الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد انسحاب قواته من طرابلس

باشاغا: حكومة الدبيبة سقطت.. والجيش الليبى يحذر من استمرار الأزمة

أكد المكتب الإعلامى لحكومة رئيس الوزراء الليبى فتحى باشاغا، المكلف من مجلس النواب، مغادرة الأخير رفقة عدد من أعضاء حكومته العاصمة طرابلس بعد وصولهم إليها أمس الثلاثاء.



وفى بيان مقتضب، قال المكتب إن «الخروج كان حرصاً على أمن وسلامة المواطنين وحقناً للدماء ووفاءً بتعهدات الحكومة التى قطعتها أمام الشعب الليبى عن سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقاً للقانون».

وتوجهت حكومة باشاغا بالشكر للأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون، وحفاظها على أمن العاصمة، وسلامة المدنيين، ولأهالى مدينة طرابلس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو يظهر انسحاب قوات لباشاغا من منطقة النوفليين فى طرابلس، حيث كان يوجد فى منزل آمر كتيبة النواصي، مصطفى قدور.

وأظهر المقطع عشرات السيارات المسلحة تخرج من المنطقة، مع أصوات مدنيين يطالبونها بالخروج، وحسب بعض المصادر، توسط آمر الكتيبة 444 مصطفى حمزة بين قوات الجانبين، وأفضى الاتفاق إلى خروج قوات باشاغا من العاصمة.

وحمّل باشاغا، حكومة منافسه الدبيبة مسئولية التصعيد العسكرى الذى تزامن مع دخوله وأعضاء من حكومته إلى العاصمة طرابلس بـ«شكل سلمى».

وقال باشاغا على صفحته فى «تويتر» أمس: إنه فوجئ بالتصعيد العسكرى الخطير الذى «أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية»، رغم دخوله «السلمى» للعاصمة طرابلس دون استخدام العنف وقوة السلاح واستقباله من قبل أهالى طرابلس. كذلك جدد التأكيد على شرعيته وأحقيته فى تسلم السلطة، مشددًا على عزمه بناء دولة «يسودها القانون ولا يحكمها منطق العنف والفوضى الذى ترعاه الحكومة منتهية الولاية».

وعاد الهدوء إلى طرابلس، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحى باشاغا، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته، ما تسبب فى خسائر بشرية ومادية وتعطل المؤسسات التعليمية والخدمية.

من جانبه، قال مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الليبى، اللواء خالد المحجوب، أمس، إن دخول رئيس الوزراء الليبى المكلف من قبل البرلمان، فتحى باشاغا، إلى طرابلس كان «سلميا»، مشيرًا إلى أن تواجد المجموعات المسلحة فى عدد من المناطق الليبية يعد «مشكلة أمنية مستمرة».

وذكر المحجوب: «كان دخول باشاغا بشكل سلمي، لكن بعد الهجوم عليه، قرر الانسحاب حفاظا على الأرواح.. وبالتالي، لم تكن هناك أية مواجهة أو معركة».

وأضاف: «تواجد المجموعات المسلحة مشكلة أمنية مستمرة.. المشكلة أن الحكومات المتعاقبة قامت بزيادة قدرات هذه المجموعات المسلحة المتغولة داخل العاصمة وأصبحت عندها مناطق نفوذ».

وتابع: «نحن مستمرون فى بناء القوات المسلحة والجيش يدرك خطورة المرحلة، ولهذا تفادى التدخل المباشر فى العاصمة من أجل مصلحة ليبيا العليا ومصلحة الليبيين».

فى المقابل، توّعدّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، بـ«الضرب بيد من حديد» كل من تسوّل له نفسه المسّ بأمن المواطنين وسلامتهم، وذلك فى أول تعليق على عملية دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحى باشاغا إلى العاصمة طرابلس، التى تسبّبت فى اندلاع اشتباكات مسلّحة، دفعته إلى مغادرتها.

وبعد انتهاء الاشتباكات، ظهر رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة وهو يقوم بجولة ميدانية فى المنطقة التى شهدت المعارك وشوارع العاصمة طرابلس.