4 حلول ذهبية وأزمة وحيدة تنتظر الكرة المصرية فى يناير

لم يكن شهر يناير المقبل، يمر مرور الكرام على الكرة المصرية، لولا بعض الحلول، وانفراج بعض الأزمات التى تفاقمت فى الأيام الأخيرة، نتيجة التداخل بين البطولات الكبرى، قبل أن يحسم الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، أهم أزمة بإعلانه إقامة بطولة الأمم الإفريقية المقبلة فى موعدها بكاميرون، لترد رابطة الأندية المحترفة برئاسة أحمد دياب بتفاهمات إيجابية، حيث تحركت على الفور بناء على قرار «كاف» ، بإعلان توقف مسابقة الدورى العام الممتاز بداية من 27 ديسمبر الجاري، وحتى 6 فبراير المقبل، وفقًا للأجندة الدولية.

بتحرك رابطة الأندية المحترفة تكون زالت 4 مشاكل كانت منتظرة واستبدلتها بـ4 حلول ذهبية، الأولى حالة الركود الكروى وضبابية المشهد بالنسبة للمنتخب كغيره من منتخبات القارة، ومن ثم التأثير السلبى على الأداء الفنى لـ«الفراعنة» فى معركة الحسم نحو المونديال فى مارس المقبل، بعكس لو أقيمت البطولة الإفريقية، ستساعد على رفع الهمم واستعادة القوة البدنية والفنية للمنتخبات العشرة المتنافسة على البطاقات الخمسة فى القارة السمراء.

ثانى المشاكل التى تحولت إلى حلول، نجاح رابطة الأندية فى البرهان عن نفسها فى تنفيذ الخطط بدقة، ومن ثم إعلان إقامة بطولة جديدة بين أندية الدورى الممتاز، تحت مسمى كأس الرابطة، بالتزامن مع مدة إقامة بطولة الأمم الإفريقية، بهدف تنشيط اللاعبين والأندية، وضمان توفير الحركة الرياضية المنتظمة لها، أما ثالث المكاسب، عودة البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب للعمل بدلًا من الدخول فى حالة بيات شتوي، فى حال إلغاء أو تأجيل بطولة الأمم، ليضطر المدرب الأجنبى لقطع عطلة الكريسماس فى بلاده، ويعلن عودته إلى العمل يوم 28 ديسمبر الجارى، تمهيدًا لدخول «الفراعنة» فى معسكر مطلع يناير المقبل، والذى شهد حل الأزمة الرابعة الخاصة بانتظام المحترفين، دون مشاكل من جانب الأندية الأوروبية، كما كانت تهدد من قبل برفضها التفريط فى المحترفين الأفارقة، بسبب رفض توقيت إقامة البطولة القارية، وينتظر أن ينضم العائد من الإصابة محمود تريزيجيه المحترف بصفوف أستون فيلا الإنجليزى فى الأول من يناير مع باقى المحترفين مصطفى محمد وعمر مرموش وأحمد حسن كوكا وأحمد ياسر ريان، أما التفاهمات أسفرت عن انضمام نجمى ليفربول وآرسنال الإنجليزيين محمد صلاح ومحمد الننى يوم 3 يناير، بعد أن يصلا معًا على متن طائرة خاصة.

تظل الأزمة الكبرى الوحيدة المنتظر تفجرها فى شهر يناير المقبل، خاصة بشكوى النادى الأهلى من تهديده بحرمانه من نجومه الدولية فى كأس العالم للأندية فى الإمارات، والتى لم تحل بعد، حيث أخطر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» جميع الأندية المشاركة فى البطولة العالم للأندية أن المسابقة فى موعدها وتحديدًا من 3 وحتى 12 فبراير، وهو ما يتعارض مع بطولة الأمم الإفريقية، حيث يتزامن إقامة البطولة مع المراحل النهائية من كأس الأمم الإفريقية وضيق الوقت مع المراحل الختامية من تصفية كأس العالم لمنطقة الكونكاكاف.

واختار كارلوس كيروش، 40 لاعبًا فى قائمة «الفراعنة» المبدئية للمشاركة فى بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقبلة، وضمت القائمة الأسماء التالية: محمد الشناوي، ومحمد فوزي، ومحمد صبحى، ومحمد أبوجبل، ومحمود جاد، وأيمن أشرف، وأحمد أبوالفتوح، وأحمد حجازى، وعمر كمال، وعمرو السولية، ومصطفى فتحى، ومحمد صلاح، ومصطفى محمد، ومحمد مجدى أفشة، وإمام عاشور، وأكرم توفيق، ومحمود الونش، ومحمد الننى، وعمر مرموش، وعبدالله السعيد، ومروان حمدي، ورمضان صبحى، وأحمد سيد زيزو، وأحمد حسن كوكا، وإبراهيم عادل، وأحمد ياسر ريان، ومحمود علاء، وأحمد ياسين، ومحمد هانى، وأحمد رفعت، ومحمد عبد المنعم، ومحمد حمدى، ونبيل عماد دونجا، ومحمود تريزيجيه، وحمدى فتحى، ومحمد شريف، ومهند لاشين، ومحمد فتح الله، وأحمد رمضان، ومروان داود، ومن المقرر أن يستبعد كيروش عشرة لاعبين دفعة واحدة قبل 28 ديسمبر الجارى على أن يتم إرسال قائمة تضم 30 لاعبًا فقط، 28 أساسيين ولاعبين إضافيين تحسبًا للإصابات، وذلك وفقًا للوائح المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وتنطلق فعاليات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون فى التاسع من الشهر المقبل، وتشهد البطولة مشاركة 24 منتخبًا.

وشهدت الساحة الكروية القارية أزمة كبرى، بسبب بطولة الأمم الإفريقية، التى كانت مهددة بالغياب من البلد الواقع فى غرب القارة الإفريقية، للمرة الثانية على التوالي، بعد أن سحب تنظيم البطولة منها فى نسخة 2019، ليتم إسنادها إلى مصر، وكاد الأمر يتكرر، لولا انتصار رئيس الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم صموئيل إيتو، ليتقرر انطلاق البطولة فى الكاميرون كما خطط لها فى يناير المقبل، وذلك عقب اتفاق الحكومة مع الاتحاد الإفريقى للعبة على خطة لمواجهة فيروس كورونا المستجد فى البطولة.

وعانت بطولة الأمم من مزاعم انتشار متحور أوميكرون ومخاوف الأندية الأوروبية من سفر لاعبيها إلى الكاميرون، وكانت الاضطرابات فى الكاميرون وتعارض جزئى مع بطولة كأس العالم للأندية، عوامل أخرى، لكن البطولة تستعد للانطلاق كما هو مخطط لها يوم التاسع من يناير المقبل، بعد أن كشف «كاف» التقدم فى تشييد البنية التحتية للاستادات وملاعب التدريب وباقى المنشآت لاستضافة البطولة، وربما يكون بمقدور الجماهير حضور 52 مباراة من بطولة إفريقيا فى الكاميرون فقط فى حال حصلوا على التطعيم أو جاءت عيناتهم سلبية.

كما لاحت فى الأفق أزمة أخرى خاصة بتهديد رابطة الأندية الأوروبية فى رسالة موجهة إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بعدم تحرير لاعبيها من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم فى كأس الأمم الإفريقية المقررة فى يناير وفبراير المقبلين فى الكاميرون، وذلك بسبب البروتوكولات المتعلقة بفيروس كورونا، قبل أن يتحرك الرئيس الجديد للاتحاد الكاميرونى لكرة القدم صموئيل إيتو، ورئيس الاتحاد الإفريقى «كاف» باتريس موتسبى لحل الأزمة.