مهرجان ترويض الثيران الهندى يشهد حضورًا كثيفًا
تصارعت مجموعة من الشبان مع ثيران غاضبة فى الوحل ضمن مهرجان هندى دموى فى كثير من الأحيان، وهو مهرجان “جاليكاتو” أو ترويض الثيران، والذى يعتبر من الأحداث السنوية، التى تحظى بشعبية كبيرة فى ولاية تاميل نادو بالهند، التى يتصارع خلالها المحتفلون مع الثيران حتى الاستسلام خلال ركوضهم أمام الحشود الذين وصل عددهم إلى آلاف الشباب.
وتطلق الحيوانات التى غالبًا ما تكون مزينة بأزهار القطيفة، من حظائرها ثم يحاول الشبان الإمساك بها من قرونها أو سنامها، وتشمل جوائز المهرجان أفضل مروضى الثيران من سيارات ودراجات نارية وثلاجات وأجهزة تليفزيون وعملات ذهبية وقطع أثاث، ووقعت العديد من الحوادث الشائعة فى المهرجان بالسنوات الأخيرة بعدما اخترقت ثيران الحواجز التى تفصل المشجعين عن ساحة «المعارك».
وقال ناشطون: إن الحيوانات تتناول الكحول ويلقى على وجوهها مسحوق الفلفل الحار حتى تصبح أكثر عدوانية وشراسة قبل المسابقة، ويذكر أنه فى عام 2016، حظرت المحكمة العليا فى الهند مهرجان “جاليكاتو” بعدما قالت جماعات مدافعة عن حقوق الحيوان إن الثيران تعرضت لسوء معاملة.
ولكن الحكم أثار احتجاجات واسعة فى تشيناى عاصمة الولاية ومدن كبرى أخرى فيها، مما دفع حكومة الولاية إلى إصدار أمر تنفيذى يسمح بموجبه باستئناف المهرجان بعد عام. ونفى المنظمون والسياسيون فى ولاية تاميل نادو بتعرض الحيوانات لسوء معاملة، ووصف محبو المهرجان “جاليكاتو” بأنه جزء حيوى من ثقافة المنطقة وهويتها، وكان عدد المنافسين أقل هذا العام فيما تشهد الهند عودة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مع انتشار المتحور أوميكرون.
