الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد تكريمهم فى مهرجان القاهرة

صناع الاختيار2: وثقنا مرحلة مهمة من تاريخ مصر.. والمسلسل تحية لشهدائنا

لأنه عمل استثنائى اختار مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ43 ووزيرة الثقافة تكريم صناع مسلسل «الاختيار 2» والذى استطاع أن يقدم طفرة فى الدراما بشكل عام  والرمضانية بشكل خاص حيث قدم دراما التشويق والإثارة المغلفة بصبغة سياسية والأهم أنه قدم بطولات نجوم حقيقيين يستحقون أن نلقى عليهم الضوء ونكشف قدر المعاناة والصعوبات التى يواجهوها فى حياتهم  حتى نعيش آمنين فى بيوتنا وعلى مدار جزءين استطاع «الاختيار» أن يبنى قاعدة جماهيرية ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم العربى كله حتى إن هناك بلدانًا عربية شقيقة تريد أن تقدم أعمالًا عن أبطالهم على غرار الاختيار.



وخلال السطور القادمة يتحدث أبطال «الاختيار 2» عن الصعوبات التى واجهتهم خلال هذا العمل ومدى الدعم الذى قدمته الدولة حتى يخرج الاختيار «بهذا الشكل المشرف للنور.

 

بيتر ميمى: صورنا الكثير من الوقائع فى أماكنها الحقيقية والقوات المسلحة دعمتنا 

 

 مايسترو مسلسل «الاختيار» بجزءيه الأول والثانى المخرج بيتر ميمى تحدث عن تجربته فيه والذى وصفها بـ«الاستثنائية» فى مشواره كمخرج لأنه لم يتعامل مع هذا العمل على أنه مجرد مسلسل درامى وإنما عمل لديه رسالة مهمة لتوثيق فترة حساسة فى تاريخ مصر عشناها جميعا وتصحيح مفاهيم خاطئة وكان مطلوب منه إنه يعرض ماذا جرى وهذا جعل الجزء الأول من «الاختيار» يغلب عليه الجانب الوثائقى القائم على حقائق وأثناء التحضير وأمام كل الحقائق التى تم رصدها تأكد أن مصر نجت وحماها الله من مؤامرة حقيقية ، أما الجزء الثانى من المسلسل فركز على العلاقات الاجتماعية فى حياة الأبطال مشيرا إلى أن القوات المسلحة شرطة وجيش لم تبخل أبدا لدعم المسلسل لوجستيا وتوفير كل الأسلحة والمعدات الحربية بجانب قيام ضباط مكافحة الإرهاب بتدريب الأبطال على كيفية حمل السلاح بشكل صحيح وهذا أعطى مصداقية شديدة للعمل.

وتابع ميمى قائلا : عندما فكرت فى أحمد مكى لتقديم شخصية الضابط يوسف الرفاعى اعتبرت ذلك مغامرة ومخاطرة شجعنى عليها مكى نفسه لأن الجمهور اعتاد عليه فى ثوب الكوميديا لذلك كان فى حاجة لتغيير جلده  والحقيقة أنه اشتغل على نفسه وتدرب على المعارك واستخدام التكنيكات القتالية لمدة 15 يوما على يد ضباط صاعقة، اما كريم عبدالعزيز فهو من طلب أن يشارك فى الجزء الثانى من الاختيار ثقة منه فى هذا المشروع الذى يعتبر مشروع بلد بأكمله والحقيقة حماسه شجعنى وزود ثقتى أكثر لتقديم أفضل ما لدينا والحمد لله كواليس المسلسل لم تكن مثل أحداثه فقد كانت كواليس دمها خفيف وحالة حب شديدة للعمل الذى نقدمه.

وأشار بيتر ميمى إلى أنه صور الكثير من الوقائع فى أماكنها الحقيقية مثل الدرب الأحمر ومشهد الحسين فى الحلقة الأولى أما مشاهد فض اعتصام رابعة فتم بناء ديكور ضخم له لصعوبة تصويره فى مكانه الحقيقى.

وأكد بيتر على أن الشهداء من الشرطة والجيش  هم  النجوم  الحقيقيين ومن حقهم علينا هم وأهلهم أننا نقول ماذا قدموا وبما ضحوا حتى نعيش آمنين فى بيوتنا لذلك حرص مع نهاية كل حلقة أنه يعرض صور الشهداء وفيديوهات لمشاهد حقيقية  منعا للتشكيك من الطرف الآخر.

وروى بيتر واقعة تأكد منها أن الرسالة التى قدم من أجلها مسلسل الاختيار تحققت قائلا: بعد انتهاء عرض الجزء الأول العام الماضى والحلقة التى استشهد فيها الشهيد أحمد المنسى كان يشترى بعض الأغراض فوجد إقبالًا من جانب الأطفال والشباب لشراء تشيرتات ومجات تحمل صورة أحمد المنسى وقتها تأكدت أن رسالة العمل وصلت وأنا اعتبر هذا العمل هدية لروح المنسى ومبروك ورفاقهما. 

 

هانى سرحان: خفت من نجاح الجزء الأول والتركيز على الجانب الإنسانى للضباط كان مقصودًا

 

 روى الكاتب والسيناريست هانى سرحان كواليس كتابته للجزء الثانى من مسلسل «الاختيار» مشيرا إلى أنه استغرق نحو ثلاثة أو أربعة شهور للتحضير للمسلسل والتى قضاها فى قراءة ملفات ومشاهدة فيديوهات وجلسات مع ضباط حتى يلم بكل التفاصيل قبل أن يشرع فى كتابة سيناريو العمل.

وقال سرحان: لا أخفى عليكم أننى كنت قلقًا بعض الشىء عندما عرض عليا المخرج بيتر ميمى كتابة المسلسل خوفا من المقارنة مع الجزء الأول ونجاحه لذلك ذاكرت كثيرا وحاولت أكون على قدر المسئولية فأعمال مثل «الممر» و«الاختيار» الأساس فيها هى دراما الإنسان الذى يمثل البطل الشعبى  وشخصيات هذه الدراما هى شخصيات حقيقية.

وكشف سرحان عن أن هناك الكثير من الوقائع والأحداث والشخصيات لم يسعفه الثلاثين حلقة لتقديمها ،أيضا هناك أحداث  قاسية وصعبة حدثت فى الواقع ولكن كان من الصعب تقديمها على الشاشة بسبب قسوتها  ،متمنيا أن يقدم أعمالًا على مستوى «الاختيار» ومما زاد سعادته أن نجاح هذا المسلسل أعطى أملًا لبلاد أخرى مجاورة أنهم يقدمون أعمالا فنية من نوعية مسلسل الاختيار حيث تعدى نجاح هذا المسلسل حدود الجمهور المصرى وشمل الجمهور العربى.

وأشار سرحان إلى أن حالة «الديكو دراما» كانت موجودة فى المسلسل بشكل كبير لكن تم التركيز على الدراما الإنسانية والجانب الاجتماعى والأسرى للأبطال والعلاقات الاجتماعية وهذا كان سبب استغراق فترة التحضير لأربعة شهور ومن هنا جاءت المعالجة للسيناريو  والحمد لله نجاح الجزء الثانى فاق كل التوقعات.

 

إياد نصار: رفضت تقديم أى عمل آخر فى رمضان احترامًا للشهيد مبروك

 

قال الفنان إياد نصار: إن تجسيده لشخصيات مثل حسن البنا فى مسلسل «الجماعة» والضابط الإسرائيلى فى فيلم «الممر» لم تمنعه أن يجسد شخصية مثل الشهيد مبروك مؤكدا أنه ممثل يبحث عن دور جيد فى مشروع كبير.

وتابع نصار قائلا: شخصية الشهيد محمد مبروك فى مسلسل «الاختيار 2» من الشخصيات التى لها خصوصية شديدة وقد حاولت من خلال المعلومات المتاحة عنه سواء من السيناريو أو من الحديث مع أسرته أن أقدم روحه وعرفت منهم أنه كان يعمل على ملف الإسلام السياسى منذ فترة طويلة فقد كان لديه انتماء كبير لوطنه وما أسعدنى عندما دعيت فى رمضان الماضى على إفطار مع دفعة الشهيد مبروك ،زملاؤه قالوا لى إنهم رأوا روحه على الشاشة عندما قدمته فى الاختيار.

وأشار نصار إلى أنه سعد جدا فى التعاون مع فريق العمل بداية من المخرج بيتر ميمى الذى أكد أنه يجمعه به كيميا فنية ويرتاح فى الشغل معاه ونفس الحال لكريم عبدالعزيز الذى سبق أن تعاون معه فى أعمال  أخرى واصفا كل من شارك فى الاختيار 2 بأنهم كانوا مؤمنين بالمشروع الفنى الذى يقدمونه .

وأكد نصار على أنه اعتذر عن الكثير من الأعمال من أجل عيون الشهيد مبروك كان من المفترض أن تعرض فى نفس الموسم احتراما له ولذكراه.

وكشف نصار عن تلقيه العديد من الأعمال فى بلده الأردن ودول أخرى تعيش نفس الحالة  على غرار مسلسل «الاختيار» وشخصية الشهيد مبروك بجانب شخصيات تاريخية أخرى وهذا يؤكد أن نجاح هذا المسلسل تخطى مصر ووصل لكل الوطن العربى ومن هنا تأكدنا أن رسالة العمل تحققت ووصلت.

 

بشرى: مشهد واحد فى «الاختيار» أهم من بطولة خمسة مسلسلات 

 

قالت الفنانة بشرى إن مشاركتها فى مسلسل «الاختيار 2» هو شرف كبير وأنها حتى لو شاركت ولو بمشهد واحد فيه فهو أهم من بطولة خمسة مسلسلات ويكفيها أن «c .v» الخاص بها يتضمن المشاركة فى هذا العمل الوطنى مؤكدة أن شهداءنا من الجيش والشرطة وأسرهم يستحقون أن نفرد لهم الأعمال الفنية ونقدم مشاكلهم وحياتهم ووصفتهم بشرى بأنهم هم النجوم الحقيقيون ويستحقون منا كل تقدير واحترام معتبرة تقديمها لشخصية أرملة الشهيد أعاد ميلادها فنيا وغير نوعية الأدوار الكوميدية التى اعتاد الجمهور أن يراها فيه.

وأشارت بشرى إلى أن تكريم فريق العمل من جانب مهرجان القاهرة  ووزارة الثقافة  جعلها تشعر بالفخرمؤكدة أن تعاونها مع المخرج بيتر ميمى سبب لها مشكلة فى التعاون فيما بعد مع مخرجين آخرين ليسوا بنفس كفاءة ميمى وأن هذا التكريم هو صاحب الفضل فيه لأنه يتعامل مع الممثلين بشكل مريح دون توبيخهم لذلك أتمنى تقديم أعمال كثيرة تجمعنى مع بيتر ميمى.