الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المكان أصله إيه

الجمالية أقدم شوارع القاهرة ومفتاح التجارة لدمياط والسويس

واحدة من أقدم مدن العالم، سميت بقاهرة المعز، وأصبحت مركز الإشعاع الثقافى والحضارى والتراثى على مستوى العالم، فعمر القاهرة يتجاوز العديد من دول العالم التى أنشئت حديثة.



وتم تسمية شوارع محافظة القاهرة بالعديد من الأسماء، سواء كانت قديمة أو حديثة؛ حيث ارتبطت تسمية تلك الشوارع بشهرة معينة، ووجدت أن المسميات القديمة كانت أصلًا لأحياء صغيرة، ثم قامت الحكومة المصرية عام 1847 بإعادة تسمية الشوارع الرئيسية.

لعل شارع الجمالية، من الشوارع الأثرية بالقاهرة، وله العديد من  الأسماء محلية وهى من الشمال إلى الجنوب: شارع باب النصر أو شارع وكالة الصابون  أو شارع الجمالية أو شارع حبس الرحبة أو شارع بیت المال أو شارع أحمد باشا طاهر أو شارع المشهد الحسينى.

ولكن يتساءل كثيرون عن سر تم تسمية الشارع بشارع «الجمالية»، ويرجع ذلك إلى الأمير جمال الدین محمود الأستادار منشئ مدرسة الجمالية فى السلطان برقوق أول سلاطين المماليك الشراكسة.

وكان هذا الشارع طريقًا رئيسيًا للقوافل المسافرة إلى السويس وإلى دمياط عبر باب النصر، وفى عام 1800 قتل بعض أهالى باب النصر باور نابليون المسمى الكولونيل سولکوفسكى فى أثناء مروره من باب النصر، فانتقم الفرنسيون بأن هدموا جامع الجنبلاطية الفخم المجاور لباب النصر.

وفى أواخر القرن الـ 17 وأوائل الـ 18 وفد على شارع الجمالية 18 من الشوام سکنوا فى هذا الحي، وأنشأوا به معاصر للزيت «سرج»  ومعامل للصابون «مصابن»، وتاجر بعض الشوام فى واردات الشام.

ونظرًا لقدم هذا الشارع، فأنه يوجد به الكثير من المساجد والأضرحة الأثرية، مثل مسجد الحاكم بأمر الله، وضريح أحمد القاصد، ومسجد بيبرس الجاشنكير، ومسجد سعيد السعداء، ومسجد ومدرسة جمال الدين محمود الأستادار ومسجد مرزوق الأحمدى، وحارة العطوف، وحوش عطى.

تعرض شارع الجمالية لكثير من المتغيرات التاريخية, فعلى سبيل المثال فى عصر الدولة الفاطمية، كان يشغل  الشارع، فى نصفه الجنوبى خط الزراكشة، وفى الخط الشمالى القصر الشرقى الكبير، الذى كان يضم مقبرة الزعفران، التى أنشأها الخليفة الفاطمى المعز لدين الله.

وفى عصر السلطان برقوق قام أحد أمراء السلطان بهدم مقبرة الزعفران وقام أيضًا بإلقاء رفاتها على كيمان البرقية «الدراسة حاليًا.