الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بطلات السرطان يهزمن المرض بـ«الهاند ميد»

بينما تتجول فى الأجنحة المختلفة لمعرض الكتاب لتنتقى الكتب المفضلة لك ولأفراد أسرتك يلفت نظرك فى قاعة «البلازا 2»، خلف معرض «مدينة الفنون والثقافة»، جناح لجمعية «سحر الحياة» المهتمة بشئون مرضى السرطان وذويهم، إذ تجد قطعاً من الديكور والزينة المعاد تدويرها متراصة بجانب بعضها، إضافة إلى قطع مصممة من الكروشيه والديكوباج والخرز وكلها ستنجح فى أن تخطف أنظارك لاسيما عندما تعرف أن من صممها هن بطلات ومحاربات للسرطان.



لأول مرة فى معرض الكتاب تتاح الفرصة لبطلات السرطان أن يعرضن أعمالهن الفنية البديعة التى تمكن من صنعها بأناملهن الذهبية والقوية حبًا فى الحياة وتمسكًا بها وأملًا فى الانتصار على المرض اللعين،  ليهدين زوار المعرض جزءًا من أرواحهن مع كل قطعة يتم بيعها.

تقول دكتورة مها نور، مؤسسة جمعية «سحر الحياة» لمرضى السرطان وأسرهم، إن الجمعية أطلقت منذ فترة طويلة مبادرة تحت اسم «بالفن نهزم السرطان» وهى تركز على إبراز الجانب الإبداعى عند بطلات السرطان وتنمية مواهبهن فى كل فنون الاشغال اليدوية والهاند ميد للمشاركة بالمنتجات التى يصنعنها فى المعارض المختلفة، لافتة إلى أن هناك ما يعرف باسم العلاج بالفن، فهذه الهوايات تدخل البهجة إلى قلوب من يمارسها وتحسن من نفسيته، والحالة النفسية لمريض السرطان مهمة للغاية لأنها تساهم فى الشفاء من هذا المرض بنسبة ليست بقليلة.

المهندسة الزراعية إيمان، 54 عامًا أُصيبت بسرطان الثدى عام 2007، ثم عاد المرض عام 2019 بالرحم، ثم عظام القفص الصدري، تصنع قطع ديكور متنوعة من إعادة تدوير المخلفات، مثل طفاية من علبة التونة، ومقلمة ذهبية من قشور الفستق، وتشارك فى المعرض ضمن 7 من زميلاتها بجمعية (سحر الحياة)، ويتناوبن يوميًا على التواجد وعرض المنتجات الخاصة بهن.

تعلمت بطلات السرطان الهاند ميد من خلال الجمعية، ويقمن بتعليمها لبعضهن البعض من خلال ورش مشتركة، وتدعمهن الجمعية بالمشاركة فى المعارض والبازارات مقابل نسبة من الربح، وتنظم الجمعية أيضًا جلسات دعم نفسى لهن، مع مختصين فى الـ«لايف كوتشينج»، كى تستطيع كل منهن تخطى ما تمر به من حالات نفسية صعبة بسبب الأدوية والآلام، علاوة على إخراج طاقاتها السلبية فى تلك المشغولات اليدوية.

وبجانب جمعية سحر الحياة، تجلس مريم عياد على كرسيها الكهربائى المتحرك، رافعة شعار «صنع فى مصر»، إذ تبيع منتجاتها التى صنعتها بنفسها من خلال إعادة تدوير صناديق الرنجة وعصايا المقشة لتنتج فى النهاية متنوعة من العرائس الخشبية أهمها «بينوكيو»، بالإضافة إلى قطع فنية خشبية متنوعة من أقلام إلى ميداليات وألعاب صغيرة للأطفال.