الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد قبول طعن باشاغا على ترشح الدبيبة فى الانتخابات

تأجيل النظر فى الطعن المقدم لمنع نجل «القذافى» من خوض الانتخابات

قال سيف الإسلام القذافى، أمس الاثنين، إن قوة عسكرية طوقت مبنى محكمة سبها الابتدائية لليوم الثانى على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول. وأضاف القذافى الابن عبر حسابه على «تويتر» أن ذلك تسبب فى تأجيل النظر فى الطعن المقدم من محاميه، ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل. وكان سيف الإسلام، قد قال الأحد إن قضاة محكمة سبها امتنعوا عن عقد جلسة النظر فى الطعن المقدم على قرار مفوضية الانتخابات، وإن محاميه غادروا قاعة المحكمة بعد امتناع القضاة عن عقد الجلسة.



وتعطلت جلسة النظر فى مطلب الطعن  لليوم الثانى على التوالى.

وقال عضو الفريق السياسى لسيف الإسلام القذافى محمد القيلوشى فى تصريح لـ«العربية. نت»، إن مجموعة مسلحة طوقت مداخل مدينة سبها ومحيط المحكمة من أجل منع القضاة من الالتحاق بقاعة المحكمة والنظر فى مطلب الطعن الذى تقدم به فريق الدفاع عن سيف الإسلام ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات استبعاده من القائمة الأولية من المرشحين للانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن المسئولية تقع الآن على عاتق الدول الداعمة والراعية للعملية السياسية فى ليبيا والأمم المتحدة ومجلس الأمن الذى تعهد فى قراراته الأخيرة بمعاقبة المعرقلين. وكان من المتوقع أن تنظر محكمة الاستئناف فى مطلب طعن سيف الإسلام القذافى أمس الأحد، غير أنه تم تأجيل الجلسة إلى أمس الاثنين، بسبب عدم اكتمال الهيئة القضائية، بعد تخلف أحد القضاة عن الحضور.

فى سياق متصل، تم قبول طعن وزير الداخلية فى حكومة الوفاق السابقة فتحى باشاغا على ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة فى الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة الشهر القادم.

وقبلت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف طرابلس الطعن وألغت قرار مفوضية الانتخابات بشأن قبول ترشح الدبيبة. وهذا القرار الذى يستبعد الدبيبة من السباق الانتخابى ليس نافذا، حيث يحق له استئناف هذا القرار خلال 24 ساعة من تاريخ صدوره أمام اللجان الاستئنافية، التى تتولى بدورها النظر فى الاستئنافات المقدمة خلال 3 أيام من صدور الحكم، ويكون حكمها باتا وعلى مفوضية الانتخابات تنفيذه.

وفى 21 نوفمبر، قدّم الدبيبة أوراقه مرشحاً نفسه رسمياً للانتخابات الرئاسية الليبية، بعد تلميحه باللجوء إلى القضاء للطعن فى المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية التى تقصيه عن الترشح.  وتنص المادة 12 على ضرورة تخلى كل من يرغب فى الترشح عن مهامه قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات.

ووصف الدبيبة لحظة الترشح بأنها «تاريخية فارقة فى عمر ليبيا»، قائلاً: «أستشعر حجم المسئولية الكبرى لاستمرار البناء، وأقدم ملف ترشحى فى الانتخابات الرئاسية القادمة». كذلك دعا الشعب الليبى ألا يفقد الأمل فى ظل الظروف «الملتبسة والصعبة» التى صاحبت مشوار الانتخابات، مؤكداً أن ليبيا لن تكون إلا «موحدة آمنة ذات سيادة».

وطعن مرشحون كثر فى ترشح الدبيبة، من بينهم باشاغا والمرشحان عارف النايض عثمان عبدالجليل.

ومنذ إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، اندلعت معركة قانونية فى ليبيا، بين معسكرى الشرق والغرب الليبى وتيار النظام السابق، الذين دخلوا فى سباق على الطعون ضد بعضهم بعضا أمام القضاء، قبل الدخول فى المعركة الرئاسية.