السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خسارة مدوية لـ«حزب الله» وحلفائه فى الانتخابات البرلمانية

تلقى حزب الله صفعة مع خسارة حلفائه عددًا من المقاعد فى أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التى تعصف بلبنان منذ عامين.



وخسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية فى البرلمان الجديد، بحسب ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية التى أعلن وزير الداخلية بسام المولوى الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.

وأظهرت النتائج حصول حزب الله وحليفته حركة أمل، التى يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، على المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعدًا) فى البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد فى دوائر عدة، وفق فرانس برس.. ولعل الصفعة الأقوى التى تعرض لها حزب الله تكمن فى خرق مرشحين، أحدهما أورثوذكسى والثانى درزي، للوائحه فى المنطقة الحدودية الجنوبية التى تعتبر أحد معاقله، وهو أمر لم يحصل منذ العام 1992.

فى حين لم يتضح بعد العدد النهائى للمقاعد التى سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعًا من الوصول إلى 65 مقعدًا.

فى المقابل فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التى شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعدًا على الأقل فى البرلمان الجديد، وفق النتائج النهائية.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أى مناصب سياسية ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين كتلة فى البرلمان، تكرّس نهجًا مختلفًا فى العمل البرلماني، فى بلد يقوم نظامه السياسى على محاصصة طائفية وتغليب منطق الصفقات. يأتى ذلك فيما كان حزب الله يحتفظ مع حلفائه بقرابة 70 مقعدًا من إجمالى 128 فى البرلمان المنتهية ولايته.

يشار إلى أن هذه الانتخابات هى الأولى بعد انهيار اقتصادى صنفه البنك الدولى من بين الأسوأ فى العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروع فى 4 أغسطس 2020 فى مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح ودمر جزءًا كبيرًا من العاصمة.