الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هالة مرزوق فى حوارها لـ«روزاليوسف»: ألعب دور مروة الجزائرية آخر قصة حب بحياة العندليب فى «حبيبتى من تكون»

 تشارك الفنانة الشابة هالة مرزوق ضمن بطولة العرض المسرحى «حبيبتى من تكون» للمخرج خيرى بشارة والذى يعرض حاليًا بموسم الرياض؛ تلعب هالة شخصية مروة الجزائرية إحدى قصص الحب الغامضة فى حياة العندليب عبد الحليم حافظ عن دورها واختيار بشارة لها؛ قالت هالة فى هذا الحوار:



■ كيف تم اختيارك لبطولة العرض؟

ـ  كنت آخر شخص انضم للعرض؛ ألعب دور مروة الجزائرية كانت آخر سيدة أحبها الراحل عبد الحليم حافظ؛ «حبيبتى من تكون» عن قصة حياة الفنان عبد الحليم حافظ؛ وعن النساء اللاتى أحبهن فى حياته؛ هن خمس نساء ومروة كانت الأخيرة؛ أحد أصدقائى من مساعدى الإخراج حدثنى فى البداية سألنى إذا كنت أتحدث الفرنسية أو أجيد الغناء واللهجة الجزائرية؛ لم تكن لدى أزمة فى إجادة اللغة الفرنسية لأننى تخرجت فى مدارس الراهبات؛ كانت مشكلتى فقط فى البروفة التى سوف أقوم بها أمام الأستاذ خيرى بشارة لأول مرة لأن اللهجة الجزائرية هى الأصعب بالنسبة لى؛ والسيناريو مكتوب باللهجة المصرية؛ وبالتالى كان لابد أن أثبت له أننى أستطيع القيام بالشخصية, قمت ببروفة مع بطل العرض محمود الغندور, ثم طلب منى المخرج أن أرسل له فيديو خاص بشغلى وفى اليوم الثانى فوجئت أنه قبلنى بالعرض.

■ كيف كان استعدادك للشخصية؟

ـ لم يكن لدى معلومات وافية عن شخصية مروة الجزائرية؛ بالطبع قمت بالبحث عنها وجلست مع خيرى بشارة والمؤلف أحمد نبيل وعزة شلبى؛ تحدثت معهم عن تفاصيلها كيف التقى بها وكيف أحبها؛ كان قد تعرف عليها فى إحدى المناسبات فى حفل زفاف وردة الجزائرية ومحمد الموجى؛ حدثت بينهما حالة حب صافية لأنها كانت مريضة أيضًا منذ الصغر؛ فالعلاقة بينهما كانت لمجرد أن يسعد كل منهما الآخر خاصة وهو أحبها فى آخر أيامه؛ حتى أنه كان يقول لها دائمًا.. «لو كان منحنى الله عمرًا كنت أتمنى أن أكمل عمرى معك» الفكرة أنها توفيت قبله وكانت فى سن صغيرة بسبب مرضها وهو لم يرتبط بامرأة بعدها كانت آخر حب فى حياته.

■ كيف أتقنتى اللهجة الجزائرية؟

ـ بالطبع كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لى إتقان اللهجة الجزائرية؛ كان حظى جيدًا فكرت فى اللجوء لصديقة جزائراية نوال المسعودى هى ممثلة جزائرية معروفة هناك طلبت منها مساعدتى فى إتقان اللهجة؛ أرسلت لها السيناريو المكتوب بالمصرى, ساعدتنى كثيرًا ,كانت ترسل لى الكلام مكتوبًا ومسجلًا بالجزائرى حتى أحفظه بسهولة؛ كان همى أن أثبت للمخرج خيرى بشارة أننى جديرة بثقته بعد أن قرر منحى هذا الدور؛ كنت أخشى الوقوف أمامه على المسرح عملت «الأودشن» ثم بدأت البروفات.. ويومها قال لى.. «أننى جزائرية أكثر من الجزائريين أنفسهم».. لأن أول تجربة سينما فى حياته كان إخراج فيلم جزائرى فقال أننى أشبههم بشدة.

■ كيف تعامل مخرج السينما الكبير مع ممثل وخشبة المسرح؟

ـ هذه التجربة من أمتع تجارب المسرح التى شاركت فيها؛ لأن الأستاذ خيرى مخرج حساس للغاية يستطيع توصيل كل شىء بلا أى جهد مبالغ فيه؛ لم يوجهنى فى تبنى طريقة تمثيل معينة لكنه حريص دائمًا أن ينقل لنا الحالة؛ تعلمت كيف يركز الممثل على مشاعره  بشكل أكبر؛ تجربة ممتعة كنت متشوقة للعمل معه جدًا؛ مخرج السينما عادة حساسيته أعلى, هو ناعم جدًا ويركز على إخراج مشاعر الممثل دون انفعال أو ضغط؛ هو فقط يعمل على فتح أفق تفكير الممثل لإخراج مشاعره.

■  كيف استقبل الجمهور هذه التجربة؟

ـ استقبال الجمهور كان مفاجأة كبيرة؛ فوجئت برد فعلهم ففكرة تقديم عمل عن نجم مصرى فى بلد عربى ينال هذا النجاح والحفاوة الكبيرة؛ شعرت بمدى قوة وأهمية تراثنا الفنى وأن لدينا مواهب كبيرة, ثم طريقة عرض وتقديم هذه المواهب وتاريخها الفنى تجربة ممتعة وجديدة؛ كما أن الجمهور استمتع وأبهره العرض خاصة أننا قدمنا عملًا أشبه بعروض مسرح برودواى, فالعمل يحتوى على الكثير من مشاهد الرقص والغناء؛ أحب الجمهور الاستعراضات وشكل المسرح والتمثيل.