جلسات تصوير للأطفال.. بالملابس الفرعونية

 اتجهت أنظار العالم أمس إلى مدينة الاقصر احتفالاً بطريق الكباش، ذلك الطريق الذى قدسه قدماؤنا المصريون وامتدت عظمته حتى وصلت لأجيال بعد أجيال، حيث حرص العديد من الأطفال على المشاركة فى هذا الحدث المصرى العالمى توثيق الحدث بارتداء الزى الفرعونى الشهير، معتبرين أن الحدث الضخم عيداً لابد أن نحتفل جميعاً به، توثيقاً لحضارتنا، وزيادة إدراك أطفالنا لمدى قوة تاريخ مصر العريق الملىء بالكنوز والعراقة والعلم الذى لايزال العالم يكتشفه يوماً بعد يوم، وقام البعض بالمشاركة فى جلسات تصوير بالملابس الفرعونية احتفالاً بطريق الكباش الذى تناقله العالم.

شاركت الطفلة مريم رشيد 5 سنوات، فى جلسة تصوير لتوعية الأطفال بحضارة بلدهم وعظمة تاريخهم الفرعوني، وقال المصور الفوتوغرافى محمد عاطف إن الفكرة عبارة عن ما يشبه التابلوه لدعم الحدث، وتم كتابة رسالة بالإنجليزية لتوجيه رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد حضارة السبع آلاف سنة، كما يهدف السيشن إلى مشاركة الاطفال ولو بجزء بسيط فى هذا الحدث حتى يشعروا بقيمة بلدهم ومن أجل غرس بداخلهم حب الوطن والانتماء له والفخر والاعتزاز به.

ولفت محمد عاطف إلى أن التصوير استغرق أقل من 24 ساعة أما التجهيزات استغرقت يومين، وشاركت خبيرة التجميل منى الجمل فى وضع المكياج العادى الذى جاء بألوان ملائمة للملابس التى صممتها يسرا عبد الرحمن، حيث تم التركيز على مكياج منطقة العيون أكثر وهى التى كانت تميز الملكات فى العصر الفرعوني.

ولم يكن الشاب مصطفى نوفل ذو الـ 19 عاما، والمصاب بمتلازمة داون، بمنأى عن الأحداث المحلية والعالمية، إذ يحاول دائماً أن يجارى كل ما هو جديد، ومن ضمنها الحدث العالمى الذى اتجهت أنظار العالم إليه، وهو طريق الكباش، إذ قامت والدته إيمان أحمد بإعادة نشر جلسة تصوير لـ «نوفل» بالزى الفرعونى تحت اسم «الملك»، رغبة منه فى أن يواكب الحدث العالمى.

كما حرص عدد كبير من الأطفال على مشاركة صورهم بالملابس الفرعونية للاحتفال على طريقتهم الخاصة بطريق الكباش الذين اعتبروه مثل أعيادنا القديمة التى لابد أن نحتفل بها على مدار العام، لكى يعلم العالم جميعاً مدى قوة تاريخنا القديم، وأننا كنا وأننا لانزال مؤثرين فى العالم بحضارة لا يمكن مقارنتها.