عودة الثقة

اختتمت مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتى أسفرت عن تأهل 3 منتخبات عربية هى تونس والمغرب ومصر لدور الثمانية، لتواصل مسيرتها فى المسابقة، التى يسعى العرب للاحتفاظ بها للنسخة الثانية على التوالي، بعد فوز المنتخب الجزائرى باللقب فى النسخة الماضية، أما منتخب جزر القمر، الممثل الرابع للكرة العربية بدور الـ16، فودع المسابقة التى شارك فيها للمرة الأولى فى تاريخه، وهو مرفوع الرأس، بعدما واجه العديد من المتاعب التى نادرًا ما يعانى منها أى فريق آخر، خلال خسارته (1-2) أمام المنتخب الكاميروني، صاحب الأرض، لينال احترام الجميع.

وشهد دور الـ16 تأهل 3 منتخبات لدور الثمانية كانت تتصدر مجموعاتها فى الدور الأول، وهى منتخبات الكاميرون، متصدر المجموعة الأولى، والسنغال (المجموعة الثانية) والمغرب (الثالثة)، فى حين ودع 3 متصدرين آخرين المسابقة مبكرًا، وهم نيجيريا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (الخامسة) ومالى (السادسة).

فى المقابل، تأهلت 4 منتخبات نالت المركز الثانى فى مجموعاتها، هى بوركينا فاسو، وصيفة المجموعة الأولى، ومصر (المجموعة الرابعة)، وغينيا الاستوائية (الخامسة) وغامبيا (السادسة)، بينما كان منتخب تونس الوحيد من الصاعدين لدور الثمانية، الذى وجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث فى المجموعات الست بالدور الأول، وذلك بعد حلوله ثالثًا فى المجموعة السادسة.

وبينما يطمح الثلاثى العربى لارتقاء منصة التتويج فى البطولة من جديد، برفقة المنتخب الكاميرونى أيضًا، بعدما سبق لهم حمل الكأس من قبل، فإن هناك 4 منتخبات أخرى بلغت دور الثمانية، ما زال الحلم يراودها فى الفوز بالبطولة للمرة الأولى.

ويأتى منتخب السنغال، الذى اكتفى بالوصافة عامى 2002 و2019. على رأس تلك المنتخبات وكذلك بوركينا فاسو، التى بلغت النهائى عام 2013. وغامبيا، التى حققت مفاجأة من العيار الثقيل بمواصلة مشوارها فى البطولة التى تشارك فيها للمرة الأولى فى تاريخها، ومنتخب غينيا الاستوائية، الذى سجل ظهوره الثالث بدور الثمانية فى المسابقة.

وضمنت الكرة العربية مقعدًا فى المربع الذهبى للمسابقة القارية بشكل رسمي، بعدما اصطدم المنتخب المغربى بنظيره المصرى فى دور الثمانية، ليكررا مواجهتهما فى آخر مباراة جرت بينهما بتاريخ لقاءاتهما، عندما فاز أحفاد الفراعنة (1 - 0) على أسود الأطلس بالدور ذاته لنسخة البطولة التى استضافتها الغابون عام 2017، حيث كان هذا هو الانتصار الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عامًا فى ذلك الوقت.

وسيكون لقاء مصر والمغرب، يوم الأحد المقبل، هو أول ظهور للمنتخبين بدور الثمانية لأمم إفريقيا منذ 5 أعوام، بعدما فشلا فى اجتياز عقبة دور الـ16 بالنسخة الماضية التى استضافتها مصر عام 2019، من جانبه اقتنص المنتخب التونسى انتصارًا ملحميًا على نظيره النيجيرى بدور الـ16، بعدما تحدى غياب العديد من عناصره الأساسية مثل على معلول وغيلان الشعلالى ومحمد على بن رمضان، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، الذى تسبب أيضًا فى غياب المنذر الكبير، مدرب الفريق، عن نسور قرطاج فى اللقاء.