الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رقمنة الريف المصرى

فى خطوة مهمة نحو بناء مصر الرقمية بحضرها وريفها تعمل الحكومة جاهدة على تنفيذ مشروع توصيل خدمات الإنتر نت والاتصالات للريف ضمن مبادرة حياة كريمة وتستهدف أكثر من 4500 قرية بتوابعها.



وتستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع تطوير  البنية التحتية لقرى حياة كريمة لتوصيل الإنترنت لمليون منزل، بنحو 6 مليارات جنيه، وكذلك توصيل الانترنت لـ3.5 مليون منزل بقرى حياة كريمة خلال ثلاث سنوات باستثمارات تقدر بـ20 مليار جنيه.

من جانبه صرح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المشروع الرئاسى حياة كريمة فخر لكل من يعمل فيه: «نقيس أهمية المشروع بمردوده على المواطن، وهذا المشروع سيكون مردوده إيجابيا على 58 مليون مواطن مصرى، وهو مردود بالغ الضخامة ولا أتصور أن هناك مشروعًا تنمويًا فى أى دولة من دول العالم بهذا الحجم».

وأضاف طلعت، أن كل قرى حياة كريمة ستشهد توصيل الإنترنت فائق السرعة، حيث سيكون ضمن المرافق الأساسية التى يجب أن تصل إلى كل بيت مصري: «بدأنا من حيث انتهى الآخرون وأكثر دول العالم تقدما، بل إن بعض الدول رفيعة الشأن لم يصل الإنترنت فائق السرعة إلى بعض قراها».

وتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن أول مشاركة للوزارة فى مشروع حياة كريمة هو توصيل الألياف الضوئية: «فى المرحلة الأولى سنوصل الإنترنت فائق السرعة إلى أكثر من مليون بيت فى 1400 قرية بتكلفة تقدر بنحو 6 مليارات جنيه، والتمويل من مشروع حياة كريمة».

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه يتم تبنى سياسات صديقة للبيئة فى كل الأنشطة والمبادرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخفيف من آثار التغير المناخى؛ موضحًا أنه يتم تنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية للاتصالات فى أكثر من 4500 قرية على مدار 3 سنوات ضمن مبادرة “حياة كريمة” وذلك من خلال توصيل كابلات الألياف الضوئية تماشيا مع مساعى الحفاظ على البيئة، حيث تستهلك هذه الكابلات 12 مرة طاقة أقل لنقل البيانات عن الكابلات النحاسية؛ فيما يتم اعداد استراتيجية وطنية للمدن الذكية والمستدامة فى ضوء السعى نحو بناء المدن الجديدة اعتماداً على بنية تحتية وتقنيات صديقة للبيئة؛ مشيرا إلى سعى الوزارة لتطوير مراكز البيانات وفقاَ للمعايير واللوائح البيئية الخضراء.

كما أوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتحقيق الشمول الرقمى فى مجال التعليم والتدريب كأحد الأولويات الوطنية؛ حيث تم انشاء جامعة مصر للمعلوماتية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد الأولى من نوعها فى افريقيا والشرق الأوسط المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهدف إلى توفير تعليم وبحث علمى على مستوى عالمى وتقديم الاستشارات وبرامج لبناء القدرات، مما يساهم فى التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر ودول الشرق الأوسط وإفريقيا؛ مشيرا الى منصة ”مهارة-تِك” التى تقدم دورات تدريبية مجانية عالية الجودة باللغة العربية فى مختلف المجالات التكنولوجية البازغة وتعد مثلا يحتذى به فى الشمول الرقمى؛ حيث تبلغ نسبة السيدات المشاركات بها 55%، وتمتد جغرافيا لتغطى 65% من كافة المحافظات؛ منوها إلى أنه تم اطلاق مبادرة “مستقبلنا رقمي” لتمكين الشباب من الحصول على وظائف فى مجال الأعمال الرقمية والعمل الحُر التى توفرها شركات التكنولوجيا الرائدة عبر الإنترنت فى جميع أنحاء العالم.