الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مبادرات مجتمعية مميزة لدعم النساء يصممها فتيات وفتيان عزبة خيرالله

قامت هيئة بلان انترناشيونال إيجيبت بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية بمنطقة اسطبل عزبة خير الله وفى إطار مشروع مدن آمنة للفتيات بتدريب عدد من أبناء المنطقة من الفتيات والفتيان على مهارات بمجالات مختلفة أهمها مجال البرمجة فى تأسيس وإطلاق مبادرات تهدف لرفع الوعى تجاه مشكلات وقضايا الفتيات بشكل عام وبالمنطقة بشكل خاص.



تحكى المشاركتان أسماء وفاطمة عن مباردتهما وهى عبارة عن تطبيق للمحمول بعنوان «بنتك كنز.. متفرطش فيها» وهو للتوعية بمخاطر الحرمان من التعليم وزواج القاصرات عن طريق التصويت لمواهب ومهارات المشاركات. ويحصل الفائزون على خصومات لمطاعم ومحال ملابس وأحذية وغيرها بالإضافة لتشجيع فكرة الأب المثالى الذى يشجع ابنته على التعليم والتطوير ويحصل أيضا الفائز بهذا اللقب على خصومات خاصة.

وتناولت المشاركتان ريم وروفيدا مشكلة الخوف الإلكترونى، وهو تطبيق يجابه التنمر فى المدارس، ولكن الشكوى تكون إلكترونية على التطبيق بلا اسم حفاظا على الخصوصية، ويتضمن أيضا شكاوى التحرش وعرضا لأنواع من المساعدة وأرقام تليفونات للتواصل مع المختصين.

كما قدم المشارك عبدالرحمن فكرة تطبيق باسم  «inventor dream» وهو يطرح فكرة المساواة بين الجنسين ويشجع على هذا من خلال طرح خصومات للأسرة أو للأب الذى يشترى لابنته كما يشترى لابنه أى شىء بالتعاون مع التجار والبائعين بالمنطقة، وتصل الخصومات حتى 25%  بالإضافة لجزء يتناول رأى الأديان فى فكرة العدل وعدم التفرقة. ويضمن التطبيق التسويق المجانى لكل التجار والمتعاونين معه.

وبهذا الشأن يقول المدرب الأستاذ عبدالفتاح، الذى تولى مسئولية تدريب المتدربين على تطوير مهاراتهم فى التكنولوجيا لتطويعها بعمل مبادرات تعود بالنفع عليهم: لم تواجهنا مصاعب تذكر نظرًا لاستعداد الجهات المنظمة بجميع الاحتياجات اللازمة لنا كمدربين ولهم كمتدربين ولكن كانت نقطة البداية مختلفة لأن معظم المشاركين لم يكن لديهم الوعى الكافى باستخدام أجهزة الحاسوب ولكن كانت رحلتنا معهم زاخرة بالاجتهاد والأمل والحماس وهذا ما ظهر جليا فى أفكار مبادراتهم بعد ذلك.

ويضيف «كانوا حوالى 40 فتى وفتاة يتعطشون للمشاركة فى التغيير وتقديم مخرجات مبهرة تخدم وتخاطب المشكلات المجتمعية التى تواجههم».

كانت أهم مؤشرات النجاح فى تلك النوعية من المشاريع هو التعاون بين الأولاد والبنات بدون الاخذ فى الاعتبار اختلافهم. ويفهمون جيدا الفرق بين العنف والأمان وكيف تعانى النساء من مشكلات كالعنف والتحرش والتمييز لذلك جاء توظيف المشاريع مناسب جدا لمجتمعهم.

وجاءت أفكارهم مميزة وفارقة ومختلفة عن بعضهم البعض مستعينين فيها بالأدوات التى تعلموها خلال فترة الورشة وهى نفسها الأدوات التى نستخدمها نحن كمدربين فى المدارس. وكان أحد تلك المشاريع يستهدف خدمة المجتمع من جهتين جهة القضية المثارة محل التأثير وجهة أخرى تشجع الأفراد العاديين على الانخراط والمشاركة بما فيهم فئة التجار.

وعن مدى تقبل أسر هؤلاء المتدربات والمتدربين للمشاركة فى هذا المشروع يقول من البداية كان هناك تقبل لفكرة اجتماع الأولاد والبنات فى مكان كالجمعية نظرا لتعودهم على مثل تلك اللقاءات من قبل ولكن ما لم يكن فى الحسبان هو تلك الطاقات التى انطلقت من الأسر التى شاهدت وشاركت أبناءها فى المشروع.