السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاسألوا أهل الذكر

ما حكم قيام الصائم بعمل مسحة (PCR) لاختبار كورونا وبيان مدى إصابته من عدمها؟ وهل تُعدُّ من المفطرات؟ سواء فى ذلك المسحة عن طريق الأنف أو الحلق.



ويجيب مفتى الجمهورية الدكتور شوقى إبراهيم علام: قيام الصائم بعمل مسحة كورونا (PCR) لا يُفسد الصيام، سواء فى ذلك صوم الفرض فى رمضان أو مطلق صوم النفل والتطوع، ولا فرق فى ذلك بين المسحة الأنفية أو المسحة الحلقية، لأن أداة الفحص التى تتم بها لا تصل إلى الجوف، ولو وصلت إلى الجوف فإنها لا تستقر فيه، ويبقى طرفها متصلًا بالخارج، وما كان كذلك فلا يُفَطِّر عند بعض الفقهاء.

 كما أن المسحة تدخل أيضًا تحت ما ذهب إليه جماعة من العلماء من أنَّ الصائم لا يفطر إلا بطعام أو شراب مما يُعدُّ غذاء فى الغالب، فإذا دخل فى فم الصائم شىءٌ لا يؤكل أو يشرب لم يفسد صومه، وإن وصل إلى جوفه.

حفاظ الإنسان على نفسه من الأمراض مقصودٌ شرعيٌ، ولذلك جاءت الأدلة الشرعية باتِّخاذ كافة السبل المؤدّية إلى التداوى والعلاج، أخذًا بأسباب النجاة، وعملًا بالسنن الكونية التى أودعها الله تعالى فى هذه الحياة، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» رواه الإمام البخارى فى «الصحيح». وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الإمام مسلم فى «الصحيح».