الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المكان أصله إيه

شارع عائشة التيمورية خُصص للأمراء فقط وحُرم على عامة الشعب

أشجار شاهقة الارتفاع تزين جانبيه حتى أصبحت كالبوابات تستقبل الزائرين المتألقين، شارع تمنى الكثيرون دخوله إلا أنهم حرموا منه، فاكتفوا بالمرور بجواره وسماع قصصه وحكاياته، واليوم يمرون به خنقا وغيظا من تاريخ الشارع الذى حرم على عامة الشعب دخوله وسمى باسم سيدة حيرت الكثيرين حول هذا شارع، عائشة التيمورية.



انغلق الشارع على قاطنيه، وانحسر دخوله على الأمراء والمقربين من العائلات الملكية، الشارع يحتضن قصورا ملكية، جمعت بداخلها عائلات وأسر ارستقراطية، بدأ بممر صغير تظلله الأشجار الكثيفة بين قصور أمراء أسرة محمد علي، وأولها القصر العالى الذى بناه إبراهيم باشا بن محمد علي، وكان يمتد من نهر النيل إلى شارع قصر العيني.

عائشة التيمورية، التى ينسب إليها الشارع المرموق، هى أحد أشهر الأدباء فى مصر، ولدت عام 1840، ونشأت من عائلة ارستقراطية كبيرة، فوالدها هو إسماعيل باشا تيمور رئيس عام الديوان فى عهد الخديوى إسماعيل، ترعرت فى أجواء من الأدب والشعر فأحبته ونمى بداخلها شغف التعرف أكثر على عذوبة تلك الكلمات.

أثرت عائلة تيمور الحياة الأدبية فى مصر فاستحقت أن يؤول إليها اسم الشارع، بعدما عرف فى البداية باسم «الوالدة باشا» أم الخديوى إسماعيل وزوجة إبراهيم باشا، لكن لم يعمر اسمها طويلًا فى المنطقة فقد أطيح به من القصر والشارع، فعندما توفى الخديوى إسماعيل عام 1895 بالأستانة، ونقل جثمانه إلى القاهرة، كشفت وصيته أنه باع القصر العالى الذى كانت تسكنه والدته لزوجاته الثلاث، وكان هذا سببًا لخلاف كبير بين ورثته، فذهب الشارع بعدها لاسم عائشة التيمورية.