الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تاريخ السنين فى قصر عابدين 1

جولة ممتعة فى مجمع متاحف متنوعة بلمسة أبناء وأحفاد الخديوى

يعد قصر عابدين من أجمل وأروع القصور الأثرية والتاريخية فى مصر، وقد كان أبناء وأحفاد الخديوى (إسماعيل)، مُولَعين بوضع لمساتهم على القصر، وعمل الإضافات التى تناسب ميول وعصر كل منهم.



ومن ذلك ما قام به الملك فؤاد الأول ابن الخديوي (إسماعيل) والذى حكم مصر فى الفترة من عام 1917م إلى 1936م بتخصيص بعض قاعات القصر؛ لإعداد متحف لعرض مقتنيات الأسرة من أسلحة وذخائر وأوسمة ونياشين وغيرها.

وقام الملك فاروق الأول الذى حكم مصر من عام 1937م إلى عام 1952م باستكمال المتحف وإضافة الكثير من المقتنيات خاصة فى الأسلحة بأنواعها، وألحق بالمتحف مكتبة متخصصة فى هذا المجال، وبعد قيام الثورة عام 1952م تم نقل إدارة متحف قصر عابدين إلى إدارة المتاحف بالقلعة.

ثم أعيدت إدارته مرة أخرى إلى رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذى أمر بتجديد وترميم قصر عابدين والمتحف الخاص به.

وفى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك تم استكمال ترميم القصر ومتحف قصر عابدين، وأضيف له متحف هدايا رئاسة الجمهورية، ويضم المتحف الآن هدايا الرؤساء.

وأيضا متحف الفضيات والكريستالات والصينى والجاليهات الخاصة بالعائلة المالكة وتم تسمية المتحف باسم «متاحف قصر عابدين»، وقام مبارك بإعادة الافتتاح فى 17/10/1998.

وفى 16/12/2004 أضيف لمتاحف قصر عابدين متحف الوثائق التاريخية وهو متحف متخصص فى عرض الوثائق التاريخية، ويعتبر من أهم أجزاء المتحف للزائرين والدارسين فى هذا المجال.

ويعد قصر عابدين تحفة تاريخية نادرة بالشكل الذى حوله إلى متحف يعكس الفخامة التى شيد بها القصر والأحداث المهمة التى شهدها منذ العصر الملكى وحتى قيام ثورة يوليو 1952، ويحرص الكثير من المهتمين بالمتاحف على زيارته حيث يعد من أهم وأشهر القصور التى شيدت خلال حكم أسرة محمد على باشا لمصر، حيث كان مقرًا للحكم من العام 1872 حتى العام 1952.

وأمر ببناء القصر الخديوى إسماعيل فور توليه الحكم فى مصر العام 1863، ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين فى عهد محمد على باشا، وكان يمتلك قصرًا صغيرًا فى مكان القصر الحالى فاشتراه إسماعيل من أرملته وهدمه وضم إليه أراضى واسعة ثم شرع فى تشييد هذا القصر.. ويحتوى القصر على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها، فالصالون الأبيض والأحمر والأخضر تستخدم فى استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر، إضافة إلى مكتبة القصر التى تحوى نحو مايقرب من 55 ألف كتاب.