الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. ويترقب ضربة السبت المقبل

فى الوقت الذى يجمع فيه البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حساباته من أجل ضمان التأهل إلى دور الـ16 فى بطولة الأمم الإفريقية 33 المقامة حاليا فى الكاميرون، يواجه حسابات أخرى أشد تعقيدا، أبرزها ترقب يوم السبت المقبل، الذى سيشهد عمل قرعة الدور الفاصل المؤهل نحو كأس العالم المقبل فى قطر، بعد أن بات «الفراعنة» ضمن التصنيف الثاني، وينتظر أن يواجه بالدور الإقصائى بنظام الذهاب والإياب فى مارس المقبل إحدى القوى العظمى فى القارة السمراء.



ويستعد المنتخب الوطنى لمواجهة السودان غدا الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الرابعة، وفى رصيده ثلاث نقاط بعد خسارة أمام نيجيريا بهدف وفوز على غينيا بيساو بهدف أيضا سجله محمد صلاح، وسط حظوظ قوية فى التأهل، لما يشمله نظام البطولة من تأهل أول وثانى كل مجموعة فى المجموعات الستة المشاركة بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات ثوالث، وهو الأمر الذى يضمن لكيروش التأهل إلى دور الـ16، دون أن يضمن له الاستمرارية فى ظل الأدوار الإقصائية التى يتوقع لها صعوبات جمة، فى ظل الأداء الهزيل الذى يقدمه اللاعبون تحت القيادة البرتغالية، وهو الأمر ذاته الذى يعرض كيروش لغضب شعبى عارم، انتهى بالحكم عليه داخل الشارع الكروى المصرى بضرورة الرحيل.

تقف أزمة الشرط الجزائى حائلا أمام قرار ابعاد كيروش عن تدريب المنتخب الوطني، حال خروجه خالى الوفاض من بطولة الأمم الإفريقية الحالية، وهو الفخ الذى نصبه أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة فى السابق، قبل انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة جمال علام، والذى تسلم مهمته قبل ساعات من سفر البعثة إلى البطولة الإفريقية، حيث لم يلزم مجاهد كيروش بالمنافسة فى البطولة العربية التى انتهت فى قطر، بحصول «الفراعنة» على المركز الرابع، وسط أداء متواضع، بررته جبة كيروش بأنها بروفة، فى ظل غياب العناصر الأساسية، إلا أن الأداء إزداد سوءا بعد انضمام العناصر الأساسية والمحترفة فى بطولة الكاميرون، فضلا عن استبعاد نجوم كبيرة أساسية لسنوات فى المنتخب والأخطر وما صنع حاجز نفسى بين كيروش والجماهير اقدامه على تغيير مراكز كبار النجوم. وحرص كيروش على عدم وضع شرط جزائى يسمح لـ«الجبلاية» بمحاسبته حال اخفاقه فى البطولة العربية أو أمم أفريقيا، ليبقى الحساب الوحيد فى المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم، ويحصل كيروش ومعاونيه الأجانب على 100 ألف دولار شهريا، بواقع 70 ألف دولار للمدير الفنى و30 ألف لمعاونيه، إلا أن خلافات داخلية دبت بين كيروش ومعاونيه انتهت برحيل محلل الأداء مايكل لوفتمان قبل بطولة الأمم الأفريقية، بسبب الخلاف المالى بينهما، كون مستحقاتهم تمرر عن طريق كيروش بقرارا منه هو شخصيا للجبلاية، وهو الأمر الذى زاد من العبئ الفنى داخل الفريق، دون أن يبحث له كيروش عن علاج، وليذهب الفريق بلا محلل أداء.

أمام حالة الغضب الشعبى ضد كيروش، بدأ مواطنه نيلو فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة يتنصل منه هو شخصيا، مؤكدا فى أحاديثه أنه لم يكن مسؤولا عن التعاقد معه، وأنه فوجئ بقدومه، ويهدف فينجادا من وراء ذلك القفز من سفينة كيروش قبل غرقها، حتى يحافظ فينجادا على مكانه فى عهد المجلس الجديد بقيادة جمال علام، مستثمرا عمل بعض العلاقات الجديدة مع أعضاء المجلس المنتخب، وعلى رأسهم نجم الزمالك السابق حازم إمام، الذى دربه فينجادا وقت عمله فى الزمالك موسم 2003-2004 والذى حصد فيه الدوري، حيث يتقاضى فينيجادا راتب شهرى يصل إلى مليون جنيه، نظير التخطيط لسياسات اتحاد الكرة، وهو ما يلاقى انتقادات واسعة فى ظل غياب دوره، حيث قارب التعاقد معه على عام دون لمس جوانب إيجابية فى منصبه. وينص عقد كيروش الذى وقعه مع أحمد مجاهد فى شهر سبتمبر الماضي، على دفع قيمة العقد كاملا منذ إعلان الاقالة وحتى نهاية العقد بنهاية العام الجاري، الأمر الذى سيكلف خزينة اتحاد الكرة أكثر من مليون دولار، دون أن يضعه له مجاهد بنود محاسبة على عدم تحقيق البطولة العربية أو بطولة الأمم الأفريقية، التى اقتنصها «الفراعنة» سبع مرات فى رقم قياسى فريد يعجز عنه تحقيقه باقى المنتخبات المتنافسة، إلا أن كيروش الذى كان يعانى من البطالة قبل قدومه لـ«الفراعنة» حرص على ابعاد المدة الزمنية لمحاسبته قدر الإمكان ولعب على موعد الدور الختامى من تصفيات كأس العالم المقبل، فى مارس القادم، كآخر موعد لمحاسبته، دون دفع الشرط الجزائى له، حال اخفاقه فى مهمته.