الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فراعنة مضروبة

‎اللهث خلف الثراء، وتحقيق الثروة ضرب من الجنون أصاب الكثير ممن يحلمون بالعثور على المصباح السحرى لتحقيق المعجزات له، وتكوين الثروة ولو كانت من طرق غير مشروعة وأموالها المحرمة.



‎جاءت تجارة الآثار على رأس الطرق التى سلكها البعض بهدف الربح، حتى وصل الأمر لجلب الدجالين بحجة تحضير الجان، وتحديد موقع المقابر الحاوية على القطع الأثرية، ومن ثم الحفر أسفل المنازل، والذى راح ضحيته الكثير، وسقوطهم أمواتا بعد انهيار الحفر حتى الردم فوقهم داخل الحفرة. ‎تعددت الوسائل الشيطانية فى تلك التجارة، حتى وصلت للترويج لقطع مزيفة، وتحقيق الربح من خلالها.

‎«وتعددت أساليب بيع الآثار المزيفة، وأصبح لها  أباطرة أخطرهم «حازم القاضى»، الذى كان يعيش فى حارات بولاق الدكرور، ويدبر قوت يومه بصعوبة، وبعد عمليات نصب وتجارة مخدرات انتقل إلى  المهندسين بأسماء مستعارة حتى أصبح امبراطور النصب بالآثار المضروبة، ويستعد الآن لدخول عالم الليل بعد شرائه مراكب نيلية.

 

«إمبراطور المضروب»

 

 ‎تماثيل أثرية مزيفة، وورقة نتيجة بتاريخ محدد، وفيديو عرض 3 دقائق هى أحدث صيحة فى عالم النصب باسم «الآثار الفرعونية» وهذه العملية معروفة باسم «التكويد»، كانت وسيلة «حازم» والشهير بـ«القاضى» للإيقاع بالضحايا، والنصب عليهم فى مبالغ مالية ضخمة تصل لملايين الجنيهات، وعلمت «روزاليوسف» أن أجهزة الأمن بالقاهرة، ومباحث الجيزة يكثفان الجهود للقبض عليه، والكشف عن شخصيته الحقيقة، ولكشف غموض حالة الثراء السريع التى وصل إليها.

‎«القاضى» بدأ حياته بالعمل «ويتر» فى ملهى ليلى شهير بالجيزة، يدبر قوت يومه بصعوبة، ليصبح الآن امبراطور النصب بالآثار المزيفة، استطاع بفضلها تكوين ثروة هائلة من الحرام والنصب على المواطنين  فى خداعهم بالآثار المضروبة تارة، وتجارة المخدرات بالاشتراك مع بعض المسجلين خطرا المعروفين فى بولاق الدكرور الذى كان هو من قاطينها تارة أخرى، بعد جمع المال الحرام «الزهر لعب معاه» أقدم على شراء مركب نيلى بالجيزة، لتحقيق حلمه، ويصبح الآمر الناهى به، وبعد أن كان عاملا بسيطا على أبواب الحمامات فى الملاهى الليلة أصبح الآن امبراطور الليل فى الجيزة ويتحدث عن الملايين.

 

«شلة النصب»

 

‎أوهم «حازم القاضى وشلته»  الضحايا بامتلاكه آثارا فرعونية ثمينة، وبمساعدة «الحمصانى وماندو وموريث» نصب شباكه للإيقاع بالضحايا، من خلال إرسال فيديو لهم يحتوى على قطع فرعونية مصورة وعليها ورقة نتيجة بالتاريخ الذى يحدده المجنى عليه، لكى يطمئن قلبه، وكان اول ضحاياه شخص يدعى الحاج فوزى وبمساعدة بعض المسجلين خطرا  يتم استدراج الضحية فى أحد «كافيهات المهندسين»، ويتم الاتفاق على الصفقة بالملايين، ومن ثم يصطحبونه على مكان مزرعة بالهرم ويخدعونه بالآثار المزيفة والمقلدة.

‎بعدها يتم الاتفاق على صفقة البيع ويطلب حازم القاضى مبلغ مليون جنيه كتأمين لملايين الدولارات التى سوف يتم إحضارها من أشخاص أجانب.

 

«القفلة والكمين»

 

‎بعد تجهيز الضحية المليون جنيه، يقوم «حازم» الشهير بـ«القاضى» بعمل أكمنة وهمية بمساعدة شخص يدعى «إبراهيم القاضى» ويقطع الطريق على الضحايا وكأنهم ضباط شرطة ليفسد عليهم صفقة بيع الآثار وهذا ما حدث مع المجنى عليه «الحاج فوزى»، وبهذا الأسلوب يتم ترويع الضحايا، ويضيع على المخدوعين المليون جنيه وتبدأ مرحلة جديدة لاستكمال عملية النصب عليهم، ويتم التواصل معهم، وإبرام تفاوض بحجة تعويض الضحايا لخسارتهم، تحت مسمى شرط جزائى للتأمين، وتبدأ مرحلة جديدة، وسلسلة نصب أخرى، ثم يختفى القاضى، ويقوم بتكسير شريحة الهاتف المحمول، ولكنه بدأ فى الظهور بشراء مركب نيلى بالجيزة استعدادا لتحقيق حلمه فى أن يصبح امبراطور الليل فى الجيزة، رغم أنه مطلوب للقانون، وأمن الجيزة يكثف الجهود للإيقاع به.