الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«توشكــــــــــــــــــى» أرض الخير والنماء

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس افتتاح مشروعات استصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية فى منطقة توشكى بمحافظة أسوان، من بينها المشروع القومى «توشكى الخير»، وذلك فى إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية متكاملة. حضر الافتتاح، الذى بدأت فعالياته بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ خالد الجارحى، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث كان «الرئيس»، قد وصل إلى منطقة توشكى بأسوان لافتتاح عدد من مشروعات استصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية. ويعد «توشكى الخير» هو أكبر مشروع استصلاح زراعى فى منطقة الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إعادة الحياة لها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع الذي يقع جنوب أسوان.  



 

شهد الرئيس، خلال الافتتاح، فيلمًا تسجيليًا عن مشروع توشكى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، تحت عنوان «توشكى خيرك يا مصر»، حيث استعرض مشروعات استصلاح أراضى زراعية بمنطقة «توشكى»، وآخر ما تم إنجازه من تطوير واستصلاح وزراعة أكثر من 2 مليون نخلة، فضلًا عن شق الترع وحفر الآبار لتوفير المياه اللازمة للزراعة. ووجه «السيسى»، بسرعة تقديم الدعم وإجراء الدراسات اللازمة للإسراع من إجراء وتنفيذ استصلاحات لأكثر من 400 ألف فدان بمنطقة «فرع 4» فى توشكى بمحافظة أسوان. وقال الرئيس، تعقيبًا على كلمة رئيس الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، اللواء توفيق سامي توفيق، خلال افتتاح مشروعات استصلاح الأراضى بتوشكى: «إن الوقت لا يسمح بتأخير ضم الأراضى الزراعية المستصلحة، وأنه إذا تم زراعة هذه الأفدنة بالقمح لوفرت للحكومة نصف مليون طن تقريبًا»، مشيرًا إلى أن سرعة إدخال أراض زراعية للخدمة يوفر على الحكومة أموالًا تنفق فى هذا الاتجاه. وطالب السيسى، من وزارات الكهرباء والزراعة والرى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكل المؤسسات المعنية بسرعة إنجاز عملها حتى تكون هذه الأفدنة جاهزة للزراعة فى أقرب وقت ممكن، منوهًا إلى أن المياه المستخدمة للرى فى شمال ووسط سيناء هى مياه معالجة واردة من محطة «بحر البقر»، التى تم افتتاحها قبل شهرين والتى تنتج 5.6 مليون متر من المياه المعالجة من مياه الصرف الزراعى. وأضاف الرئيس، تعقيبًا على كلمة رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب إيهاب الفار، «أنا أجدد كلامى لكى يكون واضح لنا ولكل المصريين أن هذه المياه جاءت من مياه صرف زراعى كان لا يتم استخدامها بالشكل الأفضل، حيث تم عمل معالجة ثلاثية متطورة وأصبحت صالحة للزراعة طبقًا للمعايير العالمية». وتابع السيسى: «إننا نعمل فى البنية الأساسية لكى نزرع الـ500 ألف فدان فى سيناء، ونعزز منطقتى رابعة وبئر العبد اللتين كانتا بحاجة إلى عمل المرافق بهما، أى عمل الشبكة الداخلية لهذه الأراضى البالغة 90 ألف فدان»، مستطردًا: «إن استصلاح أراضى فى سيناء يحولها من محافظة صحراوية وجبلية قاحلة وغيرة ممهدة إلى أرض ممهدة صالحة للزراعة والحياة». واستكمل الرئيس: «إننى أريد أن أربط هذا الكلام مع الكلام الذى قيل فى بداية الفيلم التسجيلى الأول الذى تحدث عن ظروف توشكى»، لافتًا إلى أن التنمية والبناء أعمق بكثير، بدليل أن المطروح هنا فى المشروع تكلفته 100 مليار جنيه»، موضحًا أن استصلاح نصف مليون فدان يعنى توفير حياة كريمة لـ100 ألف أسرة، مشيرًا إلى أنه سيتم تذليل جميع الصعاب لإنجاز المشروع، موجهًا بسرعة الانتهاء من إنجاز هذا المشروع قبل نهاية 2022 للاستفادة من هذه الأراضى. كما لفت، إلى أن نسبة الملوحة العالية تصلح لبعض الزراعات ولا تصلح للبعض الآخر، ولكن يتم عمل خلط لها مع مياه الآبار الموجودة فى تلك المنطقة بشكل أو بآخر، منوهًا بأن حجم الأراضى الزراعية التى نحلم بها ضخم جدًا، وأن مصر لم تتجاوز حصتها فى المياه ولم تطلب مياه أكثر من الـ100 مليار، ويتم من خلال برامج ومن خلال مشاريع الاستفادة بأكبر صورة ممكنة من المياه المتاحة فى كل المجالات. وقال الرئيس: «إن منطقة وادى النطرون متاحة منذ 25 سنة، وتم زراعة جزء منها لكن كلها على مياه الآبار فقط.. وعندما قررنا تعظيم الزراعة وقررنا تعظيم استخدامنا للمياه وجدنا أن البرنامج ضخم جدا»، مطالبًا وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة أن توضح فى مقال لها هذه المشروعات، علاوة على المشروعات التى تم الاتفاق عليها والخاصة بحماية الشواطئ فى الإسكندرية ودمياط والصعيد كأحد المشاريع التي تقوم بها الدولة ضد مخاطر التغيرات المناخية. وأضاف السيسى: «عند عمل السد العالى لم يتم عمل تصوير إعلامى لهذا الجهد، سواء هنا أو فى سيناء، كما لم يتم عمل جهد إعلامى لعناصر المشروع وتكلفتها المالية»، مستعرضًا تكاليف المشروعات الحالية ومشروع السد العالى. ومضى يقول: «لو أردت القيام بعمل سد عال ثان هل يأخذ منى الجهد والوقت مع تطور المعدات الموجودة؟ .. لا.. ما أريد قوله عتابى هنا لنا أجمع لا على الهيئة الهندسية أو القوات المسلحة أو الحكومة علينا كدولة، ما يتم فى سيناء هو سد عال، وما يتم عمله فى مستقبل مصر هو سد عال، وما يتم عمله فى توشكى هو سد عال فى وقت واحد». وأردف، قائلًا: «الكلام الذى طرح من الهيئة الهندسية هو 450 مليار جنيه لكى يتم الوصول إلى 2.5 مليون فدان لدخولهم الزراعة ويعمل عليهم الناس ويوفر لنا المنتجات الغذائية، وما نقوم بعمله هو المستحيل.. لا ننظر إلى التكاليف ولكن ننظر إلى العمل لا ننام ولا نرتاح ولكننا نعمل فى بلدنا حتى نحقق ما علينا أمام الله». ووجه الرئيس السيسى، خلال افتتاح طريق «توشكى- شرق العوينات» بطول 360 كيلومترًا عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، الشكر للقائمين على إنشاء الطريق، معتبرًا أن الانتهاء من نحو 350 كيلو خلال هذه المدة الزمنية إنجاز كبير، كما أعرب عن شكره للشركات التى أسهمت فى إنشائه. كما وجه بإطلاق اسم رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى، على أحد المحاور المرورية التى تم تنفيذها فى توشكى تقديرًا لجهوده بمشروع توشكى بمحافظة أسوان، قائلاً: «إن الجنزورى وفريق العمل الذى كان يعمل معه وقت توليه رئاسة مجلس الوزراء هم من أجروا دراسة أكدت أن مشروع توشكى قادر على أن يفيد الدولة بنسبة كبيرة، وهم من أعدوا جزءًا من الدراسات فى هذه الشأن»، متوجهًا بالشكر لكل من أسهم فى إنجاز المشروع.