الـ 8 تقترب

على الرغم من توليه المسئولية فى شهر سبتمير الماضى أى قبل خمس أهشر إلا أن البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى تعرف لاول مرة على قردات لاعبين وكانه يشاهدهم لاول مرة، بعد أن بعد عن فلسفته فى تغيير مراكز اللاعبين، ووجه كيروش رسالة عقب المباراة للاعبيه قال فيها «قدمتم أداء مذهل تكلل بفوز مستحق، فخور بما حققتموه، «أمامنا مباراة أخرى وتحد جديد لنا من أجل أن نكون أفضل وأفضل»، فى اشارة إلى انبهار كيروش بمسوتى «الفراعنة» الذى شاهده لأول مرة بعد أن بعد عن فلسفته التى تسببت فى مشاكل كبيرة، حيث تخلى كيروش على فلسفته فى تغيير مراكز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والتى سببت حالة من الجدل، جماهيريا وإعلاميا، خصوصا مع تكرار شكوى اللاعبين أنفسهم، وما نجم الفريق وأسطورة ليفربول الإنجليزى محمد صلاح ببعيد، والذى ظهر لأول مرة فى مركز رأس الحربة على غير موضعه المعروف كجناح، وكذلك الأمر بالنسبة للمهاجم الأول مصطفى محمد، الأمر الذى بات ضروريا فى الوقت الحالى على ضرورة الالتزام بوضع اللاعبين فى مراكزهم المعروفة.

أكد المنتخلب الوطنى تفوقه على كوت ديفوار فى كأس الأمم الأفريقية بانتصارها بركلات الترجيح (5 – 4) بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبي، ولتضرب موعدًا مع المغرب فى الدور ربع النهائى، وكانت هذه المباراة إعادة لنهائى نسخة 2006 فى القاهرة التى حسمتها مصر بالفوز بركلات الترجيح بقيادة المخضرم عصام الحضرى مدرب حراس المرمى الحالي، ولعب الحارس البديل محمد أبوجبل دور البطل بتصديه لركلة الترجيح التى سددها العاجى إريك بايى مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزى وكانت كفيلة بترجيح كفة المنتخب.

وفرضت مصر تفوقها على كوت ديفوار فى البطولة الإفريقية حيث التقى المنتخبان قبل هذا اللقاء 10 مرات، كان الفوز للفريق العربى فى تسع مناسبات (منها مرتان بركلات الترجيح) مقابل خسارة واحدة تعود لدور المجموعات فى 1990، وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين فى البطولة القارية إلى نصف نهائى عام 2008 الذى حسمته مصر لصالحها بنتيجة كبيرة (4 - 1) فى طريقها إلى لقبها السادس على حساب الكاميرون فى غانا، ويبدو أن التفوق على كوت ديفوار يجلب الحظ دائمًا لمنتخب مصر، فمن أصل ألقابها السبعة القياسية فى البطولة، آخرها فى 2010، حققت مصر أربعة منها (1986، 1998، 2006 و2008)، بعدما تفوقت على كوت ديفوار فى إحدى المراحل.

وبعد انتقادات كثيرة للطريقة التى يعتمدها المدرب البرتغالى كارلوس كيروش مع المنتخب فى دور المجموعات، أظهر الفريق أمام كوت ديفوار القوية وجهًا مختلفًا وفرض سيطرته وأهدر عدة فرصة كانت كفيلة بخروجه فائزًا بالوقت الأصلى، أبرزها تسديدة عمر مرموش التى ارتدت من العارضة فى الدقيقة 17، وأخرى من محمد صلاح من عند حدود المنطقة أبعدها الحارس بدرة على سنجارى إلى ركلة ركنية ببراعة، فى المقابل، تصدى محمد الشناوى حارس مصر لرأسية خطيرة من سيباستيان ألير قرب المرمى، وفى الشوط الثانى أهدر عمرو السولية فرصة خطيرة لمصر وهو منفرد فى الدقيقة 53 ثم البديل محمود حسن «تريزيجيه» فرصة أخرى بتسديدة مرت إلى جوار القائم الأيسر لسنجارى.