الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفلسفة الدفاعية مرفوضة فى السنغال

لم يعد هناك أى وقت سوى للتركيز على سيناريو مباراة الإياب الفاصلة والمصيرية فى العاصمة السنغالية داكار، عندما يستقبل «أسود التيرانجا» الفراعنة فى موقعة الحسم غدا الإثنين، ضمن التصفيات الختامية المؤهلة نحو كأس العالم عن القارة السمراء، بعد أن انتهى لقاء الذهاب فى القاهرة بهدف نظيف، ليبقى المشهد واضحًا بجميع تفاصيله أمام البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى لـ«الفراعنة»، والذى سيتعين عليه حل اللغز الدفاعى، بعد غياب ثنائى قلب الدفاع محمد عبد المنعم للإصابة، ومحمود حمدى الونش للإيقاف، الأمر الذى دفع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة كيروش لاستدعاء مدافع بيراميدز على جبر ورامى ربيعة مدافع الأهلى للانضمام للمعسكر قبل السفر والتوجه إلى السنغال عصر أمس الأحد.



جبر وربيعة باتا مكلفين بتعويض غياب كل من محمد عبدالمنعم المصاب ومحمود حمدى الونش الموقوف لسد النقص العددى فى الدفاع وسط غموض لموقف قلبى الدفاع المنتظر الرهان عليهما، إلا أن جميع الشواهد تؤكد تركيز كيروش فى خطته الدفاعية التى لن تقبل الفلسفة للعب على الاحتمال الأول بخروج مباراة الإياب بتعادل سلبى يضمن تأهل «الفراعنة» من قلب داكار، ويفاضل الجهاز الفنى بين على جبر وأيمن أشرف المتواجد فى المعسكر من البداية بجانب ياسر إبراهيم فى الدفاع كما تتم المناقشة حول إمكانية الاستعانة بحمدى فتحى قلب الوسط المدافع فى مركز الدفاع خلال اللقاء لتعويض النقص الدفاعى، كما يتواجد على لائحة المدافعين محمود علاء المنضم من بداية معسكر القاهرة ويبقى رامى ربيعة المنضم حديثًا إحدى الأوراق والحلول الدفاعية المتاحة.

لم يحسم كيروش موقفه من الطاقم الدفاعى وتبقى جميع الحلول مطروحة، لكنه ركز فى أحاديثه مع لاعبيه خلال آخر تدربين فى القاهرة يومى السبت والأحد الماضيين وقبل السفر بساعات على ضرورة التركيز الدفاعى فى المباراة بداية من قلب الهجوم مصطفى محمد مرورا بمحمد صلاح وتريزيجية أو عمر مرموش الذى بات ينافس تريزيجية على مقعد الجناح الأيسر، حيث طالب كيروش لاعبيه بضرورة التركيز أملا فى الخروج بالسيناريو الأول من المباراة بالتعادل السلبى على أن يتم إرجاع خطف هدف لباقى مجريات وأحداث المباراة والتى لن تخرج عن تمركز وطريقة انطلاق صلاح السريعة أملا فى إحباط أصحاب الأرض، فى تكرار لسيناريو المدرب الأرجنتينى السابق لـ«الفراعنة» هيكتور كوبر الذى اشتهر بالدفاع الصارم والاعتماد على انطلاقات صلاح فى التسجيل.

وعانى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الحرمان من أبرز مدافعيه طوال الأسابيع الماضية، بداية من فقدان المحترف بصفوف اتحاد جدة السعودى أحمد حجازى للإصابة فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التى اقيمت بالكاميرون وحاجته لوقت طويل للعلاج مرورا بمحمد عبدالمنعم الذى اصيب فى القاهرة بعد أن كان احد اهم الاكتشافات وقت غياب حجازى ليحجز مكانه بثبات وفاعلية بجانب محمود حمدى الونش الذى سافر مع بعثة الفريق رغم غيابه للإيقاف ليفقد «الفراعنة» أهم المدافعين ليتم اللجوء إلى العناصر البديلة بداية من ياسر إبراهيم ومحمود علاء واستدعاء المدافعين الدوليين على جبر ورامى ربيعة رغم غيابهما عن قائمة المنتخب الوطنى لفترة طويلة.

وغادر المنتخب الوطنى متوجها إلى السنغال للدخول فى معسكر مغلق لحين خوض اللقاء المرتقب غدا الثلاثاء وضمت البعثة كلًا من فى حراسة المرمى محمد الشناوى، محمد أبوجبل، محمد صبحى، وفى الدفاع عمر كمال، عمر جابر، ياسر إبراهيم، على جبر، محمود علاء، أيمن أشرف، أحمد فتوح، وفى الوسط حمدى فتحى، نبيل عماد دونجا، عمرو السولية، إمام عاشور، محمد الننى، محمد مجدى أفشة، وفى الهجوم محمد صلاح، أحمد سيد زيزو، مصطفى محمد، مروان حمدى، عمر مرموش، محمود حسن تريزيجيه.

وطالب كيروش من جميع لاعبيه ضرورة التركيز والهدوء، خصوصا طاقم المدافعين الذين شدد عليهم بضرورة التحلى بالاعصاب الباردة واللعب بطريقة دفاعية صارمة مباشرة دون أى فلسفة فى التمرير والتسليم والتسلم، فضلا عن الهدوء أمام التعامل مع حماس المدرجات المتوقع وعدم الإثارة والارتباك أمام الضغط الهجومى المتوقع لفريق السنغال خصوصا مع الدقائق الأولى من المباراة، أملا فى تمرير الدقائق الأول والشوط الأول بسلام دون اختبار محمد الشناوى وتهديد مرماه.