الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأزمة تتفاقم بين روسيا وأوكرانيا

مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا يومها الـ 77، يستمر الطرفان فى تكبد الخسائر، حيث أعلنت نائب رئيس الوزراء الأوكرانى أيرينا فيريشتشوك، أمس أن أكثر من ألف جندى أوكرانى منهم مئات الجرحى لا يزالون فى مصنع آزوفستال فى مدينة ماريوبول الجنوبية الخاضعة لروسيا.



وقالت: “أكثر من ألف جندى أوكرانى لا يزالون داخل المصنع، المئات منهم مصابون، بعضهم يعانى إصابات بليغة ويلزمهم إجلاء طارئ، الوضع يتدهور يوميًا”.

كما أعلنت الدفاع الروسية إصابة 16 منطقة لتمركز القوات والمعدات الأوكرانية بغارات جوية خلال الليل، إضافة إلى استهداف 407 مناطق أخرى و33 مركز قيادة و5 مستودعات بضربات صاروخية ومدفعية.

على جانب آخر، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أن الوفد الروسى لن يشارك فى الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.

ويعقد مجلس حقوق الإنسان الأممى فى جنيف فى 12 مايو جلسة خاصة مكرسة لـ”تدهور وضع حقوق الإنسان فى أوكرانيا نتيجة للعدوان الروسي”، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للمجلس فى وقت سابق، مشيرة إلى أن الاجتماع يعقد بناء على طلب رسمى قدمته أوكرانيا فى 9 مايو، وأيدته 47 دولة.

 

تغيير السلطة

 

فيما قال عضو برلمان أوكرانيا إيليا كيفا، الذى حرم من صفته النيابية قبل فترة، إن معارضى رئيس البلاد فلاديمير زيلينسكى سيحاولون تغيير السلطة فى أوكرانيا.

وذكر كيفا، أن خصوم زيلينسكي، سيتهمونه بالتسبب بالهزيمة فى ماريوبول.

وأضاف: “بعد تدمير مجموعة القوات المسلحة الأوكرانية فى ماريوبول وتطويق بقاياها، والهزيمة الفعلية للقوات الأوكرانية، وكذلك سقوط الآلاف من الضحايا الجدد فى منطقة لوجانسك، سيحاول معارضو زيلينسكى الإطاحة به وإبعاده عن السلطة، وتحميله مسؤولية مقتل الآلاف من الجنود الأوكرانيين الذين تركوا يواجهون الموت لوحدهم”.

وأضاف كيفا، أن مكتب زيلينسكى يتفهم خطورة الانقلاب العسكرى ويستعد بالفعل لأعمال انتقامية ضد أولئك الذين يهددون السلطات الأوكرانية.

 

مساعدات لأوكرانيا 

 

وعلى جانب المساعدات، قال مصدران مطلعان أمس الأول، إن الديمقراطيين فى الكونجرس الأمريكى وافقوا على اقتراح بتقديم 39.8 مليار دولار مساعدات إضافية لأوكرانيا، وهو ما يتجاوز ما طلبه الرئيس جو بايدن الشهر الماضى البالغ 33 مليار دولار.

وأضافا أن اقتراح تمويل إضافى متعلق بكوفيد-19، والذى أراد بعض الديمقراطيين دمجه مع مشروع قانون تمويل أوكرانيا الطارئ، سيتم النظر فيه بشكل منفصل الآن.

وكان بايدن قد طلب فى 28 أبريل من الكونجرس 33 مليار دولار لدعم أوكرانيا، بما فى ذلك أكثر من 20 مليار دولار مساعدات العسكرية.

وقال المصدران، إن الاقتراح الجديد يشمل 3.4 مليار دولار إضافية للمساعدات العسكرية و3.4 مليار دولار مساعدات إنسانية

 

بدء انعكاس العقوبات

 

حول سلاح العقوبات، قال مسؤول كبير فى البنتاغون إن العقوبات الدولية بدأت تنعكس على قطاع صناعة الأسلحة الروسى الذى يجد صعوبة فى استبدال الصواريخ الموجهة التى يستخدمها الجيش الروسى فى أوكرانيا بسبب الحظر المفروض على المكونات الإلكترونية الذى يضرب روسيا.

وقال المسؤول الكبير للصحفيين طالبًا عدم كشف هويته إن روسيا أطلقت كمّا هائلًا من الصواريخ على أوكرانيا لدرجة “نفدت الأسلحة الموجهة بدقة وتواجه صعوبة فى استبدالها”. وأضاف خلال مؤتمر صحفى “نعتقد أن العقوبات وقيود التصدير خاصة على المكونات الإلكترونية لها تأثير على قطاع صناعة الدفاع الروسي”.

وأوضح أنه لهذا السبب تتعرض المدن الكبرى مثل ماريوبول أو خاركيف لقصف بقنابل غير موجهة لا تميز بين الهدف العسكرى والمبنى السكني.

بالإضافة إلى ذلك لا تزال القوات الروسية تواجه مشاكل الإمداد والانضباط بما فى ذلك فى أوساط الضباط الذين “يرفضون الانصياع للأوامر والتقدم” على حد قوله.

وأشار المسؤول الكبير فى وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن العملية الروسية فى جنوب البلاد “بالكاد أحرزت تقدمًا فى الأيام الأخيرة” بسبب المقاومة الأوكرانية الشرسة.

وقال إن الروس فى دونباس “لم يتمكنوا من إحراز أى تقدم ملموس” مبررًا هذا الفشل لعجز القوات الروسية عن تنسيق غاراتها الجوية ومناوراتها على الأرض أو بسبب الطقس الذى يجعل الأرض موحلة وترغم الدبابات على البقاء على الطرق المعبدة. وقال أيضًا “إنهم لم يحلوا مشاكلهم اللوجستية والصيانة”. وتابع “ما زلنا نرى انهم سيجدون صعوبة فى إعادة تزويد قواتهم بالأسلحة”.

 

 

استقرار إمدادات الغاز

 

فيما توقعت وكالة بلومبرج استقرار إمدادات الغاز الطبيعى الروسى إلى أوروبا عبر خط نورد ستريم، والخطوط عبر أوكرانيا.

وتشير البيانات إلى أن الإمدادات إلى ألمانيا عبر نورد ستريم مستقرة عند نحو 73 جيجاوات/ساعة، فى السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وهى كمية تقارب القدرة الكاملة للخط.