الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صلاح ومانى ومحرز وكيتيا وحكيمى فى دائرة التساؤلات

تدخل بطولة الأمم الإفريقية 33 المقامة فى الكاميرون اليوم الجمعة للراحة، بعد أن ظهر نجوم القارة السمراء المحترفين فى أوروبا بشكل مقبول تارة وغير مرض تارة أخرى، فلم يظهر محمد صلاح مع المنتخب الوطنى بالشكل المأمول من الجماهير، رغم تسببه فى إحراز هدف الفوز أمام غينيا بيساو فى الجولة الثانية، بينما اقتنص زميله فى ليفربول ساديو مانيه هدف الفوز فى الافتتاح لمنتخب بلاده السنغال، ولا زال رياض محرز مهاجم مانشستر سيتى يؤدى مع منتخب الجزائر، أما نابى كيتيا العنصر الثالث فى ليفربول فما زال مقبولا لدى جماهيره فى غينيا.



أما أشرف حكيمى جناح باريس سان جيرمان الفرنسى فقد أبقى منتخب المغرب أمام نظيره الجابونى فى صدارة المجموعة الثالثة بإدراكه التعادل 2-2، فى نتيجة كانت كافية للفريق المنافس كى يتأهل إلى ثمن نهائى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة فى الكاميرون، فيما ودعت غانا البطولة نهائياً بخسارتها المدوية أمام جزر القمر 2-3، فى الجولة الثالثة الأخيرة، ففى ياوندي، دخل المنتخب المغربى مواجهته مع نظيره الجابونى وهو ضامن بطاقته إلى ثمن النهائى لكنه غير حاسم للصدارة، فى وقت كان الأخير بحاجة إلى التعادل لحسم بطاقته بعض النظر عن نتيجة غانا والوافدة الجديدة جزر القمر.

وبدا المنتخب الجابونى فى طريقه لحسم النقاط الثلاث والصدارة أيضاً بعد تقدمه مرتين على أبطال 1976، لكن البديل سفيان بوفال أدرك التعادل الأول قبل أن يقول حكيمى كلمته فى التعادل الثانى، مانحاً فريقه نقطته السابعة فى الصدارة بفارق نقطتين عن منافسه، وجاءت المفاجأة من ملعب «رومديه أدجيا» فى جاروا، حيث استفاد منتخب جزر القمر من النقص العددى فى صفوف نظيره الغانى المتوج بلقب البطولة أربع مرات، آخرها فى 1982، لكى يحقق فوزه الأول على الإطلاق فى النهائيات ويقضى نهائياً على آمال منافسه حتى فى المنافسة على إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات فى المركز الثالث، بعدما تجمد رصيده عند نقطة.

ولم تكن البداية مثالية للمنتخب المغربى مع التعديلات العديدة التى أدخلها المدرب البوسنى وحيد خليلودجيتش على تشكيلته، فدفع الثمن، لكنه حافظ للمنتخب المغربى على سجله الخالى من الهزائم بقيادة خليلودجيتش للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي، مع احتساب تعادل ربع نهائى كأس العرب مع الجزائر قبل الخسارة بركلات الترجيح التى لا تحتسب هزيمة بحسب قواعد «فيفا».

وفى جاروا، انتهى مشوار المنتخب الغانى، الفائز باللقب أربع مرات إضافة إلى حلوله ثانياً خمس مرات، عند دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2006 بعدما أنهى البطولة فى المركز الأخير بنقطة يتيمة إثر هزيمته المدوية أمام جزر القمر، وبدأ المنتخب الغانى اللقاء ضد جزر القمر بأسوأ طريقة بعد تخلفه منذ الدقيقة الرابعة بهدف سجله ألفاردو بن، مانحاً بلاده أول أهدافها فى النهائيات، وتعقدت مهمة الغانيين بعدما اضطروا الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 بعد طرد أندريه آيو الذى تلقى فى بادئ الأمر بطاقة صفراء إثر خطأ على الحارس سليم بن بوانا، لكن الحكم عدل قراره ورفع الحمراء بعد الاحتكام إلى الفيديو، واكتملت المفاجأة المدوية فى الشوط الثانى حين أضافت جزر القمر الهدف الثانى عبر أحمد موغنى، لكن ريتشموند بواكيه أعاد الأمل لبلاده بتقليصه الفارق ثم أدرك ألكسندر دجيكو التعادل، قبل أن يضرب موجنى مجدداً بخطفه هدف الفوز، مدخلاً منتخب بلاده فى حسابات التأهل بين أفضل أربعة منتخبات فى المركز الثالث.

وحسمت السنغال، وصيفة النسخة الماضية، بطاقة تأهلها إلى دور الـ16 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة فى الكاميرون بصحبة غينيا، وذلك بعد تعادل الأولى مع مالاوى صفر - صفر ما سمح للثانية بمرافقتها رغم الخسارة أمام زيمبابوى 1 - 2 فى الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية ورفع ساديو مانى ورفاقه فى السنغال رصيدهم إلى خمس نقاط فى الصدارة بفارق نقطة عن كل من غينيا ومالاوى التى أنهت دور المجموعات ثالثة بفارق المواجهة المباشرة عن نابى كيتا ورفاقه فى المنتخب الغينى.