فن العرائس المتحركة لإعادة التراث الفرعونى على مائدة الراديو والتليفزيون

حرصت عدد من البرامج التليفزيونية والإذاعية، على تسليط الضوء على المواهب فى مجال الرسم وتصميم العرائس المتحركة، ذلك النوع من الفنون الذى يجذب الكبار والأطفال لما يتضمنه من أشكال عرائس مصممة بحرفية دقيقة.

برنامج «8 الصبح» المعروض على قناة  DMC، استضاف التوأم «زينب وآيات» اللتان يقومان بتصميم عرائس ديزنى، للأطفال الصم بلغة الإشارة ويعرفونهم بالحضارة المصرية.

وكشفت زينب حامد، أنها درست فى كلية التربية الفنية، وخلال الـ 5 سنوات دراسة تعلمت كل شىء، وأن المجسمات التى يتم تصنيعها تعجب الأطفال جميعا وبخاصة من ذوى القدرات الخاصة، لافتة إلى أن كل شخصية يتم تصميمها يكون لها تكلفة خاصة بها.

أما آيات، فأوضحت أنها تساعد شقيقتها فى التصنيع، وأن جميع الخامات التى تستخدم فى التصنيع محلية، مشيرة إلى أنهما ورثتا موهبة صناعة العرائس المتحركة عن والدهما.

برنامج «صباح الخير يا مصر»، المعروض على القناة الأولى، استضاف منى درويش، مؤسس مشروع «كشك عرايس»، والتى أكدت أن تصميمها للعروسة الواحدة يستغرق حوالى 4 ساعات يوميا، بمعدل 15 يوما، وذلك حسب تفاصيل كل عروسة، وحجمها، موضحة أنها بدأت عملها منذ عام 2017.

وأضافت منى درويش، أنها تتجه  لحياكة العرائس، والتى تتناسب شكلها، مع التراث المصرى، مثل عروسة الملكة الفرعونية، وعروسة «الفلاحة المصرية»، لإحياء التراث.

وأشارت إلى أنها تستهدف بفنها الصغار، والكبار، للتعريف بالحضارة المصرية، وهى تهتم حاليا بحياكة عرائس تتناسب مع اللبس الدارج لكل محافظة.

ولفتت إلى أن هناك الكثير من الجماهير، على مواقع التواصل الاجتماعى، أبدوا الكثير من الانبهار بشكل العرائس.

برنامج «غاوى حكاوى» المذاع على شبكة صوت العرب، استضاف الفنان محمد فوزى بكار المتخصص فى فن تحريك العرائس، والذى قال: إن فن العرائس يعد أحد مفردات الهوية التراثية الفنية الثقافية للشعب المصرى، مشيرا إلى أن هذا الفن الساحر يسلب عقل وقلب الأطفال والشباب والكبار على حد سواء، موضحا أنه قائم منذ الفراعنة الذين تميزوا بالفنون المختلفة مثل الرسم والنقش والنحت وصناعة العرائس والتماثيل وغيرها.

وأوضح بكار، أنه نشأ فى الواحات، وكان يلعب بالطين وهو طفل ويشكل منها أشكالًا مختلفة للأغنام التى كان يرعاها صغيرا والطبيعة الواسعة من حوله، ثم اتجه لدراسة الفنون فى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وخلال سنوات الدراسة درس أشكالا مختلفة من الفنون مثل الرسم والنحت والتصوير والطباعة والفن الشعبى والخط العربى وأشغال الخشب والمعادن والنسيج اليدوى، وهذا ما جعله يتعامل مع جميع الخامات والأدوات التى ساعدته فيما بعد فى العمل بفن العرائس وتحريكها.

وأضاف بكار أنه خلال فترة الدراسة الجامعية كان يدرب الأطفال بالمراكز الثقافية المختلفة مثل المدارس والأندية على الرسم والنحت والأشغال اليدوية، حيث إنه درس الجانب التربوى والتذوق وعلم النفس، وبعد التخرج درس المسرح من خلال ورش مسرحية غير أكاديمية ثم التحق بالمعهد العالى لفنون الطفل التابع لأكاديمية الفنون المصرية.

وكشف بكار، أنه بدأ التعامل مع الأطفال منذ عام 2003 و مع العرائس منذ عام 2005، ومنذ ذلك الوقت  قرر العمل فى مجال العرائس فبدأ فى البحث والتعلم والتواصل مع فنانين مصريين وعرب وأجانب ليكتسب خبرة أكثر فى هذا المجال، فتعرف على صناعة العروسة وخاماتها وآلية الحركة بها.