«الكبير أوى» و«لذيذ» .. جاكلين ترسم شخصيات مسلسلات رمضان بالكنافة والمحشى
مروة فتحى
عشقت الرسم منذ صغرها، فكانت «تشخبط» على الحوائط والأبواب، فدعمتها أسرتها وحرصت على تنمية موهبتها، وأحضروا لها أدوات الرسم مثل الفحم والزيت العادي، حتى أصبحت فنانة لكنها قررت أن تكون غير تقليدية، فاتجهت إلى استخدام خامات مختلفة فى الرسم غير المتعارف عليها وأصبحت ترسم بالطعام.. إنها جاكلين سعيد، التى تخرجت فى كلية الآداب قسم تاريخ، واحترفت الرسم بالشاى والكنافة واللب والمعالق والبلالين والفلفل والبطيخ والشيكولاتة والعسل والبطاطس والرمان وقشره وكذلك قشر البصل.
تقول جاكلين: «كان عندى شغف كبير للرسم فى كل مراحل تعليمى، واستخدمت كل أدوات الرسم التقليدية وتطورت فيها كثيرًا، ولكن منذ ثلاث سنوات تقريبًا بدأت أرسم بالأكل وأدوات مثل المعالق والبلالين، بالإضافة إلى الرسم على الجوارب وشرائط الكاست مثل شريط للفنان هشام عباس، كما استخدمت الرمان فى رسم الكينج محمد منير، والكنافة رسمت بها الإعلامى خالد عليش، فيما رسمت حمادة هلال بالشاى والنعناع لأنه غنى من قبل للشاى».
تهوى جاكلين الابتكار فى الرسم، فرسمت بكل المنتجات الغذائية الممكنة، وفى النهاية وقع اختيارها على الكنافة لترسم بها شخصية أم كلثوم، إذ قالت: «فى البداية أعمل الخط الخارجى ثم العسل فالكنافة وتظهر الشخصية بعد الانتهاء من الرسمة تمامًا، وهناك شخصيات تستغرق وقتًا يصل إلى 7 ساعات مثل كريم عبدالعزيز من مسلسل الاختيار، حيث رسمته بالعسل والشيكولاتة، وأحمد مكى من مسلسل الكبير أوى، أما لذيذ من مسلسل فى بيتنا روبوت فرسمته بورق العنب».
تضمنت الشخصيات الأخرى التى رسمتها جاكلين محمد هنيدى الذى رسمته بالقهوة وبطنت الرسمة بأغنية «فاضى شوية نشرب قهوة فى حتة بعيدة»، ودكتور مجدى يعقوب رسمته بالشاى هو ومسلسل ونيس ويومياته، وكذلك شخصية علاء الدين للفنان العالمى مينا مسعود، أم اللاعب العالمى محمد صلاح فرسمته على البطيخ.
رسومات «جاكلين» لا تكلفها أموالًا، حيث أوضحت: «أرى ما الأكل الذى يتم طبخه وآخذ منه، كما أن عندى قناة أعلم من خلالها الأمهات كيفية عمل وجبات لأطفالهم بالرسومات حتى يقبل الطفل على تناول الطعام وهو مبسوط، كما أرسم شخصيات كرتونية محببة لهم، حتى أن كثيرًا من الأمهات أصبحن يتبعن طريقة الرسم نفسها».
تواجه جاكلين بعض الصعوبات فى الرسم بالطعام والتى تحدثت عنها قائلة: «الرسم بالأكل أصعب من الرسم بالأدوات التقليدية، لأنه يأخذ وقتًا ومجهودًا وتفكيرًا أكبر».
