عائلة بوجى وطمطم.. عرائس «الأميجرومى» وسيلة هايدى لإدخال البهجة على الآخرين

فى غرفة أشبه بالعالم المضيء، تتزين بكرات خيوط الصوف بألوانها الزاهية، والكثير من صور الدمى المترامية على الجدران بعفوية، وفى الزاوية طاولة خشبية عليها بعض مجسمات الدُمى كشاهد على نجاحات صاحبة هذه الفكرة.

فى هذا العالم الصغير تقضى هايدى محسن (31 عامًا) ساعات طويلة بين الأشياء التى تحبها وبيدها سنارة خشبية لتحيك أجمل الدمى وتُحول الشخصيات إلى مجسمات من الأميجرومي.

تتقن هايدى التطريز بأشكاله، وعملت فى الصوف والكروشيه، والأشغال اليدوية وصولاً إلى فن الأميجرومي، إذ حرصت على تنمية موهبتها فى تصميم العرائس بتلقى دروات تدريبية متخصصة فى الرسم والتصميم، واختارت فن «الأميجرومى» للتوسع فيه.

عشقها للأطفال جعلها تتجه إلى تصميم عرائس من الكروشيه لهم بأشكال وشخصيات مختلفة لإدخال السعادة على قلوبهم، ولم يمنعها عملها كمعلة رياض أطفال فى أن تمارس هوايتها التى تحبها. 

تخرجت هايدى من كلية آداب قسم اجتماع وحصلت على دبلومة تربوى، واقتحمت مجال صناعة الدمى أو فن الأميجرومى منذ عام 2017، «حصلت على كورسات لمدة عامين فى الرسم والكروشيه والتريكو، وواجهت بعض الصعاب كغلاء أسعار الخامات، التى غالباً تكون مستوردة، وركزت على تصميم الشخصيات الكرتونية كما أصمم شخصيات تشبه أصحابها».

تقول هايدى لـ»روزاليوسف»: شغل شهر رمضان دائماً يكون مختلف عن شغل باقى العام لأنه مرتبط بذكريات الطفولة مثل شخصيات بوجى وطمطم التى تغنى وتصدر إضاءة، وطماطم وكذلك الشخصيات الجديدة مثل فنانيس، وقد صممت هذه العرائس الرمضانية لأنها محبوبة والأكثر شعبية بين الصغار والكبار.

تصميم العروسة الواحدة يأخذ أكثر من نوع خيط وتكون مدعمة من الداخل بهيكل سلك حتى تتحرك كما أنها بالطبع أمنة جدا على الأطفال، ويستغرق تصميم العروسة الواحدة من أسبوع إلى 15 يوم تقريباًـ وتتفاوت أحجام العرائس  مابين 17 سم وحتى 30 سم.

وبجانب الشخصيات الرمضانية، اشتهرت هايدى بتصميم عرائس لشخصيات مثل «كورالاين وكورنليا وويل فاندوم»، وفى نفس الوقت تصمم عرائس من وحى خيالها، حيث تعشق الرسم، وتصمم الشخصية قبل تنفيذها، ويراودها حلم باستمرار بافتتاح جاليرى خاص بمشغولاتها الفنية، وتواصل العمل جاهدة لتصميم كل ما هو جديد.