السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

مائدة عيسى

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



عيسى ابنُ مريمَ -عليه السلام- هو أحد أُولى العزم من الرسل، دعا قومَه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهو كلمةُ اللهِ ألقاها إلى مريم، ورُوحٌ منه، وُلِدَ من غير أبٍ؛ كما خُلِقَ آدمُ من غير أبٍ ولا أُم. 

مائدة سيدنا عيسى عليه السلام كانت أحدى المعجزات التى أيد الله بها نبوة عبده المسيح بن مريم حيث طالبه بها الحواريون وكان من أكثر الناس إخلاصًا لسيدنا عيسى حيث كانوا أمناء حين يستشيرهم وكانوا يستجيبون لجميع مطالبه وبل لعبوا دورًا مهمًا فى تبليغ دعوته وهوأمر مدحه القرآن الكريم فى قوله تعالى : قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون أنصار الله أمنا به واشهد بانا مسلمون فى دليل على قوة ايمانهم واخلاصهم لدينهم ونقاء قلوبهم .

وقد بدأت قصة المائدة عندما أمر سيدنا عيسى عليه السلام الحواريين بصيام ثلاثين يومًا فلما أتموها طلبوا من عيسى عليه السلام أن يسأل ربه لينزل عليهم مائدة من السماء من أجل أن يأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم.

أخذ عيسى يتضرع إلى الله تعالى فى الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فاستجاب الله عز وجل دعاءه فأنزل الله سبحانه وتعالى المائدة من السماء.

وبعد أن استجاب الله لطلب عبده ورسوله عيسى عليه السلام أخذ الجميع ومنهم الحواريون ينظرون إليها ويتساءلون كيف تنحدر بين غمامتين، وجعلت تدنو قليلًا قليلًا وكلما دنت منهم يسأل عيسى عليه السلام ربه أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها سلامًا وبركة، فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدى عيسى عليه السلام وهى مغطاة بمنديل، فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول «بسم الله خير الرازقين» فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل: كان عليها خل ورمان وثمار ولها رائحة عظيمة جدًا.