الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لاعب باريس سان جيرمان أمل المغرب فى أمم إفريقيا

حكيمى.. المنقذ

بات المغربى أشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسى بمثابة المنقذ لمنتخب أسود الأطلس خلال بطولة أمم إفريقيا التى تقام حاليا بالكاميرون.. بعدما قاد منتخب بلاده للفوز على مالاوى 2 - 1 فى دور الـ 16 والعبور إلى دور الثمانية.  وكان المنتخب المغربى قد تأخر فى النتيجة مبكرا بعدما سجل اللاعب «جابادينيو» هدفا لمالاوى بعد مرور 7 دقائق فقط على بداية اللقاء..



واستطاع يوسف النصيرى معادلة النتيجة فى آخر لحظات الشوط الأول، قبل أن يطلق أشرف حكيمى رصاصة الرحمة بتسجيل هدف تأهل المغربى ليجنب حكيمى رفاقه المزيد من الضغط النفسى ويطيح بأحلام مالاوي، بعدما مارس نجم سان جيرمان هوايته فى اصطياد الخصوم عبر الركلات الثابتة المميزة، وسجل منها هدف الفوز فى الدقيقة 70 وكانت تلك نقطة التحول البارزة فى المباراة. وقدم حكيمى واحدة من أبرز مبارياته وكان خلف كل الهجمات الخطيرة حيث هدد حارس مرمى مالاوى 3 مرات قبل أن يضع بصمته الحاسمة. لم تكن تلك المرة الوحيدة التى يلعب خلالها حكيمى دور المنقذ لمنتخب بلاده خلال بطولة أمم إفريقيا الحالية.. حيث سبق وأعاد الأسود للأجواء بركلة ثابتة مميزة خلال مباراة الجابون بختام دور المجموعات لينقذ منتخب المغرب من الهزيمة، ويحافظ على صدارة المجموعة ليؤكد صاحب أغلى صفقة فى باريس سان جيرمان الصيف الماضى أنه من أفضل اللاعبين فى العالم الذين يلعبون فى مركز الظهير الأيمن خلال الوقت الراهن.  بذلك الفوز تمكن منتخب المغرب  من كسر لعنة حاجز الدور الثانى، منذ بلوغه نهائى نسخة تونس 2004 وحلوله وصيفًا .. وكان منتخب الأسود ودع  نسخ 2006 و2008 و2012 و2013 من دور المجموعات .. وفى نسخة 2019 بلغ ثمن النهائى قبل الخروج على يد بنين.  وبات أشرف حكيمى أول لاعب مغربى يسجل فى مباراتين على التوالى بالكان بعد الحسين خرجة فى بطولة امم افريقيا 2012  الجدير بالذكر أن أشرف حكيمى يعد أول لاعب عربى فى التاريخ يلعب إلى جوار اثنين من أساطير الكرة العالمية وهما الأرجنتينى ليونيل ميسي، والبرتغالى كريستيانو رونالدو. ومنذ صغره كانت والدته تأمل أن يتجه إلى رياضة السباحة، ولكن أشرف حكيمى عشق كرة القدم، قناعة من أنها الوسيلة التى يمكن أن تحسن مستوى معيشة اسرته، فانضم إلى نادى ديبورتيفو لاكورونيا وتألق بين صفوفه فى سن مبكرة ليكتشفه نادى ريال مدريد ويضمه إلى أكاديمية النادى. واقتنع المدرب الفرنسى زين الدين زيدان الذى كان وقتها مدربا للنادى الملكى ليتم تصعيده إلى الفريق الأول فى عام 2017، ويلعب إلى جوار كريستيانو رونالدو ويحصل مع الريال على لقب دورى أبطال أوروبا. وفجأة قرر ريال مدريد اعارة «حكيمى» إلى نادى بروسيا دورتموند الذى قضى بين صفوفه موسمين قبل أن ينتقل إلى نادى انتر ميلان، والذى حصد معه لقب الدورى الإيطالى فى الموسم الماضى. وانتقل أشرف حكيمى إلى باريس سان جيرمان فى الصيف الماضى بصفقة بلغت 60 مليون يورو ليلعب إلى جوار ميسى.

ويحظى اللاعب المغربى باحترام كبير بين الأوساط العربية، بعدما رفض محاولات بعض الدول الأوربية للحصول على جنسيتها والدفاع عن ألوانها فى المحافل الدولية، وتمسك اللاعب بعروبته وفضل اللعب للمنتخب المغربى.