السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب العالم يضعون حلولا للأزمـــات والتحديات بـمدينة السلام

توصيات بتعميم المبادرة كتجربة تنموية فى عدد من دول العالم

عقدت ورشة عمل «حياة كريمة» بقاعة البحر الأحمر، حيث تم عرض فيديو يوضح جهود مبادرة حياة كريمة فى مختلف المجالات التنموية، وفى البداية قدمت عهود وافي، نائب رئيس مجلس أمناء حياة كريمة، شرحًا وافيًا عن تفاصيل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» منذ بدايتها كفكرة من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وتبنى القيادة السياسية للمشروع، وصولًا إلى إنجازات المشروع على أرض الواقع الذى يستهدف حاليًا نحو 4500 قرية وتوابعها فى 20 محافظة على مستوى الجمهورية، داعيًة مختلف دول العالم إلى التعرف على «حياة كريمة» عن قرب والاسترشاد بها كتجربة رائدة فى المبادرات التنموية. 



وفى مستهل كلمتها خلال الورشة، أعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، عن بالغ سعادتها بعودة انعقاد منتدى شباب العالم بعد ظروف جائحة كورونا التى ألقت بظلالها على الدول، مؤكدة أن المنتدى هو أكبر تجمع شبابى دولى، ويُعد فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات الماضية للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

كما استعرضت الوزيرة، دور المصريين بالخارج ممن يساهمون فى حملة الترويج لأهداف المشروع القومى لتنمية وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، وفى ذات السياق حثت كل المصريين على دعم المشروع، مؤكدةً أن المصريين بالخارج جُزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة فى مصر، مُثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكًا فى المشروعات التنموية التى تنطلق فى ربوع المحروسة.

وأضافت إيمان حلمى، مستشار وزير التضامن الاجتماعى للشئون الاقتصادية، شرحًا عن التدخلات الاجتماعية والاقتصادية لوزارة التضامن لدعم مبادرة «حياة كريمة» عبر مجموعة من البرامج أهمها برنامج الألف يوم الأولى لدعم صحة الأطفال حديثى الولادة، والكشف المبكر عن الإعاقة، وبرنامج اثنين كفاية لتنظيم الاسرة، وبرنامج تكافؤ الفرص التعليمية لتوفير منح دراسية وفصول محو الأمية، وغيرها من البرامج التى تبنتها وزارة التضامن.

وأشارت ريهام رزق، رئيس وحدة النمذجة بوزارة التخطيط، إلى مٌساهمة وزارة التخطيط فى المبادرة عن طريق دمج أهداف التنمية المستدامة لحياة كريمة، والعمل على تقليل الفجوات بين المدن والقرى. 

فيما استعرضت نهى طلعت، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان، دور المبادرة الرئاسية فى الارتقاء بحقوق الانسان فى مصر، وبشكل خاص فى القرى الأكثر احتياجًا، فضلًا عن دور المبادرة فى تقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.

وعرضت مى ياسين، أمين عام فودافون مصر، دور الشركة فى تقديم منظومة متكاملة من التعليم الرقمى، والذى ستهدف رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لعديد من المدارس خلال أقل من شهر.

واستعرض أحمد رزق، نائب المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، مبادرة «حياة كريمة» باعتبارها مبادرة تنموية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب التنمية، وإنما هى مُبادرة متكاملة لإحداث طفرة مجتمعية هائلة تمتد آثارها إلى مكافحة التطرف والإرهاب، نظرًا لتأثيرها على تجفيف المنابع البشرية للإرهاب من خلال الارتقاء بمستوى الفرد وتعزيز قيم الانتماء لديه.

وأضافت إنجى منصور، مديرة مؤسسة بلدنا، أن المبادرة ساهمت فى خلق فريق عظيم من المتطوعين والذى حقق أرقامًا قياسية فى تقديم المساعدات على كافة القطاعات. وخلال الورشة تم عرض عدد من التحديات التنموية العالمية، وتوجيه الدعوة للمشاركين باقتراح توصيات للحل يمكن اعتمادها من منتدى شباب العالم، حيث تم تقسيم الحضور إلى ثلاث مجموعات، يقود كل مجموعة شاب أجنبى، وعمل كل فريق على تجميع بيانات التجارب التنموية الدولية، وعرضها على باقى المجموعات، فيما يقوم منسق الورشة بجمع البيانات بشكل مكتوب من المشاركين، حيث أعلنت المجموعات عددًا من التوصيات تجاه التحديات العالمية، والتى سيتم اعتمادها من منتدى شباب العالم. وفى ختام الورشة، اقترح المشاركون مجموعة من التوصيات العملية لتعميم تجربة «حياة كريمة» كتجربة تنموية فى عدد من الدول، وكانت أهم تلك التوصيات إعادة هيكلة موارد كل دولة، وحسن إدارة التمويل، والقضاء على جذور المشكلة من خلال التعاون من أجل الطبيعة، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى وضع نموذج خاص بكل دولة لقياس مؤشرات التنمية، وأخيرا تشكيل هيئة من الشباب الإفريقى لنقل التجربة إلى بلادهم.