الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

منظمة الصحة العالمية: لا نعرف الكثير عن «أوميكرون»

قال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المنظمة لا تعرف حتى الآن ما إذا كان متحور كورونا الجديد «أوميكرون» أسرع انتشارًا وأقوى تأثيرًا من الفيروس الأصلى. كما أكد جيبريسوس، فى مؤتمر صحفى من جنيف إذ مقر المنظمة، أمس الاثنين، أن المعلومات بشأن قدرة المتحور على مقاومة اللقاحات «غير معروفة».



وقال إن الخبراء فى المنظمة التابعة للأمم المتحدة وفى غيرها، يحاولون حاليا الإجابة عن هذه الأسئلة.

وأوضح محذرا: «المتحور الجديد يظهر أن بعض المكاسب التى تتحققت فى الماضى قد تختفى». وأضاف أن ظهور «أوميكرون» يؤكد كيف أن وضع العالم لا يزال محفوفًا بالمخاطر، مشيدا بإبلاغ بتسوانا وجنوب إفريقيا السريع عن المتحور الجديد، مضيفا: «لا يجب أن نعاقبهما على ذلك»، فى إشارة إلى قرارات عدد من الدول بتعليق رحلات الطيران معهما.

ومن جهة أخرى، قال غيبريسوس إن القضاء على جائحة كورونا لا يعتمد على اللقاحات فقط، داعيًا إلى اتفاقية دولية بشأن مكافحة الأوبئة.

وأضاف: «حذرنا مسبقا من أن الدول الأكثر فقرًا لن تحصل على عدد كاف من اللقاحات». وطالب بتوزيع عادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، مضيفا: «كلما انخفض معدل التطعيم تمكن الفيروس من التحور».

وقال إن العالم بحاجة إلى اتفاقية جديدة بشأن مكافحة الأوبئة، موضحًا أن المتحور الجديد «أوميكرون» أكد هذه الحاجة، فـ»لا يمكن لدولة بعينها مواجهة المتحور».

من جانبه، طالب رئيس المجلس الأوروبى بضرورة وضع حد للفوارق بين الدول لمواجهة كورونا، مشيرا إلى أن موجة المتحور الحديد «أوميكرون» حافز للتغيير الجوهرى فى مواجهة تحديات الصحة. وانطلقت أمس فى جنيف اجتماعات تستمر 3 أيام لمنظمة الصحة العالمية لبحث مستجدات المتحور الجديد من كورونا أوميكرون.

ويتوقع أن تكون المعاهدة الدولية لتعزيز منع الأوبئة وتحسين التصدى لها جاهزة بحلول مايو 2024، وستغطى مسائل مثل تبادل البيانات وتسلسل الجينوم للفيروسات الناشئة وأى لقاحات وعقاقير محتملة تنتج عن أبحاث طبية.

وضغطت بريطانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبى ونحو 70 دولة أخرى من أجل التوصل إلى معاهدة ملزمة من الناحية القانونية. 

وقال دبلوماسيون الأسبوع الماضى إن الولايات المتحدة، تدعمها دول بينها البرازيل والهند، كانت مترددة فى الالتزام بمعاهدة ملزمة.

وحول رحلات الطيران بين الدول، قال وكلاء سفر أمس، إن بعض الراغبين فى السفر يفكرون فى إلغاء خططهم أو إرجائها فى ضوء القيود الجديدة التى نجمت عن رصد السلالة أوميكرون من فيروس كورونا، بما يهدد التعافى الهش لصناعة السياحة العالمية.

وتمثل دول جنوب القارة الإفريقية، التى اكتُشف فيها أوميكرون نسبة ضئيلة من حركة السفر الدولى على مستوى العالم، لكن إسرائيل واليابان أعلنتا إغلاق حدودهما أمام جميع المسافرين الأجانب، كما شددت بريطانيا وأستراليا القيود على الوافدين بسبب السلالة الجديدة.

وقال متحدث باسم شركة «فلايت سنتر ترافل جروب» إن «بعض المسافرين الأستراليين الذين حجزوا رحلاتهم عن طريقها ألغوا الرحلات أو أرجأوها، وسط اشتراطات جديدة على الوافدين بالعزل المنزلى أو فى أحد الفنادق لمدة 72 ساعة انتظاراً لنتائج فحوص كوفيد-19».

ولا تزال حدود أستراليا مغلقة أمام السياح من جميع دول العالم باستثناء نيوزيلندا وسنغافورة، وقالت شركة خطوط سنغافورة الجوية إنها حولت بعض رحلات الركاب المتجهة إلى جوهانسبرج وكيب تاون إلى رحلات لنقل البضائع فقط، بعد أن فرضت سنغافورة قيوداً على المسافرين الذين سبق أن سافروا إلى الجنوب الإفريقى.

عربيا، رجحت تونس أنها لن تتجه مثل دول أخرى إلى إغلاق حدودها، على خلفية المخاوف من المتحور الجديد لفيروس كورونا، المعروف باسم «أوميكرون».