قادة الخليج يضعون سيناريو المواجهة لـ«تراجع الثقة الأمريكية»

تستضيف العاصمة السعودية، الرياض،  غدًٍا الأربعاء أعمال القمة الخليجية الثانية الأربعين، ويحضرها قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجى، ويترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتشارك مصر لأول مرة بوفد يترأسه وزير الخارجية سامح شكرى، الذى شارك  فى الاجتماع الوزارى التمهيدى للقمة، الذى انعقد أمس مع نظرائه فى دول مجلس التعاون الخليجى، والذى جرى خلاله إطلاق آلية للتشاور السياسى بين مصر ودول الخليج. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى فى كلمته خلال اجتماع آلية التشاور السياسى بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، عمق العلاقات الأخوية التى تجمع  بين الجانبين وتجذرها، ومواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يحقق تطلعات شعوبنا فى التنمية والرخاء، وضرورة تكثيف التنسيق إزاء التحديات غير المسبوقة فى المنطقة، لافتا إلى أن أمن الخليج العربى وبلدانه الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن مصر. من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجى نايف الحجرف، أن العلاقات الخليجية المصرية ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة، موضحًا أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية المصرى الذى عقد فى مقر الأمانة العامة بالرياض، تناول «العلاقات بين مجلس التعاون ومصر، وسبل دعمها وتعزيزها فى مختلف المجالات».

وتكتسب القمة الخليجية ال 42 أهميتها أنها تأتى بعد جولة خليجية قام بها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضى زار خلالها كل من الكويت، الإمارات، البحرين وقطر وعمان بهدف توحيد الصف الخليجى تجاه القضايا الإقليمية والدولية بعد تراجع ثقة دول مجلس التعاون  بالموقف الأميركى والتزامه بأمن منطقة الخليج.

وعلمت روزاليوسف من مصادرها، أن القمة الخليجية سوف تتناول الأوضاع على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والليبية وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى تغذية إيران للنزاعات الطائفية والمذهبية ودعمها وتمويلها وتسليحها الميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية.

وكشفت المصادر لـ”روزاليوسف”، أن القمة ستجدد دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التى تحتلها إيران وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوى والجرف القارى والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر.