الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شرم الشيخ» تستعد مبكرًا لاستضافة قمة «COP27»

حرصت مصر ضمن فعاليات الدورة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى انعقدت فى مدينة شرم الشيخ خلال الأسبوع الماضى، على تخصيص جلسة نقاش موسع تحت عنوان «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، كما حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على حضور الجلسة بأكملها، حيث تضمنت حوارًا تفاعليًا حول أبرز التحديات البيئية والمناخية الحالية والمستقبلية، وتأثيرها على دول القارة الإفريقية ومنطقة البحر المتوسط، وفى هذا الإطار استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس ألوك شارما، رئيس الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP26»، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون فى إطار استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف «COP27». وفى بداية اللقاء، الذى حضره المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وممثلو وزارة الخارجية، والسفير البريطانى بالقاهرة، أكد «رئيس الوزراء» أهمية العلاقات المصرية البريطانية والتعاون المستمر فى جميع المجالات، وفى مقدمتها مواجهة تغير المناخ، خاصةً أن مصر ستتسلم رئاسة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى دورته الـ27 من الجانب البريطانى، معربًا عن تطلعه إلى استمرار العمل والتنسيق مع المملكة المتحدة خلال تلك الفترة وصولاً إلى مؤتمر شرم الشيخ. رئيس الوزراء، تقدم بالتهنئة للمملكة المتحدة ورئيس الدورة الـ26 على نجاح المؤتمر، مثمنًا الجهود المبذولة لإخراج المؤتمر بشكل أفضى إلى نتائج إيجابية، كما أعرب عن تطلع مصر للبناء على ما تحقق فى جلاسكو، وترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، والاستمرار فى الدفع بجهود تعزيز عمل أجندة المناخ على جميع المستويات، لاسيما فى ملفات خفض الانبعاثات، والتكيف، والتمويل لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تأثيرات المناخ.



وحول الأولويات المصرية لـ»COP27»، أعرب «مدبولى» عن اقتناعه بأن الدورة المقبلة للمؤتمر تمثل فرصة كبيرة للدول الإفريقية لعرض مطالبها من أجل تعزيز قدرتها على وضع مستهدفات واضحة، وتواريخ محددة، للوفاء بالتزاماتها الوطنية للحد من الانبعاثات الضارة، مشددًا على أهمية توفير المساهمات المالية لهذه الدول من أجل ضمان قدرتها على المساهمة بفاعلية فى الحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، معربًا عن أمله فى أن تمثل الدورة المقبلة الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى لتلك التعهدات، من أجل الحفاظ على الزخم المُتولد فى جلاسكو والبناء عليه.

من جانبه، تقدم «شارما»، بالشكر للدولة المصرية على التعاون والتنسيق المستمر مع المملكة المتحدة أثناء استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف «COP26»، مؤكدًا فى هذا الصدد على استعداد المملكة المتحدة لتقديم ذات الدعم إلى الرئاسة المصرية لمؤتمر «COP27»، ومشاركتها الخبرة الكبيرة التى اكتسبتها المملكة المتحدة أثناء تنظيمها لهذا الحدث المهم، من أجل إنجاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ التى تستضيفها مصر هذا العام. 

«الاجتماع» شهد مناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم، وسبل التعاون والتنسيق مع الجانب البريطانى لإنجاح المؤتمر، والخروج بنتائج فعالة وملزمة، فضلاً عن استعراض بعض الموضوعات المزمع مناقشتها فيه، والجوانب التنظيمية وآليات المشاركة، وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتوفير التمويل.