رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق لـ«روزاليوسف»: حديث الرئيس للعمال يمثل خطة عمل للمرحلة المقبلة

أكد محسن أش الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعمال فى عيدهم بمثابة خطة عمل سيتم تنفيذها فى المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والأزمات، موضحا أن الدولة المصرية تهتم وترعى العاملين بالقطاع السياحى،مضيفا أن هناك اتفاقًا ثلاثيًا لإنشاء مجلس أعلى للعمل بالسياحة، لافتا إلى أن هناك اتفاقا مع “التربية والتعليم” بـ”أسوان” لتدريب الطلاب وتعيينهم فور التخرج وإلى نص الحوار :-

 

■ فى البداية كيف تابعتم كلمة الرئيس السيسى فى عيد العمال؟

- لا شك أن كلمة الرئيس السيسى للعمال فى عيدهم فرصة للتلاحم العمالى بجميع قطاعته الإنتاجى والخدمى من أجل بناء الجمهورية الجديدة، لأنه بالأمل والعمل تبنى الأمم والحضارات ونحن حريصون على الاستفادة من توجيهات الرئيس والتى ستكون بمثابة خطة عمل للنقابة العامة فى المرحلة القادمة، فالخطاب الذى يمثل أحد الأعمدة الاقتصادية فى مصر من أجل الاستفادة من وسائل الدعم والحماية الاجتماعية اللازمة للعاملين بالقطاع، وسيتم اتخاذ برنامج توجيهى لجميع العاملين فى هذا القطاع الذى يضم تحو 5 ملايين عامل مابين مباشر وغير مباشر لتوفير وسائل الجذب السياحى وتقديم أفضل الخدمات لزائرى مصر من العرب والأجانب والنقابة العامة سوف تضع هذا التوجه فى علاقاتها العمالية من خلال عضويتها بالاتحاد الدولى لنقابات عمال السياحة والفنادق .

■ برأيك كيف تهتم الدولة بالعاملين بالسياحة؟ وماذا عن توفير الأمان الوظيفى لهذه الفئة؟

- ما يقرب من 5 ملايين عامل منهم 2 مليون عملهم يقوم على الاتصال المباشر بالنزلاء والباقى يعملون فى نواحِي خدمية أخرى خارج المكان من أجل توفير احتياجات النزلاء والمترددين على المنشآت الفندقية والسياحية باعتبارها أحد أعمدة الاقتصاد القومى لمصر التى تتمتع بثلث آثار العالم، الدولة بالفعل حريصة على توفير الحماية والأمان الوظيفى والمعنوى لهذه الفئة التى تأثرت كثيرا صحيا واجتماعيا بسبب انتشار فيروس كورونا الذى تسبب فى غلق معظم هذه المنشآت السياحية والفندقية ولكن وجود هؤلاء العمال الشرفاء الذين تحلوا بالصبر والتفانى فى عطائهم ظل القطاع السياحى قادرا على التحدى فى مواجهة العدوى والصمود أمام التداعيات العالمية من الجانب الآخر، وأثناء أزمة كورونا جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم الفصل لأى عامل والحرص على صرف الأجور للجميع بما فيهم العمالية غير المنتظمة والموسمية كما استفاد العاملون بالمنشآت السياحية والفندقية من وثيقة أمان وشمولهم تحت مظلة التأمينات الاجتماعية .

■ الرئيس السيسى جعل العام الحالى 2022 عاما للمجتمع المدنى ..ما رؤيتكم فى ذلك؟

- هذه المبادة الرئاسية هدفها خدمة مصالح الدولة المصرية فالعمال وأصحاب الأعمال “ الإدارة “ وجهان لعملة واحدة يجب أن تسير فى الاتجاه الصحيح المبنى على العمل التوافقى فى المصالح لخدمة الاقتصاد القومى، فمصر غنية بثرواتها الطبيعية والبشرية و من واجبنا أن نستثمر ذلك فى الطرق العلمية الصحيحة بما يحافظ على أمننا القومى وحقوق الأجيال القادمة وهذا هو دورالمجتمع المدنى الذى تعنيه توجيهات القيادة السياسية.

■ فى ظل الانفراجة وزيادة عدد السائحين لمصر ما خطة النقابة الآن؟

- لا شك أن الدولة وفرت الحامية والرعاية الصحية والاجتماعية من خلال المبادرات التاريخية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى إطار هذا التوجه انتهت النقابة العامة للسياحة والفنادق من وضع خطة عمل سيتم تنفيذها بدقة وتشمل كافة الأنشطة والخدمات للسوق السياحية المصرية، وهذه الخطة شارك فى إعدادها أطراف العمل الثلاثة “ مجلس إدارة النقابة العامة و لجانها النقابية وممثلو الموارد البشرية باتحاد الغرف الفندقة والسياحية والحكومة ممثلة فى وزارتى القوى العاملة والسياحة إلى جانب المؤسسة الوطنية للتنمية والعلوم برئاسة أمينها العام الدكتور أحمد الشريف، وتم الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للعمال فى القطاع السياحى يضم فى عضويته أطراف العمل الثلاثة هدفه نشر الوعى الوطنى محليًا وخارجيًا وتنفيذ برامج لتنمية المهارات الفنية وإقامة علاقات عمل متوازنة وحل المنازاعات بالطرق الودية والتفاوض والإشراف على صناديق الرعاية الاجتماعية التى يساهم فيها العمال والإدارة للحصول على مكافآت نهاية الخدمة والرعاية الصحية والاجتماعية .

■ هل للنقابة دور فى تدريب الكوادر الفنية داخل العمل السياحى؟

- نعم نحن حريصون فى خطة العمل على عقد ندوات تثقيفية للعاملين وحمايتهم من مخاطرالعمل توعيتهم بضرورة التصدى لمحاولات النيل بمقدارت الوطن وأمنه واستقراره وهناك برامج للتدريب المهنى من أهمها الاتفاقية التى أبرمتها النقابة العامة مع مدرية التربية والتعليم والقوى العاملة بأسوان والتى سيتم من خلالها تدريب طلبة وطالبات المدارس الفندقية عمليًا داخل الفنادق الكبرى، حيث تتولى النقابة الإشراف على التدريب وسداد أجر رمزى للمتدربين والعمل على تعيين المتفوقين منهم بجميع النخصصات .

■ إذن ما رؤيتكم فى مشروع قانون العمل الجديد؟

- انتهت النقابة العامة من إعداد رؤيتها فى مشروع القانون المعروض الآن على مجلس النواب والتى تطلب إنشاء باب خاص فى التشريع الجديد ينظم آليات العمل فى القطاع السياحى باعتباره ذات طبيعة اقتصادية ووطنية خاصة وأكدنا فى رؤيتنا التمسك بالحقوق والواجبات المنصوص عليها فى الدستور مع حظر الفصل التعسفى للعامل بدون اللجوء إلى المحكمة المختصة ونطلب بأن تكون مدة التعاقد لثبوت صلاحية العامل فى عمله لا تزيد علي سنة واستمرار أحقية العاملين بالمنشآت السياحية والفندقية فى حصيلة عمولة الخدمة التى يدفعها النزلاء كهبة لهم ولا يجوز للمنشأة احتسابها ضمن الأجر الأساسى الذى يؤديه العامل مقابل عمله.

■ ما استعداداتكم للانتخابات العمالية القادمة؟

- نكثف من اللقاءات المباشرة مع العاملين لحصرهم ضمن جداول الانتخابات والاستعداد لها والهدف هو ترتيب الأوضاع  وتنمية العضوية النقابية داخل المنشآت الفندقية والسياحية خاصة التى لا توجد لجان نقابية، فالمنشآت التى يعمل بها أعداد أقل من النصاب القانونى تم دمجها فى لجان نقابية مهنية أسسنا فيها لجنة فى أسوان وأخرى فى الإسكندرية وستشمل هذه الجولة شرم الشيخ والغردقة استعدادًا للانتخابات القادمة بإذن الله.