السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسوعة المسرح المصرى استغرقت 27 عامًا من البحث والتدقيق

«حارس ذاكرة المسرح المصري».. لقب استحقه الدكتور عمرو دوارة لما قدمه لمكتبة المسرح من توثيق وتدقيق وتأريخ فى «موسوعة المسرح المصرى المصورة»، التى أصدرتها مؤخرا الهيئة العامة للكتاب واكتمل بعض من أجزائها الضخمة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وجار إصدار الجزء العاشر منها خلال أيام المعرض، تبدأ الموسوعة بتفاصيل عروض المسرح منذ عام 1870 وحتى 2015، لم يدخر هذا الرجل جهدا فى البحث والمثابرة طوال سبعة وعشرين عاما ينسج خيوطا ويشبكها معا حتى يصل إلى نموذج وهيكل مكتمل الأركان يرشده عن مبتغاه حول مسرحية أو تفاصيل إحدى فرقها الفنية، جهد ضخم أشبه بجهد مؤسسة ثقافية كاملة بذله الدكتور دوارة ولا يزال، فى البحث والتنقيب عن تراثنا المسرحى الكبير، عن الموسوعة وكيفية الإعداد لها قال الدكتور عمرو دوارة فى هذا الحوار: 



 

■ هل يسعدك لقب حارس ذاكرة المسرح المصري؟

- من أكد وشدد على استحقاقى لهذا اللقب الكاتب أبو العلا السلامونى قال إننى عن جدارة استحق لقب حارس ذاكرة المسرح المصرى أو جبرتى المسرح العربي، عام 1984 أطلق على والدى الناقد الكبير الراحل فؤاد دوارة نفس اللقب، وكنت بعده من أكمل المسيرة، الجبرتى لم يبحث فى الأوراق القديمة لكن كتب اليوميات المعاصرة له، وبالتالى من بعد عام 1990 لم يؤرخ أحد للمسرح المصرى بشكل يومى كنت الوحيد الذى أرخ للمسرح، حتى جاء عام 2019 ودعوت لضرورة الاحتفال بمرور 150 سنة مسرح، رغم أن البعض قال إنها مبادرة مغلوطة.

يعقوب صنوع

■ لماذا تردد وقتها أنها مبادرة مغلوطة، وهل بالفعل لم يبدأ المسرح على يد يعقوب صنوع كما أدعى البعض؟

- أشيع أن يعقوب صنوع لم يكن له وجود من الأساس، لكننى أثبت بالدليل القاطع على وجوده وبداية الحركة المسرحية فى مصر من خلاله، هذا موثق بالصحف وعمل تحت اسم «أبو نضارة» وشارك مع فرقة إبراهيم حجازى كل هذه الأشياء موثقة، ولو افترضنا جدلا أن لم يكن له وجود، كان هناك محمد عبد الفتاح الذى قدم مسرحية «ليلى» عام 1872، وقدم نسختين منها عام 1871، من ادعى هذه المسألة ارجع الفكرة إلى أن الصحف فى تلك الفترة لم تذكره أو تكتب عن فرقته وأعماله وهذا غير حقيقي، لأننى أثبت بالوثائق، لكن فى تلك الفترة الصحافة كانت ترفض الفرق التى تستخدم اللهجة العامية وكانوا يروجون بأن سليم النقاش هو مؤسس المسرح العربي، أرادوا الانتصار لسليم النقاش وفرقته لأنه كان يستخدم الفصحى، وبالتالى كانت تتعرض فرقة نجيب الريحانى وعلى الكسار وغيرهما للهجوم رغم توهجهم فى ذلك الوقت، كانوا يرونهما يسيئان للفن، فكان لابد أن أدافع عن المسرح المصري، حافظت على 7 آلاف وخمسمائة مسرحية ما بين قطاع خاص وقطاع عام، واستاذنا كلنا فى التوثيق الدكتور محمد يوسف نجم هذا اللبنانى العاشق لمصر حضر الماجتسير والدكتوراه هنا، وأرخ بشكل حقيقى للمسرح وكتب عن بدايات مارون النقاش  وابو خليل القبانى فى سوريا، ويعقوب صنوع فى مصر، كتب التاريخ وتوقف عند 1915.

■ كيف كانت بداية الاستعداد والتحضير لهذه الموسوعة الضخمة؟

- ليس هناك موسوعة مصورة بهذا الحجم حتى خارج مصر، عادة كنت أسير بخط مواز، بمعنى أن والدى طلب منى ألا يكون الفن مصدر رزقى الأساسي، لذلك درست الهندسة بجانب دراستى للفن، وتخصصت فى نظم المعلومات، تخصصى الأساسى كان هندسة كيميائية لكن فى الماجستير والدكتوراه تخصصت فى نظم المعلومات، تعلمت فى هندسة النظم كيف يتم تصميم برنامج، ثم طورت نفسى وحصلت على دورات تدريبية فى مركز الأهرام فى الفهرسة والتصنيف والتوثيق، ثم التحقت بالعمل فى مكتب خاص بالأدلة الجنائية تابع لوزارة الصحة والإسكان، وفكرت فى حزن أننى أمارس مهنة أخرى بعيدة عن الفن وبالتالى فكرت فى فننا وتاريخنا اكتشفت أنه من الصعب للغاية الحصول على معلومة فنية فى مصر، والمركز المنوط به إتاحة هذه المعلومات لا يمتلك البيانات الكافية الخاصة بها، لأن المركز القومى للمسرح مر بفترات كثيرة مختلفة، فى البداية بالستينيات وقت تأسيسه كان مجرد إدارة صغيرة اسسها الدكتور على الراعي، ولم يكن هدفة التوثيق للمسرح المصري، كان هدفه التوثيق للنشاط، ثم جاء نبيل الألفى وأصبح رئيس المركز، قرر إقامة الموسم المسرحى ثم بدأوا فيما بعد بالتطوير، وعندما تولى والدى رئاسة المركز عاما واحدا وجد أن المركز يعمل فى جزيرة منعزلة عن المسارح التى من المفترض أن يوثق لها، حاول تقريب الجزر المنعزلة، فالمركز كان مقره الأساسى فى ثلاثة أماكن معهد الموسيقى العربية، وسطوح مسرح العرائس، وفوق شباك تذاكر فى المسرح القومي، وحتى يحصل والدى وقتها على صورة عرض من المسرح القومى كانت مسألة مرفوضة!

«الواد سيد الشغال»

■ كيف واصلت البحث بعد والدك الراحل الدكتور فؤاد دوارة؟

- قمت بتدريس نظم المعلومات بأكاديمية النقل البحرى وأماكن حساسة جدا، وعندما أدركت أن الفن مفتقد الذاكرة وقارنت بينه وبين السينما هناك موسوعات عن السينما لخيرية البشلاوى عن سينما العرب، ومحمود قاسم، وموسوعات أخرى كثيرة لأن السينما أسهل فى البحث، كما أن المسرح بدأ قبل السينما بحوالى خمسين عاما، غيرتى على المسرح دفعتنى للتوثيق، وهناك نقطة فنية وضعتها كخبير فى النظم وانطلقت منها، لدينا ما يسمى «بالوحدة»، لو اعتبرت هذه الوحدة ذاكرة الشخص نفسه، من الممكن أن ينسى أو يتناسى، فمثلا لو سألت سوسن بدر قد تذكر لى أنها كانت يوما ما بطلة «الواد سيد الشغال»، لكن لو تحدثت إلى مشيرة لن تذكر أنها جاءت بدلا من سوسن، وكذلك هناء الشوربجى ستقول إنها بطلة «الجوكر» لكنها لن تذكر أنها كانت بعد ماجدة الخطيب، بالنسبة لى كمؤرخ لابد أن أتطرق إلى الاثنتين للكشف عن المعلومات الغائبة لأنها جزء من التاريخ، وضعت خطة بدلا من الإعتماد على ذاكرة الفنانين لأنه شيء صعب وغير مضمون، وهمى كان جمع المعلومات مثل لعبة «البازل» حتى تكتمل الصورة، وبدأت أعتمد على أن الوحدة هى العرض المسرحى نفسه، على سبيل المثال لو عرفت معلومة أن حلمى بكر ملحن «سيدتى الجميلة» أو منير مراد لحن لفؤاد المهندس قد يرشدنى اسم الملحن عن تفاصيل أخرى للمسرحية، السيد راضى ذكر بشكل عابر فى أحد لقاءاته مسرحية «القرد وملك الهيبز» دون أن يذكر التفاصيل، اتصلت ببهيج اسماعيل وذكرته بها وكذلك سهير رمزى التى ذكرت أنها قدمت عملا مسرحيا مع سيد راضى لكنها لم تتذكره ومن خلالها علمت أن البطل أمامها كان وحيد سيف وهكذا، ثم أبدأ فى البحث عن الوحدة الأكبر وهى الفرقة، مثلا عندما تكون تحية كاريوكا قدمت من 1962 حتى 1968 32 عرضا، أبدأ فى رصد مشوار الفرقة، ثم أكتشف أن هذه الفرقة قدمت فى حرب الاستنزاف أهم مسرحية بعد وفاة عبد الناصر «ياسين ولدي» 1970 كانت بطولة شكرى سرحان، ولحن فيها بليغ حمدي، وعفاف راضي، أحمد عبد الحليم، وعبد الغنى قمر، وأحمد عبد الوارث، وسعاد نصر كانا كومبارس، وكان هذا هو العرض الوحيد الذى أخرجه كرم مطاوع للفرقة، لأن كل عروض هذه الفرقة كان يخرجها فايز حلاوة، ولم تقدم أعمالا مؤلفة لآخرين سوى إعداد عن «الخوف» لنجيب محفوظ و»أم العروسة» عبد الحميد جودة السحار، و»شفقية القبطية» بعد نجاحها فى السينما ، كل نصوص الفرقة كانت لفايز حلاوة لكنها للأسف اندثرت.

■ كيف تمكنت من الحصول على هذه المعلومات والفرق المندثرة؟

- قد أجد مقالا فى جريدة عن «ملك» صاحبة أوبرا ملك ذكر فيه أنها سافرت العراق فى فترة ما بعد حريق مسرحها من 1952 وحتى 1957، سافرت العراق ووجدت لها أغنية شهيرة مثل «صباح الخير ياللى معانا» حتى أن العراقيين يعتقدون أنها عراقية وفوجئوا عندما أكدت لهم أنها مصرية، تتبعت فترة حياتها بالعراق وما كتب عنها بالصحف وأحاديثها الصحفية عن فرقتها ومسرحها والحرب التى تعرضت لها فى مصر، ثم ذهبت لمسرحها وقت ما كان مهجورا وملك لمؤسسة السينما، ذهبت لرؤية المخزن ثم اطلعت على صورها ووجدت صورا نادرة جدا، ومن خلال الأسطوانات القديمة سمعت صوتها وعرفت أغانيها، ثم قرأت فى مذكرات السيد بدير أن بديع خيرى وزكى طليمات وسيد زيادة أخرجوا لها أعمالا مسرحية، ومحمود تيمور وبيرم التونسى كتبا لها الكثير، حصلت على كتب من نجل الراحل سيد بدير كتبت بخط يده، كما لدى كنز كبير من شخص أخر منحنى مجلة المسرح التى صدرت من 1924 حتى 27 ثم توقفت دفعت فيها وقتها حوالى 1500جنيه بالثمانينيات.

■ هل استعنت بآخرين لإتمام هذا العمل الشاق؟

- بالتأكيد كنت فى حاجة لمساعدة البعض كان لدى 22 ألف صورة بالموسوعة، وبالتالى اردت من يساعدنى فى تعديل ومعالجة هذه الصور حتى تخرج بصورة لائقة، هناك صور نشرت بشكل عالى الجودة وأخرى كنت غير راض عنها لكن أعتقد ما سيعوضنى نشر هذه الموسوعة كاملة على شبكة الإنترنت مما سيظهر الصور كاملة بشكل عالى الجودة كما أردت، لأن معظم الصور كانت مندثرة مثل نص «الشروع فى جواز»، وعرض مثل «شهرزاد» من الأعمال النادرة التى أخرجها جميل راتب كانت بطولته مع سلوى خطاب ولعب عمرو عبد الجليل دور كومبارس.

■ هل كان والدك يمتلك أرشيفا أعانك على إتمام هذه المهمة؟

- فى عصره لم يكن يهتم بتوثيق الصور لكنه اهتم بالمعلومات أكثر، كانت لديه كتب مهمة استعنت بها بالتأكيد، بجانب أعداد مجلة المسرح التى حصلت عليها بها صور نادرة جدا وذكريات وفضائح وخلافات بين النجوم فى معارك بينهم، والدى كانت لديه مذكرات 50 عاما فى المسرح لفتوح نشاطي، وخمس سنوات فى المسرح مذكرات أحمد حمروش، ثم مذكرات زكى طلميات «وجوه وملامح».

■ عندما تصفحت الموسوعة وجدت معلومات مفصلة عن مسرحيات غارقة فى القدم كيف حصلت عليها؟

- محمد يوسف نجم كما سبق وأن ذكرت هو استاذنا فى التوثيق، كتب عن هذه الأعمال لكننى كنت أعود دائما للتأكد من دار الكتب وأراجع أعداد جريدة الأهرام حتى أتحقق من هذه الأعمال التى تم نقلها، كما خدمنى الحظ فى شيء مهم المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية هذا المكان أعد دراسات مهمة حيث كلف الدكتور بدر الدين أبو غازى وكان وزيرا للثقافة فى وقت ما مع فؤاد دوراة ويعقوب الشارونى بتكوين فريق عمل ليكتبوا تاريخ المسرح المصرى من 1950 إلى 1980، ثم تدور السنين ويطلب منى المركز تقديم دراسة عن المسرح من 1980 إلى 2010 مع حسام ابو العلا وعصام عبد االله ، كما أن المركز القومى للمسرح أسس لأول مرة العام الماضى دورة فى التوثيق، كنت أحاضر فيها لـ 14 متدربا وتم تغطية 14 بحثا عن الفنانين فى الظل، الناس المهمة التى قدمت مسرحا لكن لم يعرفهم أحد مثل سمير ولى الدين والد علاء ولى الدين ظهر مع عادل إمام فى «شاهد ماشافش حاجة» وعبد الحميد المنير جاره السكران، «حب فى التخشيبة» ابو الفتوح عمارة قام بدور الغفير والممرض، كما ذكرت بعد تحديد الوحدة والحصول على البيانات الكاملة للوحدة الكبيرة «الفرقة»، قد أجد عروضا أخرى فى مذكرات يوسف وهبى «عشت ألف عام» قدم 215 مسرحية ثم أمينة رزق ومذكراتها.

حروف أبجدية

■ لماذا قمت بتقسيم العروض بالحروف الأبجدية؟

- كان لدىًّ خيار لعدة تصنيفات حتى قررت أن اقسمها حسب الحروف الأبجدية حتى يسهل على الباحث الوصول للعروض مباشرة، لكن بعض المسرحيات أسماؤها كانت توقعنى فى حيرة، على سبيل المثال هناك عرض اسمه «البيجاما الحمرا»، عندما وقع فى يدى الأفيش و جلست مع سمير خفاجى وجدته يقول لى «ذات البيجاما الحمرا»، من «ذات الرداء الأحمر»، فكرت فى وضع المسرحية بأى حرف، ثم قررت وضعها فى حرف الباء على أن أقوم بالإحالة والكتابة بين قوسين «ذات البيجاما الحمرا»، وجدت مثلا أوبرا عايدة تم تحويلها إلى عمل مسرحى على يد سليم النقاش ثم تم تقديمه فى أكثر من نسخة حتى وصلت إلى 21 نسخة من عايدة، «عايدة» و«عايدة الفلالى» و«عايدة الجميلة» هى مسرحية واحدة، لكن كان هناك أخرى باسم «عايدة وبس».

■ لماذا تعتبر الجزء الـ17 الأهم فى الموسوعة؟

- هو أهم جزء لأنه يحتوى على خمسة فهارس، الفهرس الأول باسم الفرق كل فرقة من تاريخ بدايتها، الفهرس الثانى باسم  المخرج ثم اسم المؤلف ثم اسم المسرحية، وبالتالى ستوفر على الباحث الجهد فى البحث عن المعلومات الأساسية اسم العرض، السنة، المؤلف، المخرج، والفرقة البيانات الأساسية ثم الفهرس الأخير يحتوى على الحرف والصفحة ورقم الجزء مثلا مسرحية سيدتى الجميلة سيجدها فى الجزء 12، طبع من الموسوعة 9 نسخ والعاشر سوف يصدر قريبا.

■ هل لديك إصدرات أخرى فى نفس المجال؟ 

- بالتأكيد سجلت ثلاثين حلقة مهمة عن مسرح الصالات، ولدى كتاب من ثلاثة أجزاء عن هذا النوع المتفرد من المسرح، الفصل الأول عن مسرح الصالات فى الحرب العالمية الأولي، انتهى سنة 1916بعد ظهور على الكسار ونجيب الريحاني، ثم عاد مع بديعة مصابنى عام 1926، ثم مسرح صالات مارى منصور، ورتيبة وانصاف رشدي، وبيبا عز الدين، كل هؤلاء بدأوا من بعد 1930 وفى الفصل الرابع عن مؤلفين مسرح الصالات كيف كانوا يفكرون قدموا خلاله مسرحيات وطنية وعن العمال وهذا كان اكتشافا كبيرا، أعتقد أنه سيكون كتابا فى غاية الأهمية، إلى جانب ذلك أعمل حاليا على إصدار «موسوعة سيدات المسرح المصري» فى جزء واحد كبير، وأخرى «فرسان المسرح العربي».

■ كيف تناولت موسوعة السيدات؟

- موسوعة السيدات لا أتحدث فيها عن الممثل نفسه، قسمت الموسوعة 9 فصول الرائدات فى فصل واحد مثلوا فى القرن الـ19 من أول لطيفة عبد الله واليهوديات اللاتى عشن فى مصر وقتها وكذلك المسيحيات من الشام، وفصل كامل للرائدات ليزا وماتيلدا حتى 1910 ثم رائدات المسرح الغنائى بديعة مصابني، بيبا إبراهيم، ورتيبة وانصاف رشدي، حتى أصل إلى شريهان ونيللى وصفاء ابو السعود، ثم رائدات المسرح الكوميدي.. مارى منيب، زينات صدقي، إحسان الجزايرلي، حتى شويكار، سهير البابلي، نجوى سالم، سعاد حسين، سعاد نصر، وسهير الباروني، ثم رائدات المونودراما والتراجيديا بدءا من نعمية وصفي، سميحة ايوب، سناء جميل، ثم رائدات مسرح الظل وهن نساء أبطال لم يأخذن حقهن فى العمل لكنهن نجمات، وفصل مخصوص عن نجمات السينما والتليفزيون حتى نصل فى الجزء الأخير إلى إيمان إمام من نجمات العصر الحالي، والرجال نفس الوضع «فرسان المسرح المصري».