الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

إحيــاء المـوتـى

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



عيسى ابنُ مريمَ -عليه السلام- هو أحد أُولى العزم من الرسل، دعا قومَه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهو كلمةُ اللهِ ألقاها إلى مريم، ورُوحٌ منه، وُلِدَ من غير أبٍ؛ كما خُلِقَ آدمُ من غير أبٍ ولا أُم. 

لما بلغ سيدنا عيسى المسيح عليه السلام الثلاثين من عمره، أوحى الله تعالى إليه أن يدعو الناس إلى عبادة الله عز وجل، فخرج يجوب البلاد، ويجول فى القرى، يدعو إلى الإسلام قائلًا للناس: «أن اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا وآمنوا بأنى رسول الله إليكم»، فآمن به أول من آمن اثنا عشر شخصًا يسمون «الحواريين».

كان سيدنا حِـزْقِـيلٌ قبل سيدنا عيسى أحيا ثمانية، وهو نبى من أنبياء الله من بنى إسرائيل، كما أن سيدنا عيسى من بنى إسرائيل، ومن الذين أحياهم سيدنا عيسى عليه السلام بإذن الله أحد أصدقائه، واسمه عازر، إذ لما مرض أرسلت أخته إلى سيدنا عيسى عليه السلام أن عازر يموت، فسار إليه وبينهما ثلاثة أيام، فوصل إليه فوجده قد مات، فأتى قبره فدعا الله عز وجل وقال: قم بإذن الله، فقام عازر بإذن الله، وعاش وولد له ولد.

ومن الذين أحيوا بإذن الله على يدى سيدنا عيسى المسيح ابن العجوز، فإنه مر به محمولا على سريره فدعا له سيدنا عيسى عليه السلام أن يقوم بإذن الله، فقام ونزل عن أكتاف الرجال، ولبس ثيابه ثم حمل سريره و رجع إلى أهله.

وكذلك فعل مع أحد الملوك إذ كان محمولًا، وجرى معه ما جرى مع ابن العجوز، لكن الكفرة الحسدة لما رأوا ذلك قالوا تعنتًا: إنك تحيى من كان موته قريب، فلعلهم لم يموتوا بل أصيبوا بإغماء أو سكتة، فأحيى لنا سام بن نوح، وكان لسيدنا نوح عليه السلام أربعة أبناء، ثلاثة أسلموا ونجوا معه فى السفينة سام وحام ويافث، أما الابن الرابع كنعان فقد أبى أن يؤمن ولم يصعد السفينة مع والده وإخوته فمات غرقًا.

فقال سيدنا عيسى عليه السلام: «دلونى على قبره»، فخرج سيدنا عيسى وخرج القوم معه، حتى انتهوا إلى قبره، فدعا الله فخرج سام، وقد كان من وقت موته أكثر من أربعة آلاف سنة.