الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحة تواجه متحور كورونا «أوميكرون»

تستعد وزارة الصحة والسكان، بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، فى مواجهة متحور فيروس كورونا الجديد، والذى ظهر مؤخرا، وأثار رعبا ومخاوف كثيرة فى جميع دول العالم، وحذرت منه منظمة الصحة العالمية، واتخذت الدول ومنها مصر إجراءات احترازية، على رأسها وقف الطيران بينها وبين عدد من الدول بينها جنوب إفريقيا وغيرها، لحين التأكد من الوضع الوبائى.. ومحليا تقف الدولة للمتحور الجديد بالمرصاد، حيث ناشدت وزارة الصحة، المواطنين بضرورة الالتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والاجتماعية، بما فيها ارتداء القناع الواقى الكمامة، والبعد البدنى، وغسل اليدين، والحصول على اللقاح، حيث يمثل ذلك حائط الصد الأول فى الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.



قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إن الوزارة تتابع عن كثب على مدار الساعة الوضع الوبائى فى مصر والعالم، بشأن ما تم الإعلان عنه من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا يحمل اسم «أو ميكرون».

كما تقيم وزارة الصحة حاليا جميع الإجراءات والتدابير بشكل مستمر، بحسب تطورات الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى العالم، خاصة مع منظمة الصحة العالمية، والمراكز البحثية.

وأكدت أن اللقاحات ما زالت هى الأداة الرئيسية، لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة بكورونا، خاصة أن الدولة تعمل بقوة على تطعيم عدد أكبر من المواطنين، مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير، حيث استطاعت مصر فى وقت وجيز، توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتى شملت لقاحات سينوفاك، وسينوفارم، وأسترازينيكا، وأسبوتنيك، وجونسون آند جونسون، وفايزر، ومودرنا، وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حفاظاً على مكتسبات التصدى للجائحة.

فيما أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بعمل وزير الصحة والسكان ، على تشديد إجراءات الدخول فى جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، لكشف متحور فيروس كورونا المستجد، وكذلك متابعة كافة البيانات الأولية الواردة من جنوب إفريقيا، بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لا سيما فى مقاطعة غاوتينغ، ومدى ارتباط هذا الارتفاع فى الحالات بوجود تحور فى فيروس كورونا المستجد من عدمه، كما تقوم اللجان العلمية والخبراء والباحثون  بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية، بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا التحور.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت بعد اجتماعها الجمعة أنها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا، والتى تم رصدها فى جنوب إفريقيا، كما أنها ليس لديها تعليق فى الوقت الحالى على قيود السفر التى تفرضها بعض السلطات على دول جنوب إفريقيا المرتبطة بهذه السلالة المتحورة،

وصنفت المنظمة متغير فيروس كورونا B.1.1.529  الإفريقى، بأنه متحور شديد العدوى، وقد يكون مثيرا للقلق، وهو أكثر انتشارا، وتم الإبلاغ عنه لأول مرة إلى المنظمة من جنوب إفريقيا فى 24 نوفمبر 2021، وكانت أول إصابة مؤكدة معروفة به B.1.1.529 من عينة تم جمعها فى 9 نوفمبر.

ويعتبر هذا المتغير سلالة خطيرة، حسب الأدلة التى تشير إلى حدوث تغيير ضار فى علم الأوبئة لفيروس كورونا، وطالبت الدول بتعزيز جهود المراقبة، وإرسال تسلسلات الجينوم الكاملة والبيانات الوصفية المرتبطة بها إلى قاعدة بيانات متاحة للجمهور،والإبلاغ عن الحالات والمجموعات الأولية المرتبطة بعدوى المركبات المتطايرة إلى المنظمة من خلال آلية اللوائح الصحية الدولية.

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، اجتماعاً صباح اليوم السبت، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، للجنة العلمية المشتركة بين وزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى والبحث العلمي، لمتابعة مستجدات متحور فيروس كورونا «أوميكرون».

 ووجه الوزير خلال الاجتماع بزيادة عدد العينات التى يتم فحصها من خلال التسلسل الجينى للفيروس فى جميع محافظات الجمهورية، وخاصةً فى المحافظات ذات التردد السياحى المرتفع، لرصد أى تحورات، مشدداً على الانعقاد الدائم للجنة لمتابعة مستجدات الوضع الوبائى لفيروس كورونا المستجد.

 كما وجه الوزير خلال الاجتماع بالتوسع فى نقاط ومراكز تلقى لقاح فيروس كورونا المستجد لتطعيم المواطنين فى المناطق ذات الكثافة المرتفعة والأكثر ازدحاماً، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع فى توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا.

وأكد الوزير الالتزام بالإجراءات الاحترازية المُنفذة بالحجر الصحى بجميع منافذ دخول البلاد، مشدداً على أهمية التطبيق الدقيق لقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا التى صدرت بالأمس والتى تتضمن إجراء اختبار فحص الحامض النووى السريع للقادمين من دول (جنوب أفريقيا، ليسوتو، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق، ناميبيا، اسواتينى) عن طريق الرحلات غير المباشرة «ترانزيت» للسفر لدول أخرى، وحال ثبوت إيجابية الفحص لأى حالة يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما من تمثل مصر وجهتهم النهائية سوف يتم إجراء اختبار فحص الحامض النووى السريع،

وخلال الاجتماع أكد جميع أعضاء اللجنة العلمية أن اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدنى وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيدي، ما زالت هى حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.