اعترافات المتهمين فى التسريبات المفبركة لإحدى مؤسسات الدولة ونص الرسائل المتبادلة مع الإخوانى الهارب عبدالله الشريف
سيد دويدار
«يا جبل ما يهزك ريح».. رغم استمرار محاولات الوقيعة بين الرئيس وحكومته وبين الشعب، وضرب الثقة بينهم فى مقتل، لقيت هذه المحاولات حتفها، وافتضحت بفضل أجهزة الدولة اليقظة.
محاولة عبثية جديدة من ألاعيب الشيطان لتشويه الإنجازات التى تقدمها الدولة، تهدف إلى زعزعة الثقة بين الشعب وحكومته، حيث انتحل أحد الأشخاص صفة «مستشار برئاسة الجمهورية»، بهدف تحقيق الربح غير المشروع، من جهة وضرب الثقة فى الخدمات المسخر من أجلها صندوق «تحيا مصر» فى إنجاز المشروعات القومية من جهة أخرى.
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين استغلها أصحاب النفوس الخربة، وأفراد الجماعة الإرهابية لتشويه صورة الخدمات المقدمة من صندوق «تحيا مصر»، من خلال أحد منابر الشر والخداع، إلا أن أجهزة الدولة القوية، وعلى رأسها الأمن الوطنى واصلت العمل على قدم وساق، حتى تمكن من ضبط «المزيف» والمبالغ التى استولى عليه.. «روزاليوسف».. تكشف تفاصيل القبض على المستشار المزيف وشريكته ومن يدير هذه العملية الإرهابية فى السطور التالية.
كما أدلى المتهمون الثلاثة باعترافات تفصيلية مصورة لضباط قطاع الأمن الوطنى أوضحوا فيها كيف يقومون بعمليات النصب وكيف وصلت المكالمات المزيفة إلى الاخوانى الهارب المذيع عبد الله الشريف كذلك أوضحت الاعترافات كيف تعرفت المتهمة ميرفت على اللواء المزيف وحقيقة الطمع ورغبة الثراء السريع.
ميرفت: كنت عايزة أعمل قرشين
أدلت المتهمة ميرفت محمد، التى ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، باعترافات تفصيلية في مقطع فيديو بثته وزارة الداخلية، فى قضية التسريبات المزيفة وقالت: أنا اسمى ميرفت محمد على أحمد اشتغلت فى مجال المقاولات عشان أزود دخلى واتعرفت فى شهر 9 على شخص ادعى إن اسمه اللواء فاروق القاضى وإن ليه علاقات مع ناس كتير فى الدولة ويقدر يعمل مصالح كتير وأنا كمان قولتله إن أنا شغالة فى رئاسة الجمهورية ونقدر نعمل شغل مع بعض.
وأضافت: كنت عايزة أعمل قرشين بأي طريقة، حسيت ان هو ممكن يوصلني لناس كبيرة فادعيت ان انا كمان بشتغل في رئاسة الجمهورية لاني كنت خايفة ينصب عليا.
حنفى عبدالرازق: من صغرى بمارس نشاط إجرامى فى النصب والتنقيب عن الآثار
اعترف المتهم حنفى عبد الرازق السيد، 61 عامًا، مقيم القطامية، خلال فيديو نشرته وزارة الداخلية، قائلا: «من صغرى بمارس نشاط إجرامى فى النصب والتنقيب عن الآثار، ومن حوالى خمسة أعوام انتحلت صفة رجل شرطة يدعى اللواء فاروق القاضي، مستشار فى رئاسة الجمهورية، وعقب فترة استغليت انتحال الصفة للمواطنين الذين لديهم مشاكل بخصوص الأراضى والاستثمار فى إنهاء أوراقهم».
وأضاف المتهم فى اعترافاته «عقب فترة بدأت أوطد علاقتى بأصحاب الشركات بإيهامهم بقدرتى على إنهاء تصاريح وأوراق رسمية مقابل عمولات، وعقب ذلك بدأت فى تسجيل محادثات معهم حول المصالح التى يتم إنهاؤها لتقوية علاقاتى لمساعدتى فى النصب على آخرين».
وأضاف المتهم «ومنذ ثلاثة شهور تعرفت على ميرفت محمد على تعمل فى رئاسة الجمهورية، وتحدثنا مع بعض وفى إحدى المرات قمت بتسجيل الحوار بيننا، وأخذت منه عدة مكالمات وأرسلتها للناس اللى عندي، وفوجئت بالإخوانى عبد الله الشريف نزل على تويتر، صوت ليا وصوت لميرفت مع تسريبات مفبركة».
السمسار: الإخوانى عبدالله الشريف وعدنى بـ10 آلاف جنيه ونصب عليا
كشف وائل عبد الرحمن، السمسار المتهم فى قضية «التسريبات المزيفة» لمؤسسات الدولة، علاقته وتوصله للإخوانى عبد الله الشريف.
وقال المتهم: «اسمى وائل عبد الرحمن سليمان، 42 سنة، مقيم فى الإسكندرية، سمسار، تعرفت على أحد الأشخاص من 4 شهور، ادعى أنه يعمل فى وزارة الداخلية كلواء يدعى فاروق القاضي، وأخبرنى أنه لديه العديد من العلاقات فى الجهات الحكومية ورئاسة الجمهورية، وأرسل لى عدة مكالمات هاتفية».
وأضاف المتهم: «تبين من هذه المكالمات أنها من أشخاص يمجدون ويفخمون فيه، وحدثت مشكلات مادية، فتوصلت لرقم الإخوانى عبد الله الشريف من موقع يوتيوب، وتواصلت معه واستغللت مكالمة اللواء فاروق وأرسلتها له على خلاف الحقيقة، ووعدنى بإرسال مبلغ 10 آلاف جنيه ولم يحدث».
نص المحادثات بين وائل عبد الرحمن والهارب عبد الله الشريف
تنشر «روزاليوسف»، نص المحادثات التى جرت بين الشخص القائم بالتواصل مع الإخوانى الهارب عبدالله الشريف الذى تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢ عاما - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية).
وتبين ارتباط السمسار المذكور بالمدعو حنفى عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه فى إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرصا للاستثمار فى مجال المقاولات فى وقت لاحق.
وفى ضوء تعرض المدعو وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخوانى الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخوانى الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو وائل عبدالرحمن والإخوانى الهارب عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما فى هذا الشأن.. وجار العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.
وكانت وزارة الداخلية قد حرزت المحادثات على برنامج الواتس اب بين السمسار وائل عبد الرحمن والمذيع الاخوانى عبد الله الشريف، حيث بدأت برسالة من السمسار عما يملكه من مكالمات ثم إرساله له وقال منتظر رد الجميل.
عبد الله الشريف: حبيبى معاك طبعا وفى انتظارك لما تفتح كلمنى.
وائل السمسار: كلمنى فون من اى رقم جوال آخر.
عبد الله الشريف: للاسف مقدرش اعمل مكالمات اتصال بس ممكن نتكلم هنا عادي. السمسار: طيب ابعت فويس عشان اتاكد أنك عبد الله الشريف.
ثم يرسل له عبد الله فويسات ويرد عبدالله فويسات قائلا اطمن يا زعيم انا عبد الله الشريف معاك وده تليفونى انا ومحدش بيمسكه غيرى أنا ولا بيفتحه مخلوق غيرى وأنا عبد الله معاك وأظن الصوت بتاعى واضح وبس يا جميل أنا بالنسبة ليا مش عشان اعمل سبق صحفى ليا أنا أو أعادى ولاد اللذينة دول انى البس المصدر بتاعى اللى جابلى الحاجة لان البطولة كلها عندك انت على فكرة مش عندى انا وانا بعت الفويس اللى فات وهو ده البطل انا مجرد اخدته وصلته للناس فانا موصّلاتى ومش هستفيد حاجة بضررك والفويس التانى كان ٢٢ دقيقه وقسما بالله مازال عندى وكل اللى نشرته منه حوالى ٧ دقايق بس عشان ماضرش التانى لان فى حاجات تضر فانت اى حاجة تخصة او اى تلميحة باسمك تاكد تماما مليون فى المية ان مافيش مخلوق هيسمعها غيرى، ثم اكمل كتابة قائلا كده لوز اللوز و١٠٠ ١٠٠ فتحت نفسى شد حيلك انت راجل محترم.
السمسار: عموما انا كده كده عايش ميت ثم ساله السمسار المتهم قائلا هو ينفع اخرج عن طريق اهالينا فى النوبة الى السودان ومنها الى اى دولة عن طريق حد حبيبك وممكن اوصل حلايب وشلاتين لان اهلى من النوبة وسهل اوصل السودان ليرد المذيع الاخوانى عبد الله الشريف اعمل جواز سفر سارى وروح السودان هناك سهل تروح تركيا.
