السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأوقاف»: نعمل على إصدار قوانين دولية ملزمة لمواجهة الجرائم الإرهابية

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن قضية وحدة العالم الإسلامى يتنازعها تياران مختلفان، الأول موضوعى ومنطقى وعقلانى وواقعى وشرعى، وهو ما يمثله مؤتمرنا هذا فى البحث عن القواسم المشتركة والعمل على تعزيزها بما يرسخ علاقة الإنسان بوطنه أولًا سواء أكان المسلم يعيش فى دولة ذات أغلبية مسلمة أم ذات أقلية مسلمة، فمن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلًا.



وأضاف: يأتى التعاون بين الدول فى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية بما يسهم فى حل مشكلات عصرنا ومستجداته ومعضلاته من خلال إعمال العقل فى فهم صحيح النص، والتعامل مع عصرنا بأدواته لا بأدوات مراحل زمنية ذات ظروف سياسية واجتماعية معينة ناسبت تلك المراحل وفرضت عليها أنماطًا معينة، ربما ناسبت واقعها وظروفها آن ذاك وأصبحنا فى حاجة إلى طرائق أخرى ونظم أخرى لمعالجة ما استجد من قضايانا فى ظل ظروف عصرنا وتشابكاته وتعقيداته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية وقوانينه الدولية.

جاء ذلك خلال كلمته فى مؤتمر الوحدة الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى السلم بأبو ظبى، والدكتور على النعيمى، رئيس المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة.

وقال جمعة: «لنا فى تراثنا العلمى متسع كبير، حيث يؤكد العلماء المتخصصون بإجماعٍ أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الأحوال وما كان راجحًا فى عصر ما أو ظرف ما قد يصبح مرجوحًا إذا تغيرت ظروف الزمان أو المكان أو الأحوال، كما تتطلب الوحدة الإسلامية فى واقعنا المعاصر تنسيق مواقفنا فى المحافل الدولية، لاستصدار مواثيق ملزمة تجرم ازدراء الأديان والمقدسات، كل الأديان والمقدسات».

وتابع: وتحول دون العبث بمقدساتنا من مثل تلك المحاولات الأثيمة والمتكررة لحرق المصحف الشريف، أو تلك الرسوم المسيئة لنبينا «صلى الله عليه وسلم» بما يؤذى شعور كل مسلم حر غيور على دينه، مع العمل أيضًا على استصدار وتفعيل القوانين الدولية فى مواجهة الجرائم الإرهابية، ولا سيما الإرهاب الإلكترونى وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، تلك الجماعات التى تتخذ من الدين ستارًا وتُستخدم شوكة فى ظهور أوطانها.