السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حازم القاضى» أكبر تاجر آثار مضروبة فى الجيزة.. وكارنيه صحافة «وهمى» كلمة السر

النصب.. السرقة.. الاحتيال لها وجوه كثيرة يستخدمها النصاب للتحايل على الموقف وصولا لهدفه وإتمام عملية النصب.. ولما جن جنون البعض فى البحث عن المال «باعوا الهوا فى أكياس».. هكذا ما قام به «الحازم القاضى» ومعاونوه لتحقيق الربح غير المشروع، حينما أقدموا على مزاولة التجارة فى الآثار المقلدة.



‎نشرت «روزاليوسف» منذ أيام على صفحاتها الحلقة الأولى من حلقات مسلسل «القاضى» أكبر تاجر آثار مزيفة فى الجيزة، واستكمالا لما تم نشره، نسرد تفاصيل جديدة فى حلقة أخرى حول عملياته المشبوهة، وتزوير كارنيه تحت مسمى صحفى، بخلاف غسيل الأموال، والنصب فى الليالى الحمراء.

«المشبوه»

‎مثل «اللهو الخفى» لاتستطيع أن ترصده، أو تعرف له مكان، أو صاحب، تارة يطلق على نفسه اسم «القاضى» وأخرى «كزانه»، وأخيرا لقب «دكتور».. أداوته تليفون «نوكيا» بدائى، وأكثر من ٣٠ شريحة فون «خطوط اتصالات» يستخدمها فى عمليات الاتجار بالآثار المضروبة فى الجيزة والقاهرة، وبعد انتهاء كل عملية يعود إلى شقته بالمهندسين «لامين شاف ولا مين درى».

«عدة النصب»

‎كارنيه صحافة «مضروب» وصديقه «الزنلفى»، ومسجل خطر يدعى «ريتا» وشبكة علاقات قوية هى أداوت «حازم القاضى» أكبر تاجر آثار مزيفة فى الجيزة، الذى جمع ثروة طائلة نقلته من عامل فى «ديسكو ريجينا» إلى إمبراطور الليل فى الجيزة، يتحكم فى أكثر من مركب نيلى، ويستعد لافتتاح مطعم وكأنه رجل أعمال «أبًا عن جد» بهدف غسيل أموال عمليات النصب بالآثار.

«عقدة نخنوخ»

‎استطاع حازم القاضى أن يوهم بعض رجال الأعمال وأصحاب الكافيهات بالجيزة، أنه رجل أعمال وله باع طويل فى مجال الاستيراد والتصدير، كما استطاع تكوين شبكة معارف وعلاقات متشعبة بفئات مختلفة، ظنـًا منه أنهم سوف يحمونه عند سقوط أو وصول أحد ضحاياه إليه ومطالبته بالملايين التي كونها من الإتجار بالآثار المزيفة، حتى إنه تقمص دور «صبرى نخنوخ» واشترى من نفس محلات الملابس التى يتردد عليها «المعلم» بأسعار باهظة الثمن، ولقبه المحيطون به من شبكة علاقاتة «بالكداب» بسبب حديثه لهم عن مغامرات خطف وضرب لبعض الأشخاص، وكأنه لايستطيع أن ينسى أنه خرج من «حارات» بولاق الدكرور.

«٣ ملايين جنيه دفعها أول ضحية»

‎وقف حازم القاضى ممسكًا بشنطة فى يده مع الزنفلى شريكه فى عمليات النصب، ينظر للسماء بجنون، ثم يعيد النظر إلى المسجل خطر بولاق الدكرور «ريتا» فى حالة ذهول لا يصدق أن أول عمليه نصب بالآثار المزيفة، والتى قربت حصيلتها لـ ٣ ملايين جنيه، وكان ضحيتها شخص يدعى «وليد من محافظة كفر الشيخ»، حيث أوهمه حازم القاضى وصديقه الملقب بـ«الدكتور الزنفلى» بوجود مقبرة فروعونية تتعدى المليار دولار ولابد من تجهيز وإحضار ٣ ملايين جنيه كتأمين للمبلغ حتى تتم عملية البيع والشراء مع أشخاص أجانب، ثم يقوم حازم القاضى بعمل كمين أو ما يسمى بـ«القفلة» فى حماية المسجل خطر «ريتا» ويهرب بالملايين، ثم يقوم بكسر الشريحة والاختفاء لمدة شهر ليعود لعملية نصب جديدة. «غسيل الأموال غير المشروعة»

‎بعد أكثر من عملية نصب وجد حازم القاضى نفسه من أصحاب الملايين وفكر بطريقة شيطانية، كيف يخفى تلك الأموال وكيف يقوم بإنفاقها والجميع يعلم أنه كان يدبر قوت يومه بصعوبة، فكون شبكة علاقات كبيرة فى الجيزة والقاهرة وخاصة المهندسين وشارك فى مركب نيلى لتحقيق حلمه بأن يصبح إمبراطور الليل فى الجيزة وينسى أنه كان عامل على أبواب الحمامات فى ديسكو «ريجينا» وبعد تشعب علاقاته قرر «القاضى» فتح مركب أخرى بالجيزة وافتتح «كباريه» وفى أول يوم افتتاح أحضر إمبراطور الغناء الشعبى رضا البحراوى وازدحم المكان الذى خلا من التأمين، وتجاوز ساعات السهر المحددة، وحدثت «خناقة» وفر رضا البحراوى هاربا وكاد أن تحدث كارثة إنسانية وسقوط ضحايا.

‎لم يتوقف الأمر عند مواخير الليل والمراكب النيلية بل يستعد القاضى الآن لافتتاح مطعم فى حيلة جديدة لغسيل الأموال.

«الدكتور الزنفلى والبلطجى ريتا»

‎لا يستطيع أن يعمل حازم القاضى بمفرده، بل يستعين بمسجل خطر بولاق الدكرور يدعى «ريتا» الذى يقوم بحمايته من ضحاياه وقت عمليات النصب حيث يستعين «ريتا» بمجموعة من الخارجين عن القانون لحماية حازم القاضى، والتدخل بالأسلحة النارية عندما يستلزم الأمر، بل يقوم ريتا بإرهاب خصوم القاضى تارة بسجله الإجرامى، أخرى بتهديد الضحية بخطف وقتل أولاده.

‎أما عن الزنفلى فهو يعد رمانة الميزان فى عمليات النصب التى يقوم بها حازم القاضى حيث يدعى الزنفلى أنه عالم آثار ويعمل فى هيئة الآثار المصرية، ويبدأ التحدث فى ملايين الدولارات مع ضحاياه حتى يقعوا فريسة الطمع ورغبة الثراء السريع، ‎الغريب أن معظم ضحاياهم يضطرون للصمت ويصابون بالقهر والذل على «تحويشة عمرهم» بسبب تهديدهم من جانب البلطجية وخوفهم من إبلاغ الأمن، وتحرير محضر بالواقعة، بسبب أنهم وقعوا ضحية لعملية نصب غير مشروعة ويخافون من الحبس.

‎وحتى الآن مازال حازم القاضى يمارس عمليات النصب فى الجيزة والقاهرة، ويحتمى بشبكة علاقات متشعبة، ويتردد على المحلات التى يتردد عليها صبرى نخنوخ لشراء نفس الملابس وتقمص شخصيته.