السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيرين أبوعاقلة

صوت الحقيقة لن يموت

دائمًا كانت تبحث عن الحقيقة ملتزمة بالمهنية الصحفية.. حتى إن آخر كلماتها قبل اغتيالها بالرصاص الحى على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية.. قالت فيها.. أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة.. هى الصحفية والمراسلة الفلسطينية المقاتلة شيرين أبوعاقلة صوت القضية الفلسطينية طيلة ربع قرن. . موجة من الغضب العارم اجتاحت الأوساط العربية والعالمية فور نشر الخبر الخاص باغتيالها الغاشم مصاحبا بسيل من بيانات الإدانة والنداءات العاجلة التى تطالب بالتحقيق الفورى فى مقتل شيرين باعتباره جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان واعتداء صارخاً ضد الصحافة والإعلام.. وفى سياق متصل، على المستوى المحلى نستعرض نقاط القوة الخاصة بحرية الصحافة المصرية وفقا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقها فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تدعم فكرة حرية تداول المعلومات وإصدار مدونة سلوك شاملة لجميع أوجه المجالات الإعلامية والصحفية..



«القومى لحقوق الإنسان»

فى هذا الإطار، قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن قتل شهيدة الواجب الإعلامى يشكل جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلى ودليلا قويا على استخفافه بقواعد القانون الدولى والمعايير الدنيا لحقوق الانسان مطالبة  بإجراء تحقيق فورى فى هذه المخالفة الصارخة لقواعد القانون الدولى الإنسانى لحماية المدنيين فى المنازعات المسلحة.

المجلس القومى للمرأة 

 أدانت الدكتور مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة الواقعة الشنعاء على صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك قائلة.. حزن... استشهاد المقاتلة المحترفة الصحفية العنيدة شيرين أبوعاقلة.. دخل جسدك رصاص الاحتلال ولكن تظل روحك مفتاح الحقيقة وصراخ المظلوم.. مستشهدة بآيات القرآن الكريم.. «ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون».. صدق الله العظيم.

مؤسسة ماعت

قال أيمن عقيل الخبير الدولى الحقوقى ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان فى تصريحات خاصة لروزاليوسف إن جريمة اغتيال شيرين أبوعاقلة هى واحدة من الجرائم البشعة التى لا بد من تحرك الآيات الدولية ضدها مطالبًا بخلق آليات جديدة خاصة بحماية الصحفيين فى الأماكن المسلحة وعلى سبيل المثال تعيين مقرر خاص بحماية الصحفيين فى هذه الأماكن. 

وانتقد عقيل تعطيل بعض الآليات الدولية نتيجة الصمت الدولى والتؤاطو مع غض الطرف عن انتهاكات المحتل  قائلًا للأسف عندما يكون الجانى الذى يرتكب الانتهاكات ليس على هوى الدول الغربية فتقوم بفرض العقوبات وإصدار القرارات والعكس صحيح مستطردًا لاحظنا مؤخرًا الصحف الغربية التى تكرم الصحفيين الروس اللذين عارضوا الحرب فى أوكرانيا بالرغم من أن ذات الصحف هى التى زعمت ان اغتيال الصحفية شيرين غير واضح وأنه من الممكن ان يكون ذلك على يد الفلسطينيين مضيفًا : إن المجتمع الدولى يعانى من اختلال الموازين مما أثرعلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان على حد وصفه. 

وشدد عقيل على ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم ١٧٣٨  لعام 2006 والخاص بحماية وسلامة الصحفيين، وتفعيل عمل المقرر الخاص المعنى بحرية الرأى والتعبير، ومقرر حالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وكذلك المقرر الخاص المعنى بحالات الإعدام خارج القضاء، والمقرر الخاص المعنى بمكافحة العنصرية أو (الفصل العنصرى) الذى تمارسه إسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطينى .

 الجمعية الوطنية

لفتت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات إلى التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية الفلسطينية حيث تم رصد مقتل واستشهاد 47 صحفيًا وصحفية منذ عام 2000 مؤكدة أن هناك استهدافًا متعمدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى للصحفيين والإعلاميين.

واستنكرت الجمعية فى بيان لها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم جرائم الحرب التى تقوم بها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة حيث تقوم بإطلاق الرصاص الحى تجاههم بشكلٍ متعمَّد ومباشر فى محاولة لمنعهم من تغطية الانتهاكات التى تمارسها بحق المتظاهرين السلميين العُزّل رغم ارتدائهم الزى المخصص والدرع الخاص بالصحافة والمكتوب عليه باللغه العربية والانجليزية (صحافة) مطالبة بالتحرك الدولى ضد هذه الجرائم الشنعاء.

الجامعة العربية

وصف أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مقتل شيرين أبوعاقلة بالجريمة البشعة فى حق الصحافة وحرية الإعلام مشددًا على ألا ينبغى السماح بمرورها مرور الكرام وبما يستوجب تحقيقًا شاملًا. وأكدت الجامعة العربية فى بيان لها أن الجريمة ليست بالغريبة على الاحتلال الإسرائيلى الذى لا يعبأ بأية معايير لاحترام حقوق الإنسان، ويسعى إلى إسكات الصوت الفلسطينى مؤكدة أن اسم الشهيدة «أبوعاقلة» سيضاف فى سجل الفخر والحزن لشهداء الإعلام العربى.    

الأمم المتحدة 

على الصعيد الدولى، دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة السلطات المعنية بضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف فى مقتل الصحفية شيرين وضمان محاسبة المسئولين عنه مستنكرا جميع الاعتداءات وعمليات القتل التى يتعرض لها الصحفيون. . وكان مسئولون أمميون آخرون قد دعوا أيضا إلى فتح تحقيق عاجل فى مقتل المراسلة الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، بمن فيهم الدكتور لؤى شبانة، المدير الإقليمى لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، وأودرى أزولاى المديرة العامة لليونسكو وتور وينسلاند المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط  ولين هاستينغر منسقة الشئون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى لجنة ممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدين على ضرورة حماية جميع المدنيين خلال أية عمليات عدائية أو نزاع وبخاصة التحييد الكامل وغير المشروط للنساء والفتيات والفئات الأكثر ضعفًا.