الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتاج ورشة دامت ستة أشهر

«أشباح الأوبرا» أحدث عروض مسرح الهناجر بعد رمضان

يستعد مسرح الهناجر لاستقبال إنتاجه الجديد العرض المسرحى «أشباح الأوبرا» تأليف وإخراج مروة رضوان؛ العمل مستوحى من رواية «شبح الأوبرا» العرض المسرحى الأشهر والأهم بمسارح برودواي؛ يقدم العرض من خلال ورشة اقامها مسرح الهناجر لمدة ستة أشهر قامت بالتدريس فى الورشة مخرجة العرض مروة رضوان؛ وفى الاستعراض ضياء شفيق؛ وعن الورشة والعرض قالت مروة: 



تعتبر هذه المرة الأولى التى أقوم بالتدريس فيها داخل ورشة كاملة لفترة زمنية طويلة؛ كانت لدى دائما أزمة مع الورش لأننى اشعر بالمسئولية تجاه فكرة التدريس مسئولية كبيرة تتخطى مسئولية العرض نفسه؛ العرض مرهق قد يستهلك جهدا عصبيا وبدنيا؛ لكن مسئولية تعليم شخص آخر أشعر أنها مسئولية إنسانية كبيرة جدا.

  وتضيف: تحمست للورشة وقررت خوض التجربة؛ كان قد تقدم لنا 1700 واحد اخترنا 90 تم تقسيمهم بين 50 أساسيا؛ و25 احتياطيا و15 غناء؛ كان هناك الكثير من الموهوبين؛ تعرفت على أطياف متعددة من البشر؛ المزيد من الاختلافات والخبرات؛ كنا نبحث عن أشخاص يجيدون الرقص والغناء؛ ومهارات فى العزف؛ كنت دائما حريصة فى اختيارى على الأشخاص الأكثر قبولا؛ لأنه دائما فى رأى القبول لا يكتسب ولا يعلم؛ بينما التمثيل قد يتم اكتسابه بالخبرة والتجربة؛ أغلبهم كان لهم تجارب بسيطة فى التمثيل سواء بمسرح الجامعة أو غيره.

وتقول: أثناء اختيارى لم أضع العرض فى ذهنى على الإطلاق؛ حتى لا تكون الورشة محدودة بالعرض؛ وبالتالى أقيمت الورشة على تمارين أخرى بعيدة عن العرض؛ قدمت معهم أكثر من تمرين على أكثر من عرض آخر؛ حتى وصلنا معا إلى فكرة «شبح الأوبرا»؛ منذ بدأ العمل على فكرة العرض بدأت مرحلة الكتابة وصياغته أثناء البروفات؛ نقدم «أشباح الأوبرا» وهو عمل بعيد كل البعد عن قصة عرض برودواى «شبح الأوبرا» أخذت منه الإطار أو الفكرة الرئيسية فقط؛ بينما فى العرض نتحدث عن إنسان موجود بيننا؛ نتحدث عن مشاكلنا واحاسسنا مخاوفنا وتفاصيلنا الإنسانية كبشر من خلال فرقة مسرحية هذه الفرقة تفعل كل شيء داخل المسرح؛ لأن فى رأيهم أن المسرح معاناة؛ تقرر الفرقة طرد كل الأشياء المخيفة بالنسبة لها وليس الشبح فقط؛ هم يعانون نفسيا من الأشباح التى تسكن نفوسنا؛ ليس لنا علاقة بفكرة شبح الأوبرا؛ لأن شبح الأوبرا كان يتحدث عن شبح الغناء؛ لكن المسرحية هنا يتخللها بعض الاستعراضات والأغاني. 

وعن صعوبة تقديم عمل غنائى: كان حلمى وما زال أن أقدم عملا موسيقيا استعراضيا لكنه بالنسبة لى شيء مرعب فى التنفيذ وفى الوصول إلى جودة عالية؛ أفكر دائما أن الموسيقى تحتاج إلى ميزانيات ضخمة وإمكانيات فى الصناعة كبيرة؛ حتى يخرج العمل بشكل جيد؛ إمكانيات تنفيذ قوية تحتاج أجهزة صوت عظيمة قد لا تتوفر فى أى مسرح بسهولة لذلك أخشى دائما اللعب فى هذه المنطقة دون ضمان خروجها على أكمل وجه؛ شبح فرقتى المتعلق بالحدوتة من أمتع التجارب التى قدمتها فى حياتى على الإطلاق؛ لأن مراحل الصناعة والورشة كانت حياة كاملة مع أبطال العرض؛ حدث بينى وبينهم ارتباط عاطفى كبير؛ اصبحنا عائلة واحدة؛ تكونت بينهم حالة انسجام وود كبيرة؛ وكان هذا الممتع فى التجربة أن كل شيء خرج منهم بحب شديد؛ من بين التمارين الهامة بالورشة اقتراحى عليهم مجموعة من الأفلام السينمائية المتنوعة حتى يشاهدوها ونتحدث فيها بجانب مجموعة من الكتب كل هذا ساهم فى خلق حالة مختلفة واستثنائية بينى وبين أفراد الورشة جميعا.