لوسى: «انحراف» أعاد لى نجاح «أرابيسك» و«الحلمية»

رغم ظهورها فى خمس حلقات فقط ضمن أحداث مسلسل «انحراف» إلا أن الفنانة لوسى استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا وتترك أثرا مع الجمهور من خلال شخصية فوزية التى وصفتها بـ«أم الشيطان» لبشاعة جرائمها  والمأخوذة عن قضية حقيقية من واقع المحاكم .  

لوسى تحدثت عن تجربتها فى «انحراف» قائلة: عندما قرأت سيناريو المسلسل وتفاصيل شخصية فوزية ترددت وخفت بعض الشىء لأن الناس ستكرهنى بسبب هذه الشخصية المستفزة لكن قررت أقدمها وأرتدى عباءتها لأظهر مدى المأساة الموجودة فى الدنيا حولنا واطلعت على تفاصيل القضية المأخوذ عنها القصة فوجدت هذه الشخصية التى تتسم بالبشاعة والمنزوع من قلبها أى رحمة  والحقيقة لم أتوقع ردود الأفعال على الدور والذى لم يتعد خمس حلقات فنجاح هذه الشخصية أعاد لى نجاح شخصيات مثل «أنوار» فى مسلسل «أرابيسك» و«حمدية» فى «ليالى الحلمية».

وعبرت لوسى عن حزنها لحذف بعض مشاهدها وقالت: رغم ردود الأفعال التى حققتها الشخصية لكن حزينة لأن هناك مشاهد مهمة تم حذفها والخاصة بمشهد موتى كذلك مشاهد تعذيب درة فوزية التى جسدتها نانسى صلاح   كذلك  مشهد قتل الأطفال على الرغم أننا قدمنا المشاهد أقل بكثير من ما حدث فى الواقع فمثلا مشهد موتى على يد روجينا وأنا أتعرض  للصعق بالكهرباء  وقعت وأصبت فى ظهرى بجرح كبير كذلك قدمى ومع ذلك كنت أقدمها بحب كبير.

وعن تعاونها مع روجينا وظهورها فى خمس حلقات فقط من المسلسل قالت لوسى: أنا ممثلة أحترم شغلى جدا ولا أنظر لدور بحجم ظهوره بدليل أن الشخصية لم تتعد خمس حلقات لكنها تركت أثرا كبيرا مع الجمهور أما روجينا فهى من أكثر الفنانات موهبة واحتراما وسعدت جدا أنى تعاونت معها وأعتبرها بمثابة ابنتى وأختى وأتمنى أن أعمل معها باستمرار أيضا المخرج الموهوب رؤوف عبدالعزيز ساعدنى كثيرا فى الإمساك بخيوط الشخصية.

وأشارت لوسى أن الهدف من تقديم شخصية فوزية المفترية هو أن الناس ترضى بما قسم المولى عز وجل لها ولا تنظر لما فى أيدى غيرها وأنا مريت بضغوط نفسية شديدة من فرط تقمصى لهذه الشيطانة التى كانت تعيش فى ثوب إنسانة لدرجة أن أطلب من كل من حولى أن ينادونى فوزية حتى لا أخرج من عباءتها وأظل ممسكة بخيوطها.

وعن أصعب المشاهد التى قدمتها فى انحراف قالت لوسى: هذه الشخصية من أصعب الأدوار التى قدمتها فى حياتى وكل مشهد له صعوبته بداية من مشهد قتل الأطفال وتعذيب أمهم أو مشهد موتها أو المشهد التى تحدث نفسها أمام المرآة وحاولت أن أظهر فى شكلها وتعاملاتها أنها أم الشيطان وبالنسبة لشكلها سواء من ناحية الملابس أو لو ن الباروكة الأصفر أو المكياج الزائد عن اللزوم فهى تفاصيلى بالتعاون مع الاستيليست.

وتابعت لوسى قائلة: هذا العمل أعادنى للدراما الرمضانية بعد سنوات فقد كان آخر عمل لى منذ 8 سنوات هو مسلسل «الكيف» وقدمت فى المواسم خارج رمضان «البيت الكبير» وحقق نجاحا مع الناس وكنت أبحث عن أعمال بنفس الجودة وأرفض مسلسلات تسيء لى لأنى لا أريد مجرد التواجد على الشاشة وأحترم الجمهور الذى صنع نجوميتى وأنا سعيدة إن المسلسل وصل للناس رغم قسوته.