاشك أن رفض «التربية التعليم» فكرة الكتب الخارجية، يرجع لعدة أسبابها، أولها: سرقة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بوزارة التربية والتعليم باعتبارها المنتج للمناهج الجديدة ويحق لها بيعها لأى دولة أو مؤسسة أو دور نشر، حيث يعتبر إنتاج الكتب الخارجية دون إذن نشر جريمة سرقة لحقوق الملكية الفكرية.

ويتمثل السبب الثانى للرفض فى أن الكتب الخارجية تضر بعقلية الطالب، حيث تقدم له إجابات العديد من الأسئلة التى تهدف الوزارة إلى وضعها أمامه دون حلول لتحفزه على البحث والقراءة، خاصة للصف الرابع الابتدائي، الذى تتيح له الوزارة بعض مصادر التكنولوجيا البسيطة ليتمكن من الدخول إليها والتعرف على الإنتاج العلمى الغزير فى كل مادة تعليمية بدلًا من التركيز على الكتاب الخارجي، الذى يضع أمامه كل الحلول.

السبب الثالث: يتمثل فى أن فكرة الكتاب الخارجى عكس الفلسفة الجديدة التى اعتمدتها الدولة فى نظام التعليم الجديد، التى تهدف إلى إنتاج مواطن قادر على التفكير والإبداع والتعلم مدى الحياة وإلغاء مبادئ الحفظ والتلقين والتوجه نحو التعلم كأسلوب حياة، حيث تعتبر فكرة الكتب الخارجية تشجيع على الفلسفة القديمة التى تهدف إلى حشو عقل الطالب بالمعلومات دون فهم حقيقى لنواتج التعلم الخاصة بكل مادة.

أما السبب الرابع للرفض هو أن الكتب الخارجية لن تؤهل الطلاب لامتحانات الصف الرابع الابتدائى، التى سيتم إرسالها من الوزارة مباشرة إلى المدارس باعتبارها تقييما تكوينيا يهدف لاكتشاف نقاط الضعف لكل تلميذ ومساعدته لتعديلها ومقارنة الطالب بنفسه وليس بزملائه وإلغاء مبدأ الدرجات نهائيا، حيث إنه من يذاكر بالطريقة القديمة الخاصة بالحفظ لم يتحصل على درجات فى النظام التعليمى الجديد 0.2.

والسبب الخامس، هو أن وجود الكتب الخارجية بين يدى الطلاب وأولياء أمورهم يبعدهم عن الكتاب المدرسي، الذى يكلف الدولة مليارات الجنيهات، فضلا عن أنه يدعم عقلية الطالب طرق التعليم الجديدة، حيث إن الكتب الجديدة تعتبر مجال التعلم فى حد ذاته، حيث يقوم الطالب بالكتابة داخلها فى محاولة منه للوصول إلى المفاهيم ونواتج التعلم.

والسبب السادس لرفض الكتب الخارجية هو أن الدولة تهدف لإحداث نمو فى عقلية طلاب النظام الجديد بهدف إيجاد خريجين قادرين على العمل خارج الأطر المعتادة للمهن والمنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية وإيجاد مشاريع خاصة بهم وليس فقط العمل لدى الحكومة أو القطاع الخاص، كما تهدف إلى تمكينهم من طرق التفكير النقدى التى يستحيل أن تتكون باستخدام الكتب الخارجية التى تقدم المعلومة جاهزة للطالب.