السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشائر الخير فى 2022

8 شركات عالمية تبحث عن الغاز والذهب الأسود فى المتوسط والصحراء الغربية

أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عن نتائج المزايدة العالمية الرقمية الأولى للبحث عن البترول والغاز واستغلالهما فى البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس والتى سبق وأعلنت عنها كل من الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، حيث تم ترسية 8 مناطق (منطقتين بالبحر المتوسط و4 مناطق بالصحراء الغربية ومنطقتين بخليج السويس) على شركات إينى وبى بى وأبكس انترناشيونال وانرجين إيجيبت وإينا نافتا وسيبترول وشركة يونايتد إنرجى بإجمالى مساحات تقدر بحوالى 12٫3 ألف كم 2 بحد أدنى للاستثمارات فى فترات البحث تقدر بحوالى 250 مليون دولار وذلك لحفر 33 بئراً كحد أدنى، هذا بالإضافة إلى 23٫7 مليون دولار منح توقيع.



وقد أشار  المهندس طارق الملا أنه فى ظل الظروف العالمية الراهنة والمرتبطة بجائحة كورونا فقد حققت تلك المزايدة نتائج إيجابية تسفر عن ضخ مزيد من الاستثمارات خلال الفترة القادمة.

وقد ساهمت بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج فى التيسير على الشركات العالمية فى الاطلاع على كافة البيانات الجيولوجية والجيوفيزيقية لكل المناطق متمثلة فى حوالى 42 مسحا سيزميا ثلاثى الأبعاد وما يقرب من 2894 مسحا سيزميا ثنائى الأبعاد وحوالى 118 بئراً.

كان قد عقد وزير البترول والثروة المعدنية عددًا من الاجتماعات خلال المشاركة فى المؤتمر العالمى للبترول الثالث والعشرين الذى أقيم فى هيوستن – تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، تضمنت مباحثات مع رئيس شركة شيفرون العالمية مايك ويرث، واجتماعًا مشتركًا مع وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس وكلاى نيف رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج، وجلسة مباحثات مع جون أرديل نائب رئيس شركة أكسون موبيل للبحث والاستكشاف.

وخلال مباحثاته ومايك ويرث رئيس شركة شيفرون الأمريكية، تم استعراض نشاط الشركة فى مصر وخططها لتكثيف أنشطة البحث بمناطق امتيازها فى غرب البحر المتوسط وفى البحر الأحمر، وكذلك خططها لزيادة كميات الغاز التى يتم نقلها إلى مصر من حقول شرق المتوسط لإعادة التصدير بالاستفادة من البنية الأساسية التى تمتلكها مصر لإسالة الغاز الطبيعى والتى تؤهلها لتلعب دورًا محوريًا كمركز إقليمى للطاقة بالمنطقة.

وأوضح ويرث أن توجه شيفرون للعمل فى مصر جاء انطلاقًا مما حققته مصر من نجاحات فى مجال صناعة البترول والغاز الطبيعى وما كشفت عنه من إمكانيات ومرونة ونهج احترافى مكنها من تحقيق نجاحات ومكاسب كبيرة، وذلك بعد تجربة إصلاح اقتصادى مثمرة، وأبدى تفاؤله بتحقيق نتائج أعمال متميزة بمناطق عمل شيفرون بمصر فى ظل الدعم الذى توفره وزارة البترول والثروة المعدنية والاحتمالات والشواهد البترولية فى هذه المناطق، واهتمام شيفرون بالإسراع بتنفيذ خططها فيها.

وأكد الملا أن دخول شركاء بحجم شيفرون العالمية للسوق المصرية إلى جانب الشركاء العالميين بها، الحريصون على دعم استثماراتهم بمصر، يؤكد أن النموذج المصرى فى الإصلاح، وبخاصة فى مجال صناعة البترول والغاز يعد تجربة ملهمة وتحظى بمتابعة واهتمام من المستثمرين، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة لازال لديها فرص واعدة للاستثمار تعمل على إتاحتها تباعًا وفق رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة 2030.  

كما عقد المهندس طارق الملا ووزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس اجتماعًا مشتركًا مع كلاى نيف رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج، تم خلاله بحث أوجه التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بتنمية اكتشاف أفروديت للغاز بقبرص والإسراع بخطط وضعه على الإنتاج ونقل الغاز إلى مصر لإعادة تصديره من تسهيلات الإسالة، وذلك فى ضوء العلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر وقبرص وتوجيهات القيادة السياسية بالبلدين لتكثيف التعاون فى مجال الطاقة كأحد المجالات المهمة للبلدين والمنطقة وبما يحقق مصالح الشعبين.

والتقى الوزير مع جون أرديل نائب رئيس شركة اكسون موبيل للبحث والاستكشاف، وتم خلال اللقاء استعراض نشاط الشركة بمصر وعمليات البحث بالمناطق التى حصلت عليها الشركة بغرب البحر المتوسط بمصر، وأكد نائب رئيس الشركة أن مصر تأتى على رأس أولويات شركة اكسون موبيل واهتمامها بالإسراع بتنفيذ الخطط الاستكشافية، خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من مناخ جاذب للاستثمار فى مجال البترول والغاز وكذلك توافر بنية أساسية قوية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة البترول، وأكد الملا من جانبه، على اهتمام الدولة بتوفير كل المقومات اللازمة لنجاح أنشطة الشركات العالمية العاملة فى مصر وأن هناك فرصًا كثيرة للتعاون بين الجانبين فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج بمصر، وكذلك الفرص التى يتيحها التكامل الإقليمى الذى يتم من خلال منتدى غاز شرق المتوسط.